الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مسرح الجناح الإماراتي.. عرس حافل بالثقافة

مسرح الجناح الإماراتي.. عرس حافل بالثقافة
12 فبراير 2018 22:17
هزاع أبو الريش (الرياض) لفت مسرح جناح الإمارات الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» في دورته الـ32، أنظار الآلاف من الزوار لما يقدمه من إرثٍ ثقافي وتاريخٍ عريقٍ مستمد من التراث الأصيل، والبيئة الإماراتية الخصبة. وباتت عروض جناح الإمارات عرساً تراثياً ثقافياً يزخر بالأهازيج الشعبية التي تجذب الجمهور. ويتلألأ المسرح يومياً بإضاءاتٍ كنجومٍ ساطعة في سماء الجنادرية، كاشفة عن وشاح الازدهار والانبهار، بأنوارٍ ساطعةٍ بارزة تتراقص ألوانها على خشبة المسرح. كما ضم المسرح منصة رئيسة بسجادة حمراء فاخرة، وتوسطت المسرح سارية عملاقة لعلم الدولة، التي تعكس فخامة المكان، وتعطي رونقاً متميِّزاً للجناح لأن يكون شامخاً كشموخ ذلك العلم الذي يرفرف وسط ساحته الحافلة بالهوية الوطنية. حيث تتنوّع العروض وتتعدد الفقرات الفنية وتتميّز الفعاليات على خشبة مسرح الجناح الإماراتي بتنسيق مبرمج بدقة، وجدولٍ منظم، مما لاقى إقبالاً كبيراً من الجمهور والزوار بمختلف الجنسيات، ويشارك في تقديم الفقرات كافة للجمهور الإعلاميين علي العيسائي، وحميد المزيني، بأسلوبٍ عفوي جميل، يجذب الزوار. فن اليولة يتميّز المسرح متفرداً بعرض «فن اليولة»، لما لهذا الفن من جمهورٍ غفير، وتلقى العروض اليومية المستمرة إقبالاً كبيراً من رواد المهرجان الذين يتفاعلون بسعادة وفرح مع هذا اللون من الفن الشعبي الإماراتي. ويقدم «فن اليولة» على خشبة المسرح 3 شباب نخبة مختارة بعناية ودقة من «اليويلية» المحترفين والمتمرسين لهذا الفن، وهم سعيد بن مليحة الراشدي، وهادي بالصادقية العامري، وصالح بن حيثول العامري. وقال سعيد بن مليحة الراشدي: «فن اليولة من الفنون المتميّزة التي تجذب الأنظار، وخاصة بعد ما أحيتها بشكلٍ متطوّر بطولة فزاع لليولة، ونحن نعتبر أن نقل هذا التراث الذي نفخر به من خلال هذه المهرجانات التراثية الدولية الكبيرة، بحد ذاته رسالة وطنية عظيمة، وإيمان تام بأهمية الماضي بشتى فنونه وألوانه المختلفة». الشعر مع الشلة للشعر الشعبي روح ٌوبوحٌ وفوحٌ يُعطر أرجاء الجناح، وعلى خشبة مسرح الجناح الإماراتي، يصدحُ الإبداع محلقاً في فضاء الروح، متسللاً ما بين الشريان والوريد، مغذياً المشاعر بأحاسيسٍ نابعة، متشبعة بالحب الصادق، حيث تقدم بشكل يومي ولمرات متتالية فقرات شعرية وشلات تراثية، يقدمها كل من الشعراء: خلفان بن نعمان الكعبي، ومرشان بن نعمان الكعبي، وحمد بن نعمان الكعبي. ربابة الروح فن الربابة الذي يجر ألحانها الشاعر عبيد الشوين الكعبي، يلملم الجمهور أشجانه بألحانه التي تلامس الوجدان، ماضية بركابها عبر الأيام الخوالي، والسنين الماضية التي تسكن في أتون الذاكرة. وقال عبيد الشوين الكعبي إنه يشارك للمرة الأولى في مهرجان الجنادرية. معرفاً عن فن الربابة، بالقول: «يختلف فن الربابة عن الفنون الأخرى، حيث إنه بالأساس موهبة من عازفه، ولا يُدرس مثل الفنون الموسيقية الأخرى». مشيراً إلى أن الربابة تتكوّن من القوس وهو عبارة عن خشب «الزنت» أو بمعنى آخر «الزان» والمصنوع من أجود أنواع الخشب، ويوجد في القوس الشعر الذي يجر من القوس على الربابة فوراً والمكون من شعر ذيل الحصان، بالإضافة على خشب الربابة يضع الجلد إما أن يكون جلد الخروف أو الماعز، ومن أفضل وأجود أنواع الجلود التي تستخدم للربابة جلد الغزال، كونه يحتمل الرطوبة عكس الجلود الأخرى. الرزفة والعازي والعيالة تقدم فرقة سالم مصبح المقبالي، بقيادة الشاعر خلفان المقبالي على خشــــبة مسرح جناح الإمارات ألواناً متعددة من الفــــنون الشــــعبية التراثية الأصيلة المتجذرة في الوجدان، منذ نشأة الإنسان الإماراتي. وبمشـــاركة 45 شــــخصاً، تقوم الفرقة يومــياً ولعدة مرات بتأدية فن الرزفة، والعــــازي، والعيالة للجـــمهور، بإلحانٍ وألوانٍ وأشجانٍ متعطشـــــة للماضي العريق الذي سطر حضوره المتميّز على مســـرح الجناح الإماراتي، مستعيداً عراقة الماضي، بعباقة الحاضر الذي نعتز، ونفخر به.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©