الحص: المؤامرة على سوريا في خدمة إسرائيل

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، ان العالم العربي يسير نحو الاصلاح والديمقراطية، في اشارة الى الثورات العربية خصوصاً في سوريا. واشاد سليمان، خلال لقائه نائب رئيسة البرازيل ميشال تامر الذي وضع صباحاً اكليلاً من الزهر على نصب الشهداء في بيروت، بالثورة البرازيلية السلمية التي حققت نجاحات كبيرة للقضاء على الفقر بعدما تخطت الصعوبات، داعياً الى بناء شراكة استراتيجية بين البلدين الصديقين. وفيما اتهم عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد الضاهر الرئيسين سليمان ونجيب ميقاتي بـ”الخضوع للنظام السوري الذي يرسم استراتيجية لبنان الخارجية”، اقدم معارضون لهذا النظام في مدينة طرابلس على احراق صور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال تظاهرة منددة بالنظام، الامر الذي استنكره الشيخ بلال دقماق، واعتبره غير مقبول ولا لائق وغير مسؤول بحق الرجل ابن البلد. بدوره، ناشد رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الدكتور سليم الحص الاشقاء السوريين ان ينتبهوا الى حجم المؤامرة التي تستهدفهم وتصب في مصلحة العدو الاسرائيلي. واعتـبر الحص في تصريح باسم “منبر الوحدة الوطنية” امس ان استهداف سوريا هو عملياً استهداف لكل العرب، واهاب بالسوريين موالاة ومعارضة رص صفوفهم والامتناع عن كل ما قد يؤدي الى تأجيج من جانبهم. وقال: انه عندما تتحدث وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن احتمال نشوب حرب اهلية في سوريا، فإنها بذلك تفصح عن واقع ان هذا ما تتمناه لا بل تسعى اليه الدولة العظمى. وهذا يصب بلا ادنى ريب في مصلحة اسرائيل. وحث السفير الصيني في لبنان ووتشان من جانبه جميع السوريين الى التوقف عن العنف، والبدء بالحل السياسي للازمة عن طريق الحوار، محذراً من تحول الصراع المسلح في سوريا الى حرب اهلية. وقال تشان في حديث تلفزيوني في بيروت امس، ان الصراع المسلح يمكن ان يتحول الى حرب اهلية في اي بلد كان، ويمكن ان يؤدي الى اضرار لا يمكن ان تحل المشكلة. ولفت الى “الصين لديها مبادئ واضحة ومستمرة منذ البداية بشأن الوضع في سوريا، وعندما يحصل صراع ما في بلد ما، نأمل أن يحل هذا الصراع بالحوار”. وأشار الى أنه “بغض النظر مع من هو الحق او على من هو الحق في سوريا، الدبلوماسية الصينية تعتبر ان الحل في سوريا هو بتعزيز الطرق السلمية وعبر العملية السياسية ونحن نأمل من الاطراف كافة في سوريا اللجوء الى الحوار”. وفي سياق متصل، نصح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون السوريين باعتماد الحوار للوصول الى حل سلمي، منبهاً الى انه خلاف ذلك سيؤدي الى كارثة على جميع الدول العربية. وقال عون “أنبه من ذلك وأكرره مشددا عليه لأنني أراه بوضوح تام. وكلما ازداد انهيار الدول الغربية، كلما شجعت على وقوع الفوضى هنا، لأنها تريد أن تبقى مسيطرة، وهذا ما نراه بوضوح. أميركا باتت مفلسة وكذلك الأمر بالنسبة لأوروبا غيرها من دول الغرب، لذلك تستدير إلى هنا لتغطية أزماتها الصعبة. الإفلاس يسير على قدم وساق نحو هذه الدول، فأين سيكون الاسترداد؟ الاسترداد سيكون هنا في الشرق الأوسط. نحن من الشرق، سنبقى في هذا الشرق، وسنكون فاعلين فيه”. وختم: “لا نستطيع تقديم سوى النصيحة للاشقاء السوريين، بل نساعد كي تكون النتيجة سعيدة لأن اي نتيجة سلبية للاحداث ستشمل لبنان، ونحن لا يمكننا تقديم الاسلحة والمقاتلين، انما تقديم الكلمة الواعية والنصيحة”.