تصدرت دولة الإمارات قائمة الإنفاق على التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي العام الماضي، باستحواذها على نحو 57% من مجموع المبيعات، وفقاً لشركة فيزا العالمية المتخصصة في حلول الدفع.
وقدرت الشركة في تقرير أصدرته أمس حجم الإنفاق على المشتريات عبر الإنترنت في دول الخليج بنحو 12,8 مليار درهم (3,5 مليار دولار) العام الماضي، وكان نصيب الإمارات 7,3 مليار درهم (ملياري دولار).
ومن المتوقّع أن ترتفع التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 18,3 مليار درهم (5 مليارات دولار) بنهاية العام الحالي.
ووفقا للتقرير الفصلي الأول الذي أجرته “فيزا” مع هيئة صناعة بيع التجزئة على الإنترنت، حول سوق التجارة الإلكترونية المزدهرة في دول مجلس التعاون الخليجي، تلت الإمارات المملكةُ العربية السعودية بمبلغ 520 مليون دولار، ثمّ قطر بواقع 375 مليون دولار، والكويت بقيمة 280 مليون دولار، فالبحرين (175 مليوناً)، وعمان (70 مليوناً).
وتحدّد الدراسة المعمّقة التي تشكّل جزءاً من مخطّط “فيزا” لترسيخ التجارة الإلكترونية في المنطقة المستويات الحالية لأداء التجارة الإلكترونية وإمكاناتها من خلال تقييم حجم البحوث الجارية في المنطقة. وتشمل الدراسة التوجّهات والبيانات والتوقّعات المرتبطة بالتجارة الإلكترونية في الخليج وتقارنها بأهمّ الأسواق في أرجاء العالم.
وقال التقرير إن الحكومة الإماراتية تشكّل مثالاً يحتذى به، حيث تقود الجهود في إرساء التجارة الإلكترونية في البلاد، ولا سيما مع عمل هيئة تنظيم الاتصالات على تأسيس بيئة تجارة إلكترونية فعالة.
وفي غضون ذلك، وتحديداً بدبي، كان لبوابة e-Pay تأثير كبير لأنها خوّلت العملاء تسديد رسوم خدمات الحكومة الإلكترونية عبر الإنترنت على مدار الساعة وبشكل آمن، وفقاً للتقرير.
ولفت التقرير إلى أن هذا الدعم مهمّ جداً لأنه يشجّع على استخدام الإنترنت، وهذا بدوره يشجّع على التبضّع عبر الإنترنت.
وقال قمران صديقي، المدير العام لفيزا في الشرق الأوسط “لا شكّ في أن التجارة الإلكترونية من أهمّ محفّزات اقتصاد العالم والمناطق. ومع هذا الازدياد الكبير في استعمال الإنترنت، من الطبيعي أن يصبح الإنترنت أكثر فأكثر ركناً للأعمال والاتصالات”.
وقال ستيفن ليدز، رئيس قسم أعمال التجارة الإلكترونية في فيزا الشرق الأوسط “لا يزال التبضّع عبر الإنترنت في خطواته الأولى في المنطقة، ولكنّ الإشارات كلها تدلّ على أن نموّ القطاع سيستمرّ”. ومن بين الإشارات الإيجابية على النمو التزام الحكومة واستثمارات التجّار، والسكّان الشباب المنفتحين على تجربة تقنيات وإبداعات جديدة، بحسب ليدز.
بيد أن التجارة الإلكترونية لا تزال تواجه بعض العوائق. وقال ليدز “يولي الناس أهمّية كبيرة لقلّة الثقة وأمان عملية الدفع عندما ينوون التبضّع عبر الإنترنت”.
عدد اليوم
