تحذيرات من تأخر الكلام عند الأطفال بسبب الـ"خادمات" و"الآيباد"

تتطلع زكية العمري لليوم الذي يتحدث فيه توأماها وهي قلقة جداً من تأخر الكلام لدرجة أنها طلبت المساعدة من أخصائي تخاطب فنصحها بتدريبات معينة

وهي ليست الوحيدة في هذه المخاوف لأن الخبراء أصبحوا يحذرون الآن من ظاهرة تأخر المهارات اللغوية والكلام والتعلم. وقال الدكتور أحمد الألمعي رئيس قسم طب نفس الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية إن سبعة في المئة من الأطفال في الإمارات لديهم اضطرابات في التعلم والكلام واللغة.

في حين تظهر البيانات من الولايات المتحدة وبريطانيا أن نسبة الأطفال في هاتين الدولتين ممن يعانون من هذه الاضطرابات تبلغ ثلاثة في المئة تقريبا.

ويقول الألمعي إن من بين الأسباب المحتملة أسباباً وراثية، نتيجة ارتفاع نسبة الزواج بين جنسيات مختلفة في البلاد. ثانيا أن الاستعانة بالخادمات الأجنبيات يمكن أن تعيق تطور اللغة لدى الأطفال.

ومضى الدكتور الألمعي يقول «من المشاكل الأخرى التي تعاني منها الأسر استخدام الأجهزة الإلكترونية، فالأطفال لن يتعلموا اللغة والمهارات الاجتماعية من هذه الأجهزة».

أخبار ذات صلة

رئيس الدولة يكرم ثماني شخصيات "بجائزة أبوظبي" في دورتها الحادية عشرة

مارتينيز يدفع ثمن «الاستفزاز»!

وأضاف «يشعر البعض بالسعادة لأن الابن البالغ من العمر عامين يستطيع أن يتعامل مع جهاز الآي باد. لكنه يفتقر إلى المهارات الاجتماعية أو مهارات الحياة التي يتعلمها من الأسرة والأقران».

وقالت العمري وهي أم لأربعة أطفال من التوائم وهم محمد ومريم (5 سنوات) وعلي وفاطمة (9 أشهر)  إن خادمات من أثيوبيا والفلبين كن يساعدنها في تربية التوأمين الأكبرين لأنها تعمل مما أثر على القدرات اللغوية لدى الطفلين.

كما ألقت سهى الشعيبات وهي أخصائية أردنية في اضطرابات النطق والكلام باللوم على نمط الحياة في زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من مشكلات في التخاطب.

وقالت «الأطفال لا تتاح لهم الفرصة للتواصل والتفاعل مع أطفال آخرين ولا يعرفون كيف يلعبون. ليس هناك نموذج أمامهم يحصلون على اللغة من خلاله. يحدث التأخر في تعلم اللغة لأننا لا نتيح نموذجاً جيداً».

وأضافت أن الأطفال يمكن أن يتعلموا لغتين أو ثلاثاً قبل سن ست سنوات. ونصحت قائلة «استخدموا جملة كاملة بالإنجليزية أو العربية، لكن لا تمزجوا اللغتين معا».