لندن (رويترز) - ارتفع اليورو أمس إذ عززت بيانات صينية أفضل من المتوقع الأصول عالية المخاطر لكنه سيظل فيما يبدو تحت ضغط خلال 2012 لمخاوف بشأن مستويات الديون السيادية المرتفعة وضعف آفاق النمو في “منطقة اليورو”. والتقط اليورو أنفاسه بعدما أدى ارتفاع الأسهم لظهور عمليات تغطية لمراكز مدينة مما ساعد العملة الموحدة على أن تظل فوق أدنى مستوى خلال 11 عاماً أمام الين الذي سجلته جلسة أمس الأول وأقل مستوى في 15 شهراً أمام الدولار الذي سجلته الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن تؤدي مخاوف بشأن ارتفاع مستويات الديون السيادية وعدم وجود حلول سياسية لأزمة ديون المنطقة المستمرة منذ عامين إلى تراجع اليورو خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
وقال مانويل أوليفيري، محلل العملات لدى “يو.بي.إس” في زوريخ،: “هناك قدر من التفاؤل في الأسواق بعد مفاجئات إيجابية فيما يخص البيانات الصينية وأيضا قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية الألماني والتي جاءت أفضل من المتوقع”. وأضاف “لكننا بوجه عام نتمسك بوجهة نظرنا أن أي صعود لليورو سيؤدي إلى عمليات بيع”.
وارتفع اليورو 0,3% إلى 1,2983 دولار لكنه ظل قريباً من أدنى مستوياته خلال 2011 البالغ 1,2858 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي على منصة التعاملات الالكترونية “إي.بي.اس”. وأمام العملة اليابانية ارتفع اليورو 0,2% إلى 99,73 ين. وهبط اليورو إلى 98,71 ين في تعاملات هزيلة بسبب العطلات يوم الاثنين مسجلاً أدنى مستوى منذ ديسمبر2000. وارتفع الدولار الأسترالي 0,6% أمام نظيره الأميركي إلى 1,295 دولار أميركي مدعوماً بارتفاع الأسهم.
وهبط الدولار 0,2% إلى 76,78 ين ليظل قرب المستوى القياسي المنخفض عند حوالي 75,31 ين الذي سجله في أواخر أكتوبر بينما تراجع مؤشر الدولار 0,2% إلى 79,994 أي دون أعلى مستوى في نحو عام البالغ 80,854 المسجل الأسبوع الماضي.
عدد اليوم
