«الرياضيات حياتنا» فقرات تطلق العنان لمخيلة الصغار الإبداعية

تزخر فعاليات «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» الذي تستضيفه العاصمة لتحفيز ابتكارات الطلبة، بالكثير من البرامج القيمة التي تنفع لأن تكون شرارة التطوير للمناهج التربوية. ومع تشعب الأنشطة الفكرية التي تجذب زوار المهرجان من مختلف الأعمار، تتصدر الفقرات المتخصصة بمادة الرياضيات قائمة الاهتمامات. ولاسيما أنها تقدم المسائل الحسابية بأسلوب مبسط وتغوص بحرفية في وظيفة الأرقام وارتباطها بالحياة اليومية. «الرياضيات حياتنا»، مبادرة تثقيفية تقام للمرة الأولى في المنطقة وتقدم أدواتها اللافتة ضمن مهرجان أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا المستمر حتى 23 من نوفمبر الجاري. وتكشف من داخل قاعة دو بجزيرة ياس عن الوجه الآخر لمجالات التعليم عبر المفاهيم التي تطرحها شركة ريثيون الخبيرة عالميا في مجال المعارض المبتكرة، والتي تحظى بحضور قوي في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وأوروبا. وتدخل «الرياضيات حياتنا» ضمن تصنيفات المعارض التفاعلية التعليمية، التي يتبناها المهرجان بالتنسيق مع عدد من مدارس الدولة، وذلك لتنظيم زيارات ميدانية تفتح الآفاق العلمية أمام النشء الجديد. إضافة إلى برنامج «المهندس الصغير» الموجه للأطفال والذي يتم تطويره بالتعاون مع متحف بوسطن العلمي ومنظمة إنجاز التعليمية العاملة في الوطن العربي. وكله بهدف تحقيق النمو للقطاع الصناعي وتشجيع الطلبة على الاهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ومن ثم حثهم على إيجاد الفرص المهنية المرتبطة بهذه المجالات. هندسة الأرقام وتحتل فقرة «الرياضيات حياتنا» حيزاً واسعاً من الجناح الغربي لقاعة دو في جزيرة ياس، حيث يتزاحم الحضور على مشاهدة المعروضات الذكية التي تثمن وظيفة الأرقام وتأثيرها على الوعي العام. ومنها ما يمكن للظلال أن ترسمه على لوحة يتسلل الضوء إليها تاركا أبعادا فنية لهندسة توزيع الأرقام. وجهاز آخر يظهر بإبداع دور اللعبة الحسابية في رسم الصور المبهرة من خلال لوح القفز على الصفائح الثلجية. والكثير من الفعاليات المتخصصة للمعرض التعليمي المتنقل والرائد من نوعه في إظهار دور الرياضيات في الأمور المحببة إلى الشباب واليافعين، كألعاب الفيديو والرياضة والفنون والأجهزة الإلكترونية. إذ يحفل المعرض بالتجارب التفاعلية الاستثنائية التي تساعد في التحفيز على الاهتمام بالرياضيات والعلوم العامة في المدارس والكليات ومواقع العمل. أما المحتوى العلمي فيه فيتم تقديمه باللغتين العربية والإنجليزية، وهو يضم على مساحة 465 متراً مربعاً، مجموعة من الفقرات الشائقة المرتبطة بتطبيقات الرياضيات في مختلف الأعمال والمهن في العالم. مع الإضاءة على الإنجازات التاريخية التي حققها علماء الرياضيات من منطقة الخليج، وممن يعملون على تطبيق دراسات العلوم في مجالاتهم المهنية. وتتيح الأنشطة التفاعلية للزوار اختبار علم الرياضيات ضمن المحتوى الثقافي للصور والمعالم والعادات والثقافات واللغات الشرق أوسطية. صقل المهارات ويتحدث ويليام إتش سوانسن الرئيس التنفيذي لشركة ريثيون التي اهتمت بنقل «الرياضيات حياتنا» لعرضه في «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» عن أهمية البرامج التي تتمثل في تزويد الجيل الجديد بأفضل فرص التعليم والعمل على صقل المهارات لتحقيق النجاح. ويذكر أن الهدف من نشر مثل هذه الفعاليات القيمة هو إحداث الأثر الإيجابي لإلهام الطلبة للحصول على فرص مهنية واعدة ومثمرة. ويذكر سوانسن أن «الرياضيات حياتنا» الذي يمكن الاطلاع على تفاصيله من خلال زيارة «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» في قاعة دو بجزيرة ياس، هو من البرامج التعليمية الأخرى المرتبطة بالمجالات العلمية التي ترعاها «ريثيون» في منطقة الشرق الأوسط. بما فيها برنامج شهادة الماجستير في الهندسة مع كليات التقنية العليا وجامعة جونز هوبكنز. وتقديم الدعم للفعاليات التي تنظمها كليات التقنية العليا، مثل مؤتمر التعليم بلا حدود ومهرجان المفكرين، وبرنامج التطوير في القيادة بالشراكة مع جامعة خليفة. ويشير ويليام إتش إلى أن «الرياضيات حياتنا» وبعد محطته الأولى في أبوظبي، سوف يجوب منطقة الخليج في جولة تمتد لـ5 سنوات. وذلك لتقديم الدعم المباشر لنماذج النمو والتطوير الناجحة للقاعدة التكنولوجية الصناعية في الشرق الأوسط. تجربة تفاعلية وتورد الدكتورة ليندا سيلفر المدير الشريك في لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا الجهة المنظمة للمهرجان، أن الفقرات العلمية المتخصصة هي من أكثر البرامج التي تستقطب الجمهور من مختلف الفئات العمرية. والسبب برأيها يعود إلى التعطش للاستيضاح حول المفاهيم العامة لاستيعابها أولا ومن ثم الغوص في التفاصيل. وتذكر سيلفر أن التثقف بالعلوم غالباً ما يتم خارج القاعات الدراسية. مثل المراكز العلمية وحدائق الحيوانات والفعاليات المتخصصة كما هو الحال مع «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا». وتقول إن العلم بحد ذاته هو أمر مثير للاهتمام، إذ يتمحور حول الاستكشاف وطرح الأسئلة التي غالبا ما تأتي وبشكل طبيعي من الأطفال. وتؤكد سيلفر ثقتها بأن المهرجان يقدم حقائق مفيدة وعروضاً استثنائية توفر تجربة لا تنسى، وتساهم في الوقت نفسه في تعزيز اهتمام الطلبة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار. وهي تعتبر أن معرض «الرياضيات حياتنا» ومنذ إطلاقه مع افتتاح فعاليات «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا»، يقدم تجربة تفاعلية متفردة تجذب الأطفال وتزيد من فرص اهتمامهم بالمضي قدماً في العمل ضمن أنشطة علمية بناءة. ويضم معرض «الرياضيات حياتنا» محتوى تعليميا شائقاً مرتبطاً بتطبيقات الرياضيات في مختلف الأعمال والمهن في العالم، بما فيها الإضاءة على الإنجازات التاريخية التي حققها علماء الرياضيات والعلماء من منطقة الخليج، وإنجازات الأفراد الذين سيشكلون مستقبل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ورشة «مادلاب» يكتشف زوار «أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا» في ورشة عمل «مادلاب» التي تقدمها شركة توازن، قدراتهم العلمية الإبداعية. ويطلقون العنان لمخيلاتهم وابتكاراتهم أثناء تعلم أسرار لحام الحديد الساخن. ويتعلم المشاركون في ورشة العمل مختلف معايير السلامة والحذر وكيفية تحديد خصائص المعادن والمواد التي يمكن لحامها أو المزج بينها. ثم يحظى الأطفال بمجموعة واسعة من الأدوات والخيارات التي تشكل مصدر إلهام لاختراعاتهم وقياساً للمهارات التي اكتسبوها. بما فيها تشكيل وجه باستخدام الأضواء الوامضة وصنع جهاز لكشف الكذب وتصميم لعبة ثبات اليد عبر تمرير حلقة حول سلك متعرج. فنون الابتكار «الرياضيات حياتنا»، معرض تعليمي متنقل يقدم باللغتين العربية والإنجليزية، ويمتد بداخل قاعة دو بجزيرة ياس على مساحة 465 متراً مربعاً. وهو من تصميم شركة «ريثيون» بهدف إظهار دور الرياضيات في تشغيل ألعاب الفيديو والأجهزة الإلكترونية التي تشغل الجيل الجديد. ويحفل المعرض بالصور الحية التي تحبب الشباب بالعلوم وفنون الابتكار.