الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مقدم مغربي الأصل يحقق نجاحات متتالية على شاشة قناة فرنسية

مقدم مغربي الأصل يحقق نجاحات متتالية على شاشة قناة فرنسية
17 نوفمبر 2013 21:05
أبوظبي (الاتحاد) - مع نجاح متزايد من موسم إلى آخر، أصبح الصحفي الفرنسي مغاربي الأصل علي بادو أحد رموز ووجوه التلفزيون الفرنسي، ولاسيما بعد ارتفاع ملحوظ في حجم جمهور جريدة الظهيرة التي يقدمها على القناة الشهيرة «قنال+»، حيث بلغ في أول نوفمبر الجاري رقما قياسيا في عدد المشاهدين بلغ 643 ألف مشاهد بزيادة واضحة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبعد دراسة الصحافة في الجامعة وتقديم أعمال ثقافية وحوارية متعددة على إذاعات فرنسية مشهورة، بدأ بادو مسؤوليته كمقدم رئيسي للبرنامج التلفزيوني الحالي على «قنال+» قبل سنتين، والبرنامج يتكون من فقرات ترفيهية وأحداث منوعة تستمر لمائة دقيقة وتبث في فترة الظهيرة، ويسمى «النسخة الجديدة» «لا نوفال اديسييون». ومع بداية الموسم الأخير لهذا العمل التلفزيوني اعتبارا من سبتمبر الماضي، ظهر البرنامج بحلة جديدة بشكل شبه كلي، مع فريق جديد من الصحفيين والمقدمين الفرعيّين، وتغيير شبه شامل في الديكور والجدران. ويساعد بادو في عمله إلى جانب المتعاونين، الصحفية ومقدمة التلفزيون والإذاعة آن-اليزابيت لوموان، التي تحل كبديل مكان المقدم مغربي الأصل في بعض الأوقات. واعتبرت وسائل الإعلام الفرنسية أن بادو أصبح أحد رموز تلفزيون «قنال +»، وهي أول قناة فرنسية خاصة كانت انطلقت في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وركزت في البداية على أفلام السينما والرياضة، ولكنها سرعان ما وسعت شبكتها لتشمل برامج عامة، وهي تعمل بنظام المشاهدة المدفوعة وتعود ملكيتها لمجموعة فيفاندي الإعلامية الكبرى. أركان التجديد وعن نهجه القائم على التجديد الدائم في العمل التلفزيوني، قال بادو في مقابلات نشرتها صحيفة لوفيجارو، إن البرنامج الذي يقدمه هو برنامج استضافة وإن موقع هذه الضيافة يجب أن يكون دافئاً ومُرحّبا وملائماً لطبيعته، وأضاف أن فكرتنا في التجديد تقوم على استباق الملل، فكل الأشكال والصيغ تميل لتصبح مُستهلكة بعد أن تصبح راسخة ومعروفة، ولهذا رغبنا في التغيير» الذي كان من ملامحه أيضاً المجيء بمقدمين جدد لفقرات منوعة وفقرات فكاهة «من أجل تجديد شباب البرنامج». ومن دون تناسي التطور في المنهج التحريري للبرنامج، من حيث الحفاظ على ثوابت وظائف البرنامج لناحية الحرص على تقديم المعرفة والتسلية والمعلومات المفيدة، زاد بادو في الموسم الحالي من برنامجه من حضور التحقيقات المتلفزة بعدما «لاحظنا منذ العام الماضي انه يجب أن نقوم نحن بتحقيقاتنا الخاصة ببرنامجنا بدل الاعتماد على النشرات التلفزيونية الأخرى، كما أننا تزودنا بفريق مراسلين حقيقي يوجد في الجهات الأربع من فرنسا، ويقوم بالتقاط وجمع صور تشبه طبيعة برنامجنا، أو حكايات وقصص نرغب نحن بسردها وتسليط الضوء عليها». حساسية النجاح ومع كل هذه الثقة لا يفوت بادو لفت الانتباه إلى حساسية النجاح على الشاشة الصغيرة، قائلاً إن «كيمياء خشبة التلفزيون حساسة جدا وضعيفة». وفي الأسبوع الأوّل من نوفمبر، سجل البرنامج رقما قياسيا مع حصة من المشاهدين الفرنسيين بلغت 5.2%، ويعبر بادّو عن سروره «عندما نبلغ حصة الـ4%، إلا أننا لسنا مهووسين حقيقة بحجم المشاهدين، وعند هذه النسبة والباقة التي نقدمها نحن محميون نسبيا في «قنال+». ويعترف المقدم بأن المنافسة حيوية أكثر وأكثر اليوم مما كانت عليه عندما باشر تقديم البرنامج، بسبب تعدد العروض والقنوات الجديدة التي تستهدف شرائح جمهور الشباب، والمسلسلات التلفزيونية أو تلفزيون الواقع. يذكر أن بادو كان يقدم فترات إذاعية صباحية في إذاعة فرنسا الثقافية بين 2006 و2009، وبعدها أصبح مقدم فقرات في الفترة المسائية لـ«قنال+» منذ 2007 وحتى 2011 وحيث كان بديلا للمقدم الرئيسي للبرنامج ميشال دينوسي، وبعدها بدأ بإدارة وتقديم برنامجه الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©