الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأفلام الوثائقية تراهن على «المهر العربي» بروايات واقعية بـ«دبي السينمائي»

الأفلام الوثائقية تراهن على «المهر العربي» بروايات واقعية بـ«دبي السينمائي»
17 نوفمبر 2013 21:06
دبي (الاتحاد) - كشفت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي أمس عن القائمة النهائية للأفلام الوثائقية العربية المُرشّحة في الدورة العاشرة للمهرجان للتنافس على جائزة «المهر العربي»، التي تتضمن جائزة أفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم، وأفضل مخرج، والتي تأسست في 2006، للاحتفاء بمواهب وإبداعات السينما العربية، وتعريضها على أوسع نطاق للجمهور وصانعي السينما عبر الاستفادة من مكانة المهرجان إقليمياً وعالمياً، وسيتم الإعلان عن الأفلام الفائزة في المهرجان خلال الحفل الختامي للدورة العاشرة التي ستقام خلال الفترة من 6- 14 ديسمبر 2013. سرد روايات وحول هذا الإعلان قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي: إن قائمة الأفلام الوثائقية التي تم اختيارها للتنافس على جوائز المهر العربي في الدورة العاشرة هذا العام، تبرهن على قدرة الأفلام الوثائقية على الاستفادة من الرؤى الشخصية، والتقنيات التجريبية لسرد روايات واقعية، خصوصاً ونحن نشهد هذه الأيام سيلاً جارفاً من هذا النمط السينمائي المؤثر. وأضاف: دائماً ما حظيت الأفلام الوثائقية بحضور قوي في العالم العربي، وقد شهدت تطورات جذرية مع طفرة الحرية لم تكن متوفرة في السابق، حيث تمكنت من إبراز ملامح تلك المتغيرات بكل جرأة، وستعكس الوثائقيات التي سيعرضها المهرجان هذا العام مختلف جوانب المجتمع من وحي الشارع العربي، وتتميز بثراء فحواها وتطرقها لعدد من المواضيع السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة التي شكّلت ملامح المنطقة خلال العقود الماضية وحتى اليوم. بدوره قال عرفان رشيد، مدير البرامج العربية في مهرجان دبي السينمائي الدولي: يتكون برنامجنا العربي في الدورة العاشر من 15 فيلماً من أفضل الأفلام الوثائقية التي أنتجتها السينما العربية، والتي ستتنافس بقوة على جوائز المهر العربي، وهي تأتي بمثابة تأصيل تاريخي لواقع سيظل محفوراً في تاريخ هذه الأمة، ويأتي ذلك كعامل مشترك بين جميع الأفلام المشاركة هذا العام، بيد أنها تختلف في التناول والطرح وبؤر التركيز، ما جعلها أشبه بمجهر، يستكشف أدق التفاصيل وبكافة الأبعاد ليشخّص حال هذا الوطن. كاميرا خفية وتشارك المخرجة سارة فرانسيس بفيلم طيور أيلول، الذي يستكشف من خلال كاميرا خفية داخل شاحنة شوارع بيروت، على طول الطريق، يجلس بعض الأشخاص داخل الشاحنة ليعبروا عن شعور أو حالة ما. أما «حبيبي بيسّتَنّاني عند البحر» للمخرجة ميس دروزه فيروي قصة المخرجة، التي قامت لأول مرة برحلة العودة إلى وطنها فلسطين، غادرت واقع عزلتها، ولحقت بحبيبها حسن، الذي لم تلقه أبداً، وحسن الفنان الفلسطيني الذي كشف لها النِقابَ عن عالم طوباوي جميل. في أرض مجزّأة مغمورة بسنوات طويلة من النضال، وجدت ميس حبها الوادع ينتظرها في وطن محمي ومتماسك بفضل فلسطينيي اليوم، أولئك الفلسطينيون الذين تصدّوا لواقعهم اليومي دون اكتراث لحاجيّاتهم الشخصية من خلال التشبث بأحلامهم. جبل الثلج وننتقل من تلك المعاناة المزمنة التي لا تخفى على كل ذي كبد رطبة، إلى شعب لم نر من نضاله إلا قمة جبل الثلج فقط، حيث يغوص بنا المخرج محمد القليوبي عبر «أسمى مصطفى خميس» الذي يفتح وللمرة الأولى ملفاً غامضاً ظل مغلقاً لأكثر من ستين عاماً منذ ثورة يوليو 1952، رغم تأثيره العميق على تاريخ مصر المعاصر والثمن الفادح الذى دفعه الشعب المصري نتيجة لهذا الحدث الذى حاول البعض أن يقلل من قيمته. وننتقل إلى لبنان ونساء سجن بعبدا اللبناني، اللائي يشكلن المحور الأساسي لفيلم «يوميّات شهرزاد» الذي تمّ تصويره أثناء جلسات العلاج بالدراما والمسرح التي أقامتها مخرجة الفيلم زينا دكاش عام 2012 داخل السجن، وتَغُصْنَ السجينات في أعماق تجاربهنّ الذاتيّة. الغناء الشعبي ومن أجواء الصراعات والمعاناة إلى الغناء الشعبي الذي تتميز به الأحياء الشعبية في مصر، وفيلم «اللي بيحب ربنا يرفع ايده لفوق» للمخرجة سلمى الترزي، الذي تسجل من خلاله أحد طفرات هذا اللون الغنائي الشعبي الذي لم يكن يتقبله الكثيرون. وتأخذنا المخرجة سارة إسحاق في فيلم «بيت التوت» في رحلة سريعة إلى حياتها الشخصية عندما كانت فتاة يافعة لم تعد تطيق العيش تحت ضغوط الحياة في اليمن فقررت، وهي ابنة لأب يمني وأم اسكتلندية، أن ترحل الى اسكتلندا حيث تعيش والدتها. كان لوالدها شرط وحيد هو أن تحافظ على هويتها اليمنية. نعود مجدداً إلى مصر و«الميدان» للمخرجة جيهان نجيم، التي ترصد من خلال عدستها تلك التحولات الاجتماعية التي طرأت على مصر. «موج» إلى «موج» للمخرج أحمد نور الذي يعتبر أيضاً وثائقياً شخصياً يتم تصويره في مدينة السويس خلال الثورة المصرية، حيث حصلت تلك المدينة الباسلة على نصيب أوفر من التغطية الإعلامية بالمشاركة مع ميدان التحرير، ويروي المخرج خمسة فترات من حياته هناك، تمثل خمسة موجات خاصة في حياته وحياة جيله وعمر مدينته. وفي «الحي يروّح» للمخرج محمد أمين بوخريس نعود إلى «جانفي 2011»، والانتفاضات الشعبية الدموية في تونس وفي جانب كبير من العالم العربي، ضد الأنظمة المستبدّة. موعد مع التاريخ لا يمكن لهم التغيّب عنه، فهم جنود الخفاء الذين يسعون إلى توفير المعلومة والصورة الحيّة التي نحتاجها لمعرفة ما يدور في العالم.، بما في ذلك أقسى الصور. «ميراث» في إطار عائلي بأبعاد تاريخية يتناول المخرج فيليب عرقتنجي الأحداث السورية في «ميراث»، حيث يُجبر هو شخصياً للمرة الثالثة على مغادرة وطنه، فيثير ذلك في نفسه تساؤلات وتأملات. وكيف واصلت عائلته على مدى خمسة أجيال الهرب من الحروب، فيعود إلى محاولة اكتشاف أصوله، ابتداء من سقوط الدولة العثمانية، مروراً بتأسيس إسرائيل، والحرب الأهلية اللبنانية. ويتطرق «لوبيا حمرا» الوثائقي المبتكر للمخرجة الجزائرية ناريمان ماري بن عامر لقضية الصراعات التي استهلكت قدرات الجزائر لعقود، من خلال تجسيد تلك الحقبة عبر مشاهد يرسمها الأطفال خلال لهوهم البريء. «صوت المدينة» تأخذنا المخرجة دليلة النادر في «صوت المدينة» لسماع حس كازابلانكا الخافت كل ليلة عند عتبة بيت أحد سكانها، ليخبرنا عن ما يربط هذه المدينة بالشخصية التي تُقدم لنا، ويرصد الفيلم الحياة اليومية لشخصياته، ليخبرونا عن ما له علاقة بواقعهم، كالهجرة غير الشرعية، وحياتهم الخاصة، والبطالة، ولينتهوا جميعاً متسائلين نفس السؤال: كيف للحياة أن تكون أفضل بين بلدان الشمال والجنوب؟ سيختلط الواقع بالسحر ليبني دراما هذا الفيلم، كاشفاً لنا وجهاً إنسانياً عابراً للقارات. إلى مجتمع عربي آخر يعاني الكثير من الأزمات الاجتماعية وفيلم «أرق» للمخرجة ديالا كشمار، الذي تدور أحداثه حول مجتمع «الشبيحة» الذي يتناقض بين الالتزام والفوضى والشجاعة والخوف، وبين الشهامة والعنف، وبين العقيدة أو الانحراف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©