الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العذر مقبول

21 نوفمبر 2011 00:57
الحديث الذي أدلى به يوسف السركال نائب رئيس اللجنة الأولمبية، ورد به على تصريحات غانم الهاجري رئيس اتحاد اليد، والآراء العامة التي تناولت عمل اللجنة حديث ذو شجون ويطول شرحه والغوص فيه أشبه ما يكون بالماراثون الذي لا نهاية له، وذلك بأن الاستراتيجيات التي وضعت لتنظيم الرياضة استراتيجيات ناقصة وقاصرة، وفي غالب الأحيان وتكيل بمكيالين وفي أحيان كثيرة يبتعد عنها التنسيق بين الأطراف والجهات المسؤولة وبين واقع العمل الرياضي في الأندية. ليس كل ما قاله يوسف السركال خطأ، وليس كل ما قاله الهاجري غير صحيح، فالرجلان يتفقان في أمور كثيرة، ويختلفان ويتقاطعان في أمور كثيرة أيضاً. إن مبدأ اختيار الألعاب التي سوف تشارك في البطولات المجمعة مثل دورة الألعاب الآسيوية ودورة الألعاب العربية، وغيرها من الدورات المجمعة التي تكون تحت إشراف اللجنة الأولمبية وهيئة الشباب والرياضة، وتحدد مشاركاتها حسب نتائج اللعبة ومراكزها في البطولات السابقة، أمر مرفوض ولا يقبله العقل ولا المنطق، وأدعو القائمين في اللجنة الأولمبية والاتحادات إلى إعادة النظر فيه، والدليل على ذلك أن لعبة تحقق في البطولة إنجازاً وتخفق في البطولة التي تليها، وتجد لاعباً يحرز ميدالية تهز الدنيا، وتجده في البطولة التي تليها يبتعد عن رقمه، ويخرج خالي الوفاض، وذلك لأن عوامل أخرى تتدخل مثل العوامل النفسية والبدنية والجاهزية الذهنية بشكل عام، وبالتالي هي من تحدد من وجهة نظري فوز هذا اللاعب وإخفاق الآخر، وانتصار فريق وخسارة الآخر ولو رجعنا لإنجازات الرياضة الإماراتية، بما فيها كرة القدم سنجدها جاءت وفق ظروف لحظية إيجابية تجلى فيها الدور الإداري والفني، فنتج عنها إنجاز أو بطولة وليس تفوقاً رياضياً للأسف. ثانياً: كيف تقيس الاتحادات والألعاب الأخرى غير كرة القدم أجيالها المتلاحقة إذا لم تشارك في البطولات الكبرى، وكيف يعرف القائمون على اتحاد معين المستوى الذي وصلوا إليه مع أقرانهم في دول المجلس، فلا يمكن قياس مستوى اللاعبين في البطولات المحلية، لأنها لا تصنع لاعبين متميزين من وجهة نظري. ثالثاً: لن تتحقق الإنجازات والطموحات والآمال المرجوة وسط ميزانية ضعيفة ترسل مع بداية كل عام لا تكاد تكفي لمشاركة واحدة مع مصاريف إدارية، نعم هناك تقصير من بعض الاتحادات التي استسلمت للواقع التي تعيشه، ولم تأت بالجديد للنهوض باللعبة التي تشرف عليها، وبدأت تسوق الأعذار، وهي تعلم قبل دخولها معترك الانتخابات أن الواقع المادي ضعيف جداً، لكن الأمر قد لا يحتمل إذا ما عرفنا أن أكبر ميزانية للعبة جماعية غير كرة القدم لا تتعدى 700 ألف درهم للمشاركات الخارجية وللعبة الفردية 250 ألف درهم لسنة الواحدة وهنا فقط يكون العذر مقبولاً. alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©