الشارقة- أحمد مرسي:
أكد الدكتور علي شكر وكيل وزارة الصحة أن مستوى الخدمات الطبية التي يتلقاها المرضى في مستشفيات الدولة تعتبر جيدة إلى حدٍ كبير وتصل إلى مستويات عالية مقارنة بالدول الكبرى، مشيراً إلى أن نسبة الأخطاء الطبية التي وقعت في المستشفيات التابعة للوزارة خلال الأعوام الماضية تعتبر ضئيلة جداً حيث سجلت الإحصاءات وجود 46 حالة خطأ طبي فقط في السنوات العشر الأخيرة من بين أكثر من مليون ونصف مريض ترددوا على المستشفيات وبنسبة لا تتعدى 0,03%، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بدول مثل استراليا وكندا وبريطانيا وغيرها من الدول ذات السمعة الجيدة في الخدمات الطبية·
وأضاف أن هناك 60 حالة تلقتها الوزارة، سواء من الأشخاص أو المستشفيات، تم التحقيق فيها خلال العام الماضي حيث تبين وجود 13 حالة منها فقط وقع فيها أخطاء طبية من إجمالي أكثر من مائة ألف مريض ترددوا على مستشفيات الوزارة·
جاء ذلك في تصريح خاص لـ ''الاتحاد'' خلال ورشة العمل التي نظمتها اللجنة المركزية للمراضة والوفيات بوزارة الصحة بعنوان ''الإجراءات الكفيلة للحد من حالات المراضة والوفيات'' في فندق ''راديسون ساس'' بالشارقة صباح أمس وحضرها الشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية والدكتور عبدالغفار عبد الغفور وكيل الوزارة المساعد وعدد من المدراء الفنيين لمستشفيات الوزارة وأعضاء لجان المراضة والوفيات بالمستشفيات ورؤساء الأقسام الطبية ونخبة من الفنيين والممرضين والمعنيين في أقسام الجودة وتطوير الخدمات الصحية·
وطالب وكيل الوزارة القائمين على العمل داخل مستشفيات الدولة بضرورة التعاون مع اللجنة المركزية للمراضة والوفيات في تقديم كافة التقارير عن الحالات المرضية التي يشك في أمرها على ألا تعتبرها لجنة تحقيق، قائلاً إن المستشفيات ''للأسف'' غير متعاونة وإن الوزارة قامت بمخاطبتها بأكثر من تعميم في هذا الشأن إلا أنها لم تستجب بصورة كاملة وذلك ضمن إطار المساعي التي تقوم بها لرفع أداء الجودة للخدمات العلاجية في الدولة بشكل عام·
وتضمنت الورشة محاضرات ألقاها الدكتور باسل عبدالجبار بدر استشاري ورئيس شعبة المسؤولية الطبية في الوزارة، حول ''إحصائيات تحليلية للأخطاء الطبية''، كما قدم الدكتور سعيد عبدالله بن إسحاق مدير إدارة الجودة والتطوير رئيس اللجنة المركزية للمراضة والوفيات في الوزارة محاضرة بعنوان ''إدارة المخاطر ونظمها وأطر تحليل مسبباتها، للتوصل إلى جذور المسببات''·
كما شملت الورشة فعاليات تطبيقية عملية وذلك بمناقشة 5 حالات مرضية متنوعة وتحليلها ووضع أسباب حصول المضاعفات فيها وكيفية إيجاد الحلول المناسبة لتفادي حصولها لدى مرضى آخرين مستقبلاً·
وأشار الدكتور سعيد عبدالله بن إسحاق مدير إدارة الجودة والتطوير رئيس اللجنة المركزية للمراضة والوفيات إلى أن هذا النوع من ورش العمل يعتبر أسلوباً حديثاً على المستوى العالمي لتنوير العاملين في القطاع الصحي بنظم وأطر تجديد مسببات الحالات المرضية ومضاعفاتها وطرق التبليغ عنها وتحليلها لبيان المسببات باستعمال مجموعة من الأدوات المتعارف عليها في مثل هذه الدراسات العلمية الحديثة·
وأضاف أن اللجنة حددت 20 حالة يجب عند حدوثها للمرضى أن ترفع المستشفيات تقريرها للوزارة ومنها وفاة المريض بعد إجراء العمليات خلال 24 ساعة والأخطاء الناجمة عن نقل الدم والأخطاء في الوصفات الطبية أو أن يتعرض المريض لمضاعفات بعد إجراء العملية وكذلك توقف القلب بشكل غير متوقع والوفاة الناتجة عن التخدير أو أثناء إجراء العملية أو أن تأخذ العملية أكثر من الوقت المحدد لها أو نسيان أداة جراحية في جسم المريض أو تعرض المريض لإصابات أثناء إجراء العملية· ونوة إلى أن اللجنة المركزية للمراضة والوفيات ستنظم مستقبلاً ورش عمل ميدانية في المناطق الطبية المختلفة لتوصيل هذه المفاهيم الجديدة لكافة ممارس المهن الطبية بالصورة الدقيقة والصحيحة·
عدد اليوم
