أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن دولة الامارات أصبحت وجهة استراتيجية آمنة لأكبر الاقتصاديات العالمية والاقليمية نتيجة لسياسات الانفتاح والتنوع والاستقرار الأمني والاقتصادي.
جاء ذلك خلال لقاء عقده معاليه في فندق انتركونتيننتال بأبوظبي أمس مع سمو الأمير غيوم جان جوزيف ماري ولي عهد لوكسمبورج الذي يزور البلاد حاليا يرافقه معالي جانو كريكي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية ووفد رفيع المستوى.
وتناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والارتقاء بها الى مستويات متقدمة.
وأكد المنصوري في بداية اللقاء حرص دولة الامارات على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي مع لوكسمبورج من خلال استكشاف فرص التعاون في مجالات التجارة الاستثمار والطاقة البديلة والصناعة.
وتناول الطرفان تداعيات الأزمة المالية الأوروبية التي باتت تؤثر بقوة على الاقتصاديات العالمية.
وأكد المنصوري حرص حكومة دولة الامارات على وضع الخطط الفعالة وبذل الجهود الكفيلة لتفادي تأثيرات هذه الأزمة، لافتا إلى قوة الاقتصاد الوطني ومرونته في التعامل مع مختلف المتغيرات الاقتصادية العالمية.
من جهته، أشاد سمو ولي عهد لوكسمبورج بالمكانة العالمية التي حققتها دولة الامارات على الساحتين الاقليمية والدولية حيث أصبحت وجهة استراتيجية وبوابة دخول رئيسية للدول الاوروبية وباقي دول العالم الى منطقة الشرق الأوسط.
وأثنى سموه على قدرة الاقتصاد الاماراتي في التعامل بجدارة عالية مع مختلف المتغيرات العالمية نظرا لتنوعه وانفتاحه على العالم الى جانب الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به دولة الامارات.
ولفت سموه الى أن هذا التنوع كان واضحا من خلال حرص دولة الامارات على تنمية قطاعات اقتصادية حديثة ورئيسية في مجال التنمية المستدامة أبرزها الطاقة المتجددة، مشيدا بما حققته الدولة في هذا المجال وذلك من خلال مدينة مصدر التي تعتبر نموذجا يحتذى به على المستوى الدولي ومحط أنظار كافة دول العالم التي تتطلع الى تعزيز أطر التعاون والاستفادة من هذا المعلم الحيوي الذي يبشر بمستقبل واعد للطاقة النظيفة والمتجددة.
واستعرض الطرفان الأحداث الاقليمية وتأثيرها على اقتصاديات منطقة الشرق الاوسط واتفقا على أهمية توحيد الجهود وبناء شراكات تعاون استراتيجية مع مختلف دول العالم تحديدا في ظل الظروف الاقليمية والعالمية التي تتطلب المزيد من الشراكة والتعاون لمواجهة كافة التحديات المحتملة.
وأكد المنصوري حرص دولة الامارات الدائم على الاستفادة من الفرص المتاحة الناتجة عن مختلف أنواع الأزمات المالية والاقتصادية التي تحدث في المنطقة والعالم نظرا لما تتمتع به الدولة من استقرار سياسي وأمني وموقع آمن لمختلف الدول والمستثمرين حول العالم.
وشدد الطرفان على ضرورة رفع معدلات التبادل التجاري من خلال تكثيف زيارات الوفود الاقتصادية لاستكشاف الفرص الاستثمارية بين البلدين وتحديدا في قطاعات الصناعة والطاقة والمتجددة.
وأكد الطرفان ضرورة تبادل المعلومات حول الأنظمة التشريعية المحفزة للاستثمار في كلا البلدين والاتفاق على رفع وتيرة عملية تبادل المعلومات بهذا الخصوص من أجل تشكيل صورة واضحة عن خصائص وميزات المناخ الاستثماري في كلا البلدين، ولفتا الى أهمية تعزيز شراكة القطاعين العام والخاص بما يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. واتفق الطرفان على تعزيز أطر التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة البديلة والمستدامة من خلال تنظيم لقاءات مشتركة بين فرق عمل متخصصة من البلدين للتعرف عن قرب على مجالات التعاون في هذا القطاع الواعد.
يذكر أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين بدأت منذ عام 1990 حيث وقع الجانبان العديد من الاتفاقيات الاقتصادية أهمها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية النقل الجوي واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبلجيكا-لوكسمبورج .
عدد اليوم
