السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرنسا تستيقظ على صياح «الديوك» المذعورة

فرنسا تستيقظ على صياح «الديوك» المذعورة
17 نوفمبر 2013 23:07
كييف، باريس (د ب أ) - بعد ليلة حزينة سقط خلالها المنتخب الفرنسي لكرة القدم (الديوك الزرقاء) في فخ الهزيمة صفر-2 أمام مضيفه الأوكراني بالعاصمة كييف، استيقظت فرنسا أمس الأول على دوي أجراس الخطر، التي انطلقت جميعها قبل ثلاثة أيام فقط من المحطة الأخيرة الفاصلة للديوك في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وسقط المنتخب الفرنسي أمام مضيفه الأوكراني بهدفين نظيفين الجمعة الماضي في ذهاب الملحق الأوروبي الفاصل ليتأزم موقف الديوك الزرقاء بشدة قبل مباراة الإياب المقررة على ملعبهم غداً، والتي يحتاج فيها الفريق للفوز بفارق أكثر من هدفين إذا أراد التأهل للنهائيات. وذكرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية الرياضية: “المستوى الأحمر للإنذار”، في إشارة إلى أن هذه الهزيمة تدق أقصى الدرجات لجرس الإنذار بعدما توقف الديوك عن الصياح. وكانت الليلة الحزينة التي قضاها منتخب الديوك الزرقاء في كييف كافية للتأكيد على أن الفريق على أعتاب أسوأ كارثة له منذ 20 عاماً، وبالتحديد منذ فشله في بلوغ نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة. كما دقت المباراة جرس إنذار آخر على مستوى اللاعب الفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني والفائز بجائزة أفضل لاعب أوروبي في الموسم الماضي. ويخشى ريبيري عدم الوصول مع المنتخب الفرنسي لكأس العالم، لأن هذا سيضعف بشدة موقفه في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013 رغم فوزه مع بايرن بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي. وخرج ريبيري من ملعب الاستاد الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف عقب انتهاء المباراة دون أن يتفوه بأي كلمة، حيث بدا عليه الاقتناع بأن حلم التأهل لمونديال 2014 أصبح بالفعل في مهب الريح. وفي باريس، أصبح حديث الصحافة الفرنسية منصباً على حاجة المنتخب الفرنسي لـ”معجزة” من أجل التأهل للمونديال. واعترف ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي، بلا أي أعذار أو مبررات: “التأهل أصبح صعباً بالفعل”. ووعد ديشان، الفائز كلاعب مع المنتخب الفرنسي بلقب كأس العالم 1998 بفرنسا، بأن يقدم الفريق كل ما بوسعه في مباراة الإياب على ملعب “استاد دو فرانس”، ولكنه حذر من أن المنتخب الأوكراني فريق قوي للغاية، ويغلق دفاعه بشكل رائع. ومر المنتخب الفرنسي بالعديد من “المشاكل” والإخفاقات في السنوات القليلة الماضية، ولكن التهديد والخطر أصبح داهماً الآن. وكان تأهل المنتخب الفرنسي لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا صعباً للغاية وصادماً، حيث كان الفريق بحاجة لهدف غير صحيح جله المهاجم تييري هنري بيده في المرمى الأيرلندي بالملحق الأوروبي الفاصل أيضاً. ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل امتدت الصدمة للنهائيات في جنوب أفريقيا، حيث ودع الفريق البطولة من الدور الأول بعد فضيحة هائلة بسبب تمرد معظم لاعبيه على مدربهم ريمون دومينيك. ومع هذا لن يمر الفشل المحتمل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل مرور الكرام، وهو ما أكدته صحيفة “لو باريزيان” بقولها: “سنصرخ على الأقل”. وكان المنتخب الفرنسي أكثر استحواذاً على الكرة في معظم الفترات بمباراة كييف، كما سنحت له بعض الفرص للتهديف، ولكن مستوى أدائه كان أقل كثيراً من المتوقع. وذكرت “ليكيب”: “الفريق لم يكن فعالاً وحاسماً في الهجوم، وكان ضعيفاً في صناعة الفرص”. وبشكل عام، لم يكن الفوز الذي حققه المنتخب الأوكراني بهدفي رومان زوزوليا وأندري يارمولينكو في الشوط الثاني غير مستحق. وبينما عانى المنتخب الفرنسي من الصدمة في نهاية المباراة، سارع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بمنتخب بلاده لتهنئة اللاعبين بهذا الانتصار الغالي. وقال الرئيس الأوكراني: “حققوا آمال الملايين من المشجعين”. كما أبدت صحيفة “سبورت إكسبريس” قناعتها بما قدمه المنتخب الأوكراني في هذه المباراة وذكرت: “وضعنا الآن قدماً في المونديال البرازيلي”. ويفتقد المنتخب الأوكراني في مباراة الغياب جهود المدافعين ألكسندر كوتشر وأرتيوم فيديزكي، الذي راقب ريبيري في المباراة الأولى، ولكن المنتخب الفرنسي أيضاً سيفتقد جهود لوران كوتشيلني الذي طرد في مباراة الجمعة الماضي”. وسبق للمنتخب الأوكراني السقوط في الملحق الأوروبي الفاصل في عامي 2001 و2009 أمام منتخبي ألمانيا واليونان على الترتيب لتخسر الخطوة الأخيرة على طريق بطولتي كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2010 بجنوب أفريقيا، ولكن بلوغها دور الثمانية في مونديال 2006 بألمانيا يمنحها العديد من الأسباب للشعور والتمسك بالتفاؤل. ولم يخسر المنتخب الأوكراني أي مباراة على مدى عام، كما لم تستقبل شباكه أي هدف في آخر ثماني مباريات، وهو ما أصاب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة بالدهشة، حيث قال: “لا أعرف كيف حدث هذا، سيكون من الصعب تعويض خسارتنا صفر-2 أمام المنتخب الأوكراني، سيسعى بالتأكيد للدفاع بجميع خطوطه في مباراة الإياب بفرنسا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©