السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمل الطالب المبتعث أثناء الدراسة بين الحاجة والرغبة في استثمار الوقت

عمل الطالب المبتعث أثناء الدراسة بين الحاجة والرغبة في استثمار الوقت
21 نوفمبر 2011 11:51
يقوم بعض الطلبة المبتعثين، وعلى اختلاف جنسياتهم بالعمل أحيانا في الدول التي يدرسون فيها، وذلك لعدة أسباب، منها الحصول على خبرة في الحياة العملية تحضيراً لدخول غمار العمل، أو لممارسة لغة البلد وصقلها، أو لزيادة الدخل الشهري إضافة إلى الرواتب التي يتقاضونها من جهة الابتعاث، علماً أن ذلك يخالف قوانين الهجرة لبعض الدول المضيفة التي تمنع المبتعث من العمل وتحرمه لأن ذلك يخالف الهدف الأساسي للطالب وهو الدراسة، ما يعرض البعض لمتاعب هم في غنىً عنها. وفي استبيان مع طلبة الإمارات المبتعثين في الخارج عن العمل في الخارج أثناء الدارسة، تباينت الردود في ذلك، بين معارض للعمل لأن ذلك لايتوافق مع هدف الابتعاث انطلاقاً من الخوف من إضاعة الوقت الخاص للدراسة، وبين موافق لما يحمل العمل بين جنباته الكثير من الميزات في الحصول على خبرات معينة وسرعة في تعلم اللغة بالإضافة إلى زياد الدخل الشهري للمبتعث. من جانبه، يرفض عبد العزيز بن مهدي مبتعث في أميركا عمل المبتعثين ويرى أنه لاداعي لذلك خاصة أن بعض الأهالي يسارعون في دعم الطلبة عند الحاجة. ويشاركه الرأي المبتعث علي بن زوبع في أميركا أيضاً. ويقول إنه لم يقابل مبتعثاً في عدة ولايات أبدى عدم كفايته من الراتب لذلك يجب الانتباه للدراسة وهذا أفضل، ولايعتقد بن زوبع ان العمل بنظام الوقت المستقطع سيساهم في اكتساب خبرة، إلا اذا كان هذا العمل في الجامعة نفسها. وترى منى بن حسين مبتعثة في بريطانيا أن الراتب يكفي عادة، ولكن بعض الطلبة يريدون العيش وهم في الخارج بنفس المستوى الذي اعتادوا عليه في الامارات، ولهذا السبب يتعرضون لأزمات مادية، كما تنصح بالعمل في الجامعة لساعات قليلة لأنها ستكسب الطالب بعض الخبرة التي قد يحتاجها لاحقاً، على أن لايأخذ ذلك من دراسته التي تعتبر الأهم، وترى أن حل مشكلة العجز يكمن في الاقتصاد والحد من التكاليف ومحاولة التعايش معها. وجاءت معظم آراء الطلبة في أستراليا في دعم فكرة العمل لعدة أسباب، وإن كانت تصب جميعها في عدم كفاية الراتب الشهري المخصص، حيث تقول لينا الأميري، مبتعثة في أستراليا، إن ارتفاع معدل الصرف في بعض الدول يساهم بتناقص الراتب المخصص، مع أن غالب المبتعثين لايصرفون أية مبالغ مهما كانت ضئيلة في غير أماكنها، وفكرت مراراً بالعمل كي لاتطلب من أهلها أية معونات ولاتضيق عليهم. وتؤيد سكينة علي في أستراليا فكرة العمل حيث لاترى أن العمل يعيب الطالب سواء كان ذلك في تخصصه أو حتى في مطعم، ففي الحالتين سيكتسب الطالب الخبرة في مجاله أو في الحياة، وكان رأيها مشروطاً بأن لايشغل العمل المبتعث عن دراسته. ويتفق علي الشامسي في أستراليا مع رأي زميلتيه بخصوص عمل الطلاب لأن ذلك حسب رأيه، سيطور من مهارات اللغة لديهم، بالإضافة إلى الاحتكاك الذي سيصقل فنون التعامل مع الغير والتعرف على الآخرين والاهم من ذلك زيادة الدخل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©