الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا: تشديد العقوبات يدفع إلى «الخيار العسكري»

17 نوفمبر 2013 00:27
أحمد سعيد، (وكالات، عواصم) ـ توقعت إيران مساء أمس إجراء محادثات «صعبة » مع دول «مجموعة خمسة زائد واحد»، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا خلال جولة المفاوضات الجديدة بشأن حل مسألة البرنامج النووي الإيراني في جنيف أيام الأربعاء والخميس والجمعة المقبلة»، فيما حذرت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن تشديد العقوبات الدولية والغربية سيدفعها إلى التشدد، وبالتالي حتمية استخدام «الخيار العسكري» ضدها. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين الإيرانيين في المسألة النوويةعباس عراقج، في تصريح بثته وكالة لأنباء «مهر» الإيرانية، «من المتوقع أن نخوض محادثات صعبة، وإذا لم تكن حقوق الشعب الإيراني (في الطاقة النووية) مضمونة فلن يجري التوصل إلى اتفاق». وذكر مصدر متابع للمفاوضات أن مسؤولين كباراً في الإدارة الأميركية أبدوا تفاؤلاً حذراً إزاء التوصل إلى اتفاق مبدئي مع إيران في جنيف وأن «مجموعة خمسة زائد واحد»، بما فيها فرنسا المتشددة، مستعدة لتبني موقف موحد هناك. وقال مسؤول أميركي كبير لصحفيين في واشنطن إن فرض عقوبات جديدة يضر المفاوضات، ليس مع إيران فقط، وإنما بين الدول الست الكبرى أيضاً، ولن يدفع إيران إلى التخلي عن برنامجها النووي بل على العكس من ذلك ستقودها إلى مزيد من التصلب. وأوضح «مجموعة الخمس زائد واحد ترى أن هذه مفاوضات جادة وأمامها فرصة للنجاح. إذا فرضنا عقوبات في وسط المفاوضات فسيرى الإيرانيون ذلك مؤشراً على سوء النية». وأضاف «شخصياً، لا أظن أن مثل هذا التراجع سيحصل، فالبلد لديه ثقافة مقاومة وفرض عقوبات جديدة سيدفعها إلى المضي قدما في برنامجها النووي، وذلك لن يترك أمامنا خياراً سوى الخيار العسكري». وتعليقاً على إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس الماضي أن إيران أوقفت توسيع قدرتها على تخصيب اليورانيوم، قال المسؤول الأميركي إن ذلك «أمر جيد»، لكنه لا يحل المسائل الجوهرية أو يبدد بواعث القلق من البرنامج النووي الإيراني. وأضاف «نقدر تلك الخطوة، لكن الداعي إلى مفاوضاتنا هو الوصول إلى يقين بأنه لا يمكن أن تمتلك إيران أسلحة نووية وأمامنا طريق طويل لذلك». وقال دبلوماسيون غربيون إن إحدى النقاط الشائكة في المفاوضات تتمثل في تمسك إيران إنها بالحق في تخصيب اليورانيوم، فيما تؤكد الولايات المتحدة أنها لا تملك هذا الحق في جوهر الأمر بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. ورفض المسؤول الأميركي تلميحات إلى أن هذه القضية يمكن أن تؤدي إلى انهيار المفاوضات. وقال «أعتقد أن هناك سبيلا لاجتياز ذلك. يدرك كل منا أين يقف الآخر وما هو ممكن وما هو غير ممكن». من جانب آخر، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس فرنسا إلى عدم التراخي لى أمام إيران في مفاوضات جنيف، وقال في مقابلة مع صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية عشية زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى القدس المحتلة ورام الله «نأمل في ألا تتراجع فرنسا وتخفف من موقفها». وجدد معارضة إسرائىل لأي اتفاق ترى أنه قد تساعد إيران على امتلاك أسلحة نووية. وأضاف «الولايات المتحدة تبقى حليفا مهما، بل الأهم لنا، إلا أن علاقتنا مع فرنسا لها أيضا خصوصية كبيرة». وتابع«بشأن الملف الإيراني، فإن بلدينا يدافعان عن مواقف مشتركة منذ سنوات عديدة أياً، كانت الأكثرية الحاكمة، وسنواصل هذه الشراكة الأساسية مع الرئيس أولاند. إننا نحيي موقفه القوي والمنسجم والحازم في المسألة الإيرانية. واستطرد قائلاً «أنا مقتنع بوجوب عدم التراخي أمام النظام الإيراني العدواني والعنيف والكارثي. وحذر الغرب بقوله «إن هذا البلد (إيران) يعمل على التزود بصواريخ ذاتية الدفع عابرة للقارات، ولم يتطرق مشروع الاتفاق في جنيف إلى ذلك بكلمة. ماذا سيفعلون بها؟ ليس ضرب إسرائيل لأنهم أصلا قادرون اليوم على ذلك، ولكن لضرب باريس أو لندن أو واشنطن أو نيويورك. ليس من المسوح، في مواجهة إيران، أن تكون ضعيفاً أو ساذجاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©