8 نوفمبر 2012
سيد عثمان، مصطفى الديب (كلباء، أبوظبي)- طلب لطفي البنزرتي مدرب اتحاد كلباء من فريقه أن يرتدي ثوب التألق والتحدي، في مواجهته أمام “فارس الغربية”، وهي مباراة لن تكون سهلة على الفريقين اللذين شاركا معاً بدوري الهواة في الموسم الماضي، وكل طرف يعرف الكثير عن الآخر الكثير، ومن هنا فإن الأوراق مكشوفة، ويتوقع مباراة عامرة بالقوة والندية.
وقال “نحن نحترم فريق الظفرة الذي يشهد تطوراً في أدائه، وسوف يعمل هو الآخر مثل اتحاد كلباء، لترجيح كفته، واقتناص النقاط الثلاث، وهذا حق مشروع، وكل فريق يتطلع إلى الفوز، ونحن بالذات في حاجة ماسة لنقاط كاملة حتى ننعش آمالنا، ونثبت أقدام الفريق في دوري المحترفين، وبدء رحلة الابتعاد عن القاع، والمباراة صعبة شأن جميع مباريات دوري المحترفين، وجميع الفرق، ومن بينها الظفرة لديها إمكاناتها ولاعبوها المتميزون، من المواطنين والأجانب، والكل يكافح لإثبات جدارته، وعلينا اللعب بقوة اليوم، خاصة أن المباراة علي ملعبنا ووسط جماهيرنا، والفوز لن يأتي إلا بالأداء الرجولي والروح القتالية، علماً بأنني مازلت أبذل قصارى جهدي، للارتقاء بالمستوى الفني والبدني للاعبين، وهناك بالفعل تحسن، وفي مباراتنا قبل الماضية أمام الأهلي، كان من الممكن أن يكون الفوز حليفنا، وأهدرنا فرصاً عدة، وفي مباراتنا الأخيرة أمام عجمان كنت أسعى بقوة لتحقيق نتيجة جيدة، وكانت المباراة تسير بشكل جيد، حتى لحظة تسجيل التعادل، ثم جاءت الأخطاء الفادحة لتضيع كل الجهود، ولكن علينا أن نستعيد قوانا وعافيتنا، وقمت خلال الأيام الماضية بشحذ همم اللاعبين، ورفع المعنويات مع توجيههم إلى بعض الأخطاء التي تتسبب في هز شباكنا.
وأشار لطفي البنزرتي إلى أنه يتمنى عدم الوقوع في الأخطاء نفسها مجدداً، وأيضاً عدم النظر إلى الخلف والتطلع إلى الأمام والمستقبل، والفريق به عناصر إيجابية يعمل على تدعيمها، وهناك سلبيات يحاول القضاء عليها ليستعيد الفريق بريقه من جديد، وثقة الجماهير به، ويطالب الجماهير بأن تكون مع فريقها في السراء والضراء، وأداة للبناء، وتعزيز الثقة باللاعبين، ولا بد أن يكون الجميع يداً واحدة للنهوض بالفريق، وتجاوز الكبوات، وأنه يثق بأنه عندما يخلص الجميع النوايا ويؤدون واجبهم على أحسن وجه، سوف يكون حجم التغيير أفضل، ومن هنا لا بد من أن يكونوا على قلب رجل واحد، إدارة وجهاز فني ولاعبين وجماهير، وهذا هو ناديهم، وهؤلاء أولادهم، وهم بحاجه لمساندتهم، وليس القسوة عليهم، والموقف لا يحتاج إلى مزيد من التوتر والشحن، والفريق ينتظر الدعم المعنوي، مع ضرورة قيام الأجانب بدورهم على أكمل وجه أيضاً، وهناك تقصير من البعض، سواء أكانوا مواطنين أو أجانب، ولابد أن تكون الجدية والانضباط هي أساس العمل في المرحلة المقبلة، ومن يقصر يتم حسابه.
وقال “يجب إلغاء كلمة اليأس من قاموس الفريق والكرة هي لعبة التحديات والطموح للأفضل، واللاعب غير الطموح لن يتطور، وسيكون أقل قدراً من غيره وعامل سلبي على فريقه، الأمر الذي لا أريده، فلا بد أن يكون اللاعب مقاتلاً ويعمل للأفضل له شخصياً وناديه وفريقي ليس سيئاً وفوز واحد يعيد له بريقه وعافيته وأتمنى أن نكون اليوم على موعد مع الفوز الأول، الأمر الذي يحتاج إلى اللعب الرجولي والتركيز هجوماً ودفاعاً.
من جهته طالب البوسني جمال حاجي مدرب الظفرة، لاعبيه، بضرورة التعامل مع مباراة اليوم أمام اتحاد كلباء بمزيد من الحيطة والحذر واحترام المنافس، وقال في المؤتمر الصحفي قبل المباراة “من المؤكد أن البعض يعتقد أن المباراة سهلة بالنسبة لنا، لكنني أرى عكس ذلك تماماً؛ لأننا نخوضها أمام فريق لا يملك في رصيده أي نقاط، ويسعى للقتال وتغيير الصورة”.
وأضاف: “أعرف أيضاً أن البعض سوف ينظر إلى نتائج اتحاد كلباء الماضية، لكن يجب الوضع في الاعتبار أن كرة القدم لا تعترف إلا بالمجهود داخل الملعب، ومن المنطقي جداً أن يتعدل وضع المنافس، خاصة أن المباراة على أرضه، ويريد تعديل الصورة السيئة التي ظهر بها على حسابانا اليوم”.
وأشار إلى أنه درس المنافس جيداً، وتعرف إلى نقاط القوة والضعف في صفوفه، حتى يتعامل معها بالشكل السليم خلال المباراة، وأنه على ثقة تامة بقدرة لاعبي الظفرة على تحقيق الفوز من خلال العمل الجيد والاجتهاد داخل الملعب.
وقال حاجي: أحب دائماً التعامل بواقعية مع المباريات، ومع لاعبي الفريق الذي أتولى تدريبه، لذلك كنت حريصاً عقب مباراة الشباب الأخيرة على مشاهدة اللقاء أكثر من مرة، والتعرف إلى الأخطاء التي كانت بارزة، والتي وضح فيها هبوط مستوى أداء الفريق نسبياً عن مبارياته السابقة، بسبب حالة انعدام الوزن التي صاحبت أداء اللاعبين في الشوط الثاني، وانخفاض مستوى البعض بصورة ملحوظة، ولولا براعة ويقظة الحارس عبد الباسط محمد لحقق فريق الشباب الفوز.
وأشار مدرب الظفرة إلى أنه حرص على مصارحة اللاعبين بتلك الأخطاء، وكيفية علاجها وعدم تكرارها، كما كان التركيز منصباً على العامل النفسي، لإعادة الثقة إلى اللاعبين، وأيضاً التدريب على تمركزهم في الملعب وتحركاتهم، وأن من طبعه كمدرب احترام الفريق المنافس مهما كان وضعه، وبالفعل يستحق اتحاد كلباء الاحترام، وأن نتائجه لا تدل على مستواه الحقيقي، والدليل على ذلك بعروضه القوية أمام الأهلي وعجمان، بالرغم من خسائره التي تعود إلى عدم التوفيق في استثمار الفرص التي سنحت للمهاجمين، خلال تلك المباريات، وأشاد بمستوى اللاعبين الأجانب الذين يملكهم اتحاد كلباء، على رأسهم الفرنسي جريجوري والأردني عامر ديب، والمغربي نبيل الداوودي.
وعن الاستراتيجية التي ينتهجها في المباراة، أكد حاجي أنه من الضروري أن تكون متوازنة، من خلال الحرص على تأمين الجانب الدفاعي، بإحكام الرقابة على مصادر الخطورة في فريق اتحاد كلباء، والممثلة في نبيل الداوودي، وأيضاً مراقبة جريجوري، والقادم من الوسط عامر ذيب، وذلك بامتلاك منطقة الوسط ، والعمل على سرعة التحول إلى الهجوم، والسعي لاستغلال الفرص بشكل نموذجي، وترجمتها إلى أهداف تحقق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث.
الغيابات
كلباء (الاتحاد) - يغيب عن صفوف اتحاد كلباء مصطفى سعيد للإصابة ويخضع حالياً للعلاج، والصفوف المكتملة تجعل الجهاز الفني للفريق أمام خيارات عديدة عند وضع التشكيلة، طبقاً لخطة المباراة.
في المقابل يغيب عن الظفرة في مباراة اليوم عبد السلام جمعة لظروف الإصابة، كما يفتقد «فارس الغربية» جهود أمارا ديانيه للإيقاف، ومع ذلك يملك المدرب العديد من البدلاء القادرين على تعويض أي غيابات، نظراً لوجود عدد كبير من العناصر التي لا تقل في المستوى عن الأساسيين.
التدريب الأخير
كلباء (الاتحاد) - أجرى فريق اتحاد كلباء تدريبه الأخير بملعبه مساء أمس، بحضور مسؤولي النادي الذين حرصوا على دعم اللاعبين ورفع معنوياتهم، ومن هنا تسيطر على الفريق أجواء من التفاؤل، وتنوعت فقرات المران، من بينها تقسيمة خفيفة، والتسديد بالكرة، وتدريبات لحراس المرمى مع شرح ميداني والفيديو من جانب البنزرتي لمهام كل لاعب.
ووضح أيضاً أن لاعبي اتحاد كلباء يدركون خطورة الموقف تماماً مع تتابع جولات الدوري وأن الوقت حان للخروج من دوامة الخسائر المتتالية على أمل توفيق الأوضاع قبل فوات الأوان وحتى لا يجد الفريق نفسه مضطراً إلى العودة إلى دوري الهواة.
من جهته حرص الجهاز الفني للظفرة بقيادة جمال حاجي، على علاج الأخطاء التي وقع فيها فريقه خلال مباراة الشباب، وظهر في التدريب الأخير التركيز على النواحي الدفاعية والتمركز السليم للمدافعين، فضلاً عن على الاهتمام بالشق الهجومي.
عدد اليوم
