تبقى دولة الإمارات العربية المتحدة حقيقة ثابتة باتحادها ومنجزاتها الحضارية، ولا يمكن لأي عاقل أن يغفل حجم المنجز الذي تحقق منذ قيام اتحاد الدولة الذي نحتفل بذكراه في هذه الأيام.
وتشكل ذكرى اتحاد الدولة، مناسبة وطنية تبعث الفخر والاعتزاز ليس لكل إماراتي فحسب، بل لكل مقيم، ونستذكر فيها حكمة المغفور لهم بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات الذين عملوا بكل عزيمة وإصرار على إنجاح التجربة الوحدوية لدولة الإمارات على الرغم من الظروف الصعبة حينها، وأسسوا لبناء هذا الصرح الحضاري الشامخ، لتغدو دولة الإمارات مناراً مشعاً ومقصداً لكل قاصٍ ودان يشار لها بالبنان على المستويين الإقليمي والعالمي.
تتواصل مسيرة العزة والخير والبناء بسواعد الأبناء الذين صانوا العهد وأوفوا بالوعد يحملون مشعل الوحدة لتوفير كل ما من شأنه تعزيز أركان مسيرتنا الاتحادية المباركة، وتبني سياسات حكيمة تجعل من دولة الإمارات نموذجاً رائداً في التنمية الشاملة، وتحقق لدولة الإمارات المكانة المتقدمة على كل صعيد بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الذين انتقلوا بدولة الاتحاد من التأسيس إلى التمكين والتنمية المستدامة، لتشمل جميع القطاعات، وتعزيز مسيرة النهضة والخير والنماء.
إن الإنجازات الكبيرة التي تحققها دولة الإمارات في مختلف المجالات عاماً بعد عام، تجسد بجلاء استقرار المسيرة الاتحادية، فحكام الإمارات أولوا الإنسان الاهتمام الأول لإيمانهم بأن الإنسان هو لبنة البناء وأساس التنمية، وسخروا الإمكانات والثروات لإرساء النهضة الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، وتعزيز المشاركة الفاعلة لأبناء الوطن، رجالاً ونساء في منظومة العمل الوطني. إننا ونحن نستقبل عاماً جديداً في عمر مسيرتنا الاتحادية المباركة، نجدد العهد والولاء للوطن وقيادته، وبذل المزيد من العمل والجهد لدفع عجلة التنمية الشاملة في مختلف الميادين. ونتطلع نحو المستقبل وكلنا إصرار وعزيمة على مواصلة تعزيز مكانة ورفعة دولتنا لتتبوأ أعلى درجات الريادة على المستويين الإقليمي والعالمي.
محمد الحياري - أبوظبي
عدد اليوم
