الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

52 قتيلاً سورياً ومجزرتان و «الحر» يدمر 3 طائرات

52 قتيلاً سورياً ومجزرتان و «الحر» يدمر 3 طائرات
17 نوفمبر 2013 00:21
عواصم (وكالات) - سقط 52 قتيلاً مدنياً بيد القوات النظامية في سوريا أمس، 24 ضحية حصدتهم مجزرتان في كوكب بريف حماة التي اجتاحها عناصر من جيش الرئيس بشار الأسد، ليعمدوا إلى ذبح 10 أشخاص بالسكاكين، بينما شهدت قرية وادي المولة في الريف الحمصي عملية إعدام ميدانية نفذتها قوات نظامية نفسها بحق 14 مواطن بينهم عائلة كاملة. كما لقي 3 أشخاص من عائلة واحدة أيضاً وبينهم طفل وسيدة، حتفهم جراء استهداف الطيران الحربي سيارة كانت تقلهم على الطريق بين سراقب ومعرة النعمان في إدلب. وأكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة، أن الجيش الحر يمكن من قتل 5 جنود نظاميين بكمين على طريق السعن في ريف حماة الشرقي، مسقطاً مروحية عسكرية بمنطقة جب الأبيض قرب المطار الحربي في الرقة، كما فجر طائرتين داخل مطار حلب الدولي حيث هز انفجار ضخم محطة وقود بالداخل. في الأثناء، واصل القوات النظامية المدعومة بضباط من «حزب الله» وميليشيات محلية وعراقية وإيرانية تقدمها بمنطقة مطار حلب الدولي، بسيطرتها أمس على قرية تل حاصل، وهي ثالث منطقة تستعيدها من قبضة مقاتلي المعارضة على الطريق المؤدي إلى مطار. كما أطلق الجيش الحكومي أمس الأول عملية عسكرية واسعة في منطقة القلمون شمال دمشق بدأها بقصف جوي شرس على محيط مدينة قارة على طريق حمص- دمشق الدولي مما تسبب بحركة نزوح كثيفة مستمرة لسكان لمنطقة باتجاه الأراضي اللبنانية. ووسط تعزيزات ضخمة متسارعة من طرفي النزاع بالمنطقة، تمهيداً ل«معركة كبيرة» بحسب وصف المرصد الحقوقي الذي أكد أن «حزب الله» حشد آلاف المقاتلين على الجانب اللبناني من الحدود مع القلمون ليتسنى استدعاؤهم عند الحاجة. وقال مقاتلو المعارضة أن القوات الحكومية واصلت أمس هجومها على كتائبهم المتمركزين على طول الطريق السريع بين دمشق والمناطق الساحلية وهو طريق استراتيجي يمر بمنطقة القلمون الجبلية وقد يستخدم في نقل الأسلحة الكيماوية خارج البلاد. وقال مدير المرصد الحقوقي رامي عبد الرحمن إن «العمليات الجارية في القلمون تشكل تمهيداً لمعركة كبيرة»، وسط مخاوف من مجازر محتملة مما أدى لموجات نزوح ضخمة من المنطقة. وأضاف عبدالرحمن أن الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ أمس الأول في محيط مدينة قارة بالقلمون، على طريق حمص- دمشق الدولي. وأشار إلى «استقدام القوات النظامية والكتائب المقاتلة تعزيزات إلى المنطقة»، موضحاً أن «حزب الله» حشد آلاف المقاتلين على الجانب اللبناني من الحدود مع القلمون، كما أشار إلى حشد ل«جبهة النصرة» المتطرفة والكتائب المقاتلة الأخرى بالآلاف. من جهته، أفاد مصدر أمني في دمشق أن المواجهات في قارة ناتجة «عن عمليات يقوم بها الجيش النظامي لمطاردة بعض الفلول الهاربة من مهين» في ريف حمص الجنوبي الشرقي. وتبعد مهين 20 كيلومتراً شرق قارة. وكان مقاتلو المعارضة استولوا خلال الأسبوع الماضي على جزء من مستودعات أسلحة ضخمة موجودة على أطراف مهين ومناطق محيطة بها، لكن قوات النظام استعادتها أمس الأول، بعد معارك طاحنة. ونفذ الطيران الحربي السوري 8 غارات أمس، على محيط مدينة قارة، بحسب المرصد. وقال المرصد إن القتال في قارة وفي بلدة النبك المجاورة يشير إلى أن العملية في منطقة القلمون بدأت حيث يوجد الطريق السريع الذي يربط العاصمة بالمناطق الساحلية وهو طريق استراتيجي قد يستخدم في نقل الأسلحة الكيماوية إلى خارج البلاد. ويمر الطريق عبر منطقة القلمون الجبلية التي تبعد حوالي 50 كيلومتراً شمالي دمشق وتمتد على طول الحدود مع لبنان وتعد من أكثر المناطق السورية التي تشهد تواجداً عسكرياً مكثفاً. وذكر النقيب إسلام علوش المتحدث باسم جماعة «جيش الإسلام» وهي أكبر تحالف لجماعات المعارضة في منطقة العاصمة، أن قتالاً يدور في قارة وهي مدينة صغيرة تقع على الطريق السريع نفسه. وأضاف أن هناك عدداً كبيراً من مقاتلي «جيش الإسلام» يتمركزون على طول الطريق. وقال دبلوماسيون إن السلطات السورية حددت الطريق الذي يمتد شمالي العاصمة السورية باتجاه حمص والساحل، باعتباره الطريق المفضل لنقل الأسلحة الكيماوية بموجب الاتفاق الروسي الأميركي إلى خارج البلاد. ورغم أن الجيش والمدنيين يستخدمون الطريق السريع، إلا أن أجزاء منه يمر بالقرب من مناطق تسيطر عليها المعارضة، ما يعرض القوافل لخطر الوقوع في كمائن. وطالبت السلطات السورية بتجهيزات تساعدها في تأمين القوافل. ويتوقع المراقبون أن تكون منطقة القلمون محور المعركة الكبيرة القادمة في سوريا، ما يؤدي إلى تدفق عدد كبير من اللاجئين إلى بلدان الجوار. وفي منطقة القلمون نفسها، أعلن الناشطون الميدانيون أن الجيش الحر دمر سيارة زيل عسكرية مليئة بجنود نظاميين وفجر دبابتين وسيارتين مزودتان برشاشي دوشكا على اوتستراد دمشق-حمص من جهة جسر النبك. وشن الطيران الحربي 5 غارات استهدفت 3 منها حي جوبر بدمشق وغارتين على بيت سحم الريفية، بينما قالت هيئة الثورة أن الجيش الحر استعاد السيطرة على المناطق المحاذية لحيي القابون وبرزة ، بعد أن تقدم مقاتلوه غربي الاوتستراد الدولي من مدينة حرستا. وتعرضت مدينة الزبداني وسهلها بريف دمشق، لقصف مدفعي عنيف، تزامناً مع قصف بالدبابات المتمركزة على أوتستراد درعا الدولي مستهدفاً المنطقة الشرقية من داريا. وطال القصف المدفعي العنيف أطراف مدينة الرحيبة، ومضايا التي شهدت سقوط أكثر من 10 قذائف، تزامناً مع قصف يبرود وبقين. كما تجدد القصف المدفعي العنيف على مدينة معضمية الشام، انطلاقاً جبال الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري ترافق مع اشتباكات عنيفة بين الحر وقوات النظام على كافة المحاور. وقتلت امرأة وسط دمشق جراء سقوط قذائف هاون على حيي القصاع والعباسيين. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «الاعتداءات» بالهاون تسببت أيضاً بأضرار مادية، وأن منفذيها «إرهابيون». في محافظة حلب، أفاد المرصد بسيطرة القوات النظامية مدعومة بضباط من «حزب الله» وقوات الدفاع الوطني ومقاتلين من «لواء أبو الفضل العباس» الذي يضم مسلحين من جنسيات سورية وعراقية وإيرانية، على كل الطريق الواصل بين مطار حلب الدولي ومعامل الدفاع قرب السفيرة شرق حلب، باستثناء منطقة صغيرة معروفة بمعامل البطاريات والكابلات يسيطر عليها ما يعرف بـ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بـ «القاعدة» بحسب المرصد الحقوقي. وفي حمص أكدت وكالة «مسار برس» الإعلامية التابعة للمعارضة، أن قوات النظام السوري شنت هجوماً على قرية وادي المولة بريف حمص وأعدمت 14 من سكانها بينهم عائلة كاملة. وأشارت الوكالة إلى اندلاع اشتباكات بالقرب من مدخل بلدة قلعة الحصن المجاورة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، مشيرة إلى مقتل اثنين من عناصر قوات النظام. وتابعت الوكالة أن اشتباكات بين الجانبين دارت في مناطق الرستن والحولة وتلبيسة، فيما انسحبت قوات المعارضة من بلدة مهي” بعد تدميرها لمستودعات ذخيرة تابعة لقوات النظام بالمنطقة. تحديد 440 متشدداً ممن انتقلوا إلى سوريا أو يعتزمون الذهاب تفكيك شبكة بضواحي باريس ترفد «النصرة» بمقاتلين باريس (أ ف ب، رويترز) - اعتقل جهاز الأمن الداخلي في فرنسا، 4 رجال تتراوح أعمارهم بين 22 و35 عاماً بإحدى ضواحي باريس في إطار عملية تفكيك شبكة لإرسال متطرفين للقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وأحد المعتقلين الأربعة ويبلغ 24 عاماً، هو القائد المفترض لهذه الشبكة. وتم اعتقاله في ضاحية فيتري سور سين قرب باريس من جانب محققي قسم مكافحة التجسس في إطار تحقيق قضائي انطلق الصيف الماضي. وقد كان على اتصال مع «عناصر مسهلين» لنقل هؤلاء المتطرفين من المنطقة، وفق مصدر مطلع على الملف. أما الثلاثة الآخرون، والذين أظهر التحقيق أن اثنين منهم على الأقل، توجها إلى سوريا للقتال إلى جانب مقاتلي «جبهة النصرة» المرتبطة ب«القاعدة»، فقد اعتقلا في ضاحيتي كاشان وتييه جنوب باريس. و3 من الرجال الأربعة مولودون في فرنسا، أما الرابع فمولود في المغرب، إلا أن جنسية هؤلاء لم يتم تحديدها. كذلك تم اعتقال امرأة لفترة وجيزة قبل إطلاق سراحها دون أي ملاحقات بحقها. وبعد مثولهم مساء أمس الأول، أمام قاضي التحقيق المكلف بالقضية، تم توجيه اتهام للرجال الأربعة بتشكيل «عصابة أشرار» على صلة بمنظمة إرهابية وأحيلوا إلى الحبس مؤقتاً انتظاراً لمزيد من التحقيقات، وفق ما ذكر مصدر قضائي. ومن شأن التحقيقات خصوصاً تحديد عدد الأشخاص المقيمين في فرنسا الذين توجهوا تحت عنوان «القتال المقدس» إلى سوريا بواسطة هذه الخلية. ومن المتوقع أن يكون عدد من هؤلاء المتطرفين لا يزالون في سوريا. وبحسب أحد المطلعين على الملف فقد حددت الأجهزة المختصة ما يقارب 440 متشدداً ممن ذهبوا أو يعتزمون الذهاب إلى سوريا للانضمام إلى صفوف المقاتلين المتطرفين، في رقم يتزايد بسرعة منذ مطلع 2013. ومن بين هؤلاء، لا يزال ما يقارب النصف في سوريا، أما حوالى 12 شخصاً منهم، فقد قتلوا، وهناك واحد أو اثنان بين أيدي النظام السوري في السجن، وما بين 50 إلى 60 متشدداً، عادوا إلى فرنسا. ويوجد حالياً أكثر من 20 مساراً قضائياً تسلك طريقها في فرنسا تتعلق بشبان فرنسيين ذهبوا للقتال في سوريا. وحتى أمس، تم توجيه الاتهام لثلاثة من هؤلاء بعد عودتهم إلى فرنسا. وحذر الخبراء في مكافحة الإرهاب من أن هؤلاء الشبان العائدين من مناطق القتال في سوريا، يمثلون التهديد الرئيسي على صعيد إمكان شنهم أعمال عنف على الأراضي الفرنسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©