الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 10 بهجوم انتحاري قرب «مجلس عشائر أفغانستان»

17 نوفمبر 2013 00:28
كابول (وكالات) - قتل 10 أشخاص وأصيب 22 آخرون في هجوم انتحاري وقع أمس قرب المكان المخصص لاجتماع المجلس الأعلى للعشائر بأفغانستان “لويا جيرجا” في العاصمة كابول. وجاء الهجوم فيما يبدو وكأنه رد على دعوة وجهها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لحركة “طالبان أفغانستان”، للمشاركة في الحوار الذي سيخوضه المجلس بشأن الوجود العسكري الأميركي بعد انسحاب قوات حلف الأطلسي. وقال مسؤولون في شرطة العاصمة الأفغانية إن انتحارياً فجر سيارة مفخخة على بعد نحو 100 متر من المكان الذي ستعقد فيه اجتماعات المجلس الأعلى للعشائر بأفغانستان (لويا جيرجا)، لمناقشة اتفاقية الأمن الثنائية بين واشنطن وكابول. وذكر شهود عيان أن الهجوم الانتحاري تبعه إطلاق نار. وقال المتحدث باسم شرطة كابول حشمت ستانكزاي “قتل 15 في الانفجار الذي وقع أمام جامعة كابول”. وأضاف “فرضنا طوقا أمنيا حول الموقع ونقلت سيارات الإسعاف المصابين للمستشفيات”. وأشار قائد شرطة كابول محمد زاهر إلى أن الانتحاري “فجر سيارة مفخخة في منطقة كان فيها عدد كبير من المدنيين”. وقال الشاهد نصرالله لقد “سمعت انفجارا قويا قرب مركز لويا جيرجا، ثم نقلت سيارات إسعاف ضحايا مضرجين بالدماء”. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي أن من بين القتلى شرطيا ومجندا، مضيفاً أن هناك 22 جريحا غالبيتهم من المدنيين. يذكر أن المنطقة تخضع لإجراءات أمنية مشددة منذ الأسبوع الماضي. وجاء الانفجار بعد دعوة وجهها أمس الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى متمردي حركة “طالبان” للمشاركة في مناقشات المجلس الأعلى للعشائر بأفغانستان “لويا جيرجا”. ومن المقرر أن يجتمع “لويا جيرجا” 4 أيام ابتداء من الخميس المقبل لمناقشة الوجود العسكري الأميركي بعد عام 2014. وسيلتئم لويا جيرجا خلال 4 أيام اعتبارا من الخميس، لبحث معاهدة أمنية ثنائية تتفاوض بشأنها واشنطن وكابول منذ أشهر عدة. وقال الرئيس الأفغاني في مؤتمر صحفي عقده في كابول “نطلب (من طالبان) المجيء والمشاركة في لويا جيرجا للتعبير عن وجهة نظرهم”. وأضاف “أنهم جزء من الشعب الأفغاني ولهم الحق في المشاركة في هذا المجلس”. ووجهت دعوات لنحو 2500 شخص من 34 إقليماً لحضور الجلسات. وكانت حركة “طالبان أفغانستان” أعلنت أنها تعتبر هذا المجلس “مهزلة” و”خيانة”، محذرة من “معاقبة” المشاركين فيه، في حال الموافقة على وجود لقوات أميركية في أفغانستان بعد عام 2014. وستسمح هذه الاتفاقية للقوات الأفغانية بالاعتماد على دعم أميركي خاصة جويا بعد رحيل جنود حلف الأطلسي المقدر عددهم بـ 75 ألف عنصر بنهاية العام المقبل، ما يثير تخوفات من تجدد أعمال العنف في بلد تسيطر “حركة طالبان” على قسم منه. وفي أكتوبر وبعد مفاوضات مطولة في كابول أعلن الرئيس كرزاي ووزير الخارجية الأميركي جون كيري التوصل لاتفاق جزئي من دون التمكن من تسوية كاملة لمسألة حساسة تتعلق بحصانة الجنود الأميركيين. وكانت الولايات المتحدة تعتزم الإبقاء على قوة في العراق بعد عام 2011 لكنها سحبت في نهاية المطاف كل قواتها لأن بغداد رفضت منحهم هذه الحصانة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©