الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معرض «أنظر إليك ولا أرى شيئاً».. الفن في سياق فيزيائي

معرض «أنظر إليك ولا أرى شيئاً».. الفن في سياق فيزيائي
17 نوفمبر 2013 23:22
افتتحت سمو الشيخة حور بن سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، مساء أمس الأول، فعاليات معرض “أنظر إليك ولا أرى شيئاً”، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون، ونوار القاسمي مسؤول الاتصال والعلاقات العامة في مؤسسة الشارقة للفنون. ضم المعرض الذي يستمر إلى السادس عشر من فبراير 2014، أعمالاً معتمدة على مواد مختلفة وبحلول فنية متنوعة ولكنها بدت محكومة في مجملها، وعلى نحو منضبط، بالجملة المجازية التي انتقيت عنواناً للمعرض “انظر إليك.. ولا أرى شيئا”. فالأعمال كلها منتجة لتتوجه إلى “العين”، في حالة كونها رائية أو مرئية، لكن الرؤية هنا غريبة إما غائمة أو مشوشة أو حتى قاسية، ولعل المثال النموذجي على ذلك صورة فوتوغرافية موسومة بـ”عكس عيون المرء”، ونرى خلالها صورة لعينين عليهما عدستان لاصقتان وقد انعكست على العدستين الأشياء التي ينبغي أن يراها صاحب العينين، ولكنه أعمى، كما يوضح النص المرافق للصورة. وفي عمل بعنوان “متر مكعب من اللانهاية” وهو للفنان مايكل أنجلو بيستوليتو نرى الأبعاد المختلفة التي يمكن أن تتخلق من مربع للمرايا المتقابلة. أما في العمل الموسوم “أحادية اللون المتخيلة” فيبدو تجربة تلق مختلفة كلياً إذ يخضع المشاهد لعملية تدليك بواسطة مدلك في موضع محدد من الوجه، وهو مغمض العينين وخلال دقائق ومع اتباع تعليمات المدلك سيكون بمقدور المشاهد أن يتخيل رؤية أحادية للعالم. إذن، ثمة قواسم مشتركة عديدة بين الأعمال ولكن ربما بدت مختلفة قياساً إلى تجارب فنية سائدة خصوصاً في المشهد الفني العربي، ولعل الملمح الأساس المشترك في تلقينا هذه الأعمال، التي تستضيفها مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع مونا MONA (متحف الفن القديم والحديث) في تسمانيا، أستراليا، أننا نكون مطالبين بلمسها مباشرة أو التحرك ضمن أطرها المغلقة في معظمها؛ أي أن تلك المسافة التقليدية التي اعتدنا عليها بين الرائي والمرئي في معارض الفنون تنتفي هنا لتحل محلها حالة شبه أدائيّة يتحول فيها المشاهد إلى مؤد فيما تغدو القطعة الفنية مجالاً للأداء. لا يقدر المرء وهو يتجول وسط مختارات المعرض، إلا أن يلمس تفكيراً فيزيائياً طاغياً في حلول الفنانين المشاركين ليس فقط في اعتمادهم على مواد مثل الفولاذ والضوء والضباب وغير ذلك، ولكن حتى في المصطلحات والقيم والدلالات المراد تخليقها. هذا وأعلنت سمو الشيخة حور القاسمي أن العمل “سبكترا” المضاء في جزيرة العلم، سيمتد على مدى الأسبوع المقبل ولغاية 23 نوفمبر، كاحتفالية سابقة بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©