بالصافره - فاروق بوظو

خواطر من ملتقى الحكام الأسبوع الماضي··· لبيت دعوة الحكام التونسيين للمحاضرة في الملتقى الدولي الثالث عشر لهذه الدعوة التي هدفت منذ انطلاقتها الأولى بداية تسعينات القرن الماضي إلى مشاركة الاتحاد التونسي لكرة القدم ولجنة حكامه مسؤولياتهما في التطوير وتوفير الرعاية والدعم والصقل والمساندة لقاعدة واسعة من الحكام التونسيين من مختلف النواحي التثقيفية والاجتماعية والرياضية· لم تكن هي المرة الأولى التي أشارك فيها الودادية التحكيمية التونسية ملتقاها السنوي ··· وبالتأكيد لن تكون الأخيرة ··· لكنني أشعر كل مرة أن فكرة إنشاء الودادية التحكيمية من أساسها تحمل الكثير من المصداقية والايجابية لصالح التحكيم المحلي ··· ويعتبر انتشار فكرة إحداث مثل هذه الودادية التحكيمية في كل بلد عربي - في تقديري - قفزة نوعية للتحكيم العربي نحو الأفضل والأمثل··· شريطة التوافق التام والتنسيق الدائم في الأهداف والبرامج بينها وبين لجنة الحكام الرسمية في الاتحاد الكروي الوطني ··· خصوصاً وأن معظم أقطارنا العربية أصبحت تضم مجموعة واسعة من الخبرات التحكيمية المحلية المتقاعدة والمتفرغة حالياً للعمل الطوعي والجدي في مجال قيادة التحكيم تأهيلاً وإعداداً ومراقبة وتحليلاً وتثقيفاً ودعماً ورعاية ··· وهذا ما يجعل المجال رحباً وواسعاً أمام الذين لا تضمهم لجنة الحكام الرسمية في الاتحاد الوطني كي يواصلوا العمل الايجابي البناء والموازي لعمل ومسؤوليات لجنة الحكام فيه ··· وهذا ما يشكل دفعاً لمسيرة التحكيم في كل بلد عربي نحو الأفضل والأكمل··· بقي لي القول··· بأن ملتقى الودادية التحكيمية التونسية هذا العام كما الملتقيات السابقة ··· قد حفل بكثير من المواضيع التحكيمية الهامة والأساسية والمثيرة للجدل ··· والتي شارك فيها بعض مسؤولي لجنة الحكام التونسية ··· إضافة لمشاركة ايجابية وفعالة لمسؤولي الودادية من حكام متقاعدين وعاملين يملكون قدرات وكفاءات نقل الخبرة التحكيمية إلى مجموعة كبيرة من الحكام الشبان الواعدين الذين تجاوزوا عدداً حدود المائة مشارك ساهموا جدياً في حيوية حلقة الحوار المفتوح مع محاضري الملتقى في كثير من الأسئلة والمسائل والقضايا التحكيمية التي تشغل بال الكثيرين من أفراد أسرة اللعبة الشعبية في تونس الشقيقة من لاعبين ومدربين وحكاماً وإداريين وجماهير··!