السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا ترجح وأوروبا تأمل ونتنياهو يخشى فوز أوباما

7 نوفمبر 2012
عواصم (الاتحاد، وكالات) - توقع استطلاع للرأي أجراه مركز يوجوف البريطاني وشمل 36 ألف ناخب أميركي فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالأصوات الشعبية في الانتخابات التي انطلقت أمس بفارق 2% وانتصاره على المرشح الجمهوري ميت رومني في أغلب الولايات المرجحة، وهو ما أبدى الاتحاد الأوروبي أمله بأن يتحقق، فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مخاوفه من عودة أوباما للبيت الأبيض. وينظر إلى الانتخابات على نطاق واسع باعتبارها سباقا محتدما للغاية، لكن الاستطلاع يتوقع حصول أوباما على نحو ثلثي أصوات المجمع الانتخابي في الولايات التسع التي من المرجح على ما يبدو أن تحسم السباق. وقال بيتر كيلنر رئيس يوجوف في بيان “/نتوقع استمرار أوباما في الرئاسة ولكن بهامش أقل مما حققه في 2008”. وأجرى يوجوف الاستطلاع في 27 ولاية أميركية. وحصل أوباما على أفضلية واضحة في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية حيث ضمن 237 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 191 لرومني. غير أن يوجوف أشار إلى احتمال أن يواجه أوباما وضعا مشابها لما حدث مع الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن في 2000 عندما خسر بحساب الأصوات الشعبية أمام آل جور لكنه مع ذلك خرج فائزا. وقال كيلنر “في مثل هذا السباق المحتدم لا شك في أن الديمقراطيين ليسوا قلقين فقط من خسارة البيت الأبيض، وإنما يشعرون بالقلق أيضا من الغيوم التي يمكن أن تخيم على الفترة الثانية لأوباما إذا لم يفز بالأصوات الشعبية”. وتشير تقارير إلى أن أوباما واجه صعوبة في الارتقاء إلى مستوى التطلعات التي أثارها في 2008. وأشار الاستطلاع إلى أن من المؤكد أن أوباما في طريقه لتحقيق نصر أقل إقناعا مما حققه قبل نحو أربع سنوات ليحصل على 303 من أصوات المجمع الانتخابي الآن مقارنة مع 365 في 2008. لكن رومني أيضا واجه صعوبة في كسب تأييد المستقلين ومر بعملية طويلة ومضنية في الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. من جهته صرح رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أمس أن “غالبية السياسيين والناخبين في أوروبا” يأملون في “فوز الرئيس باراك أوباما” في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وقال في مقابلة مع الإذاعة الألمانية (دويتشلاند روندفونك) إن “جزءا كبيرا من الناس في العواصم الأوروبية وفي بروكسل نفسها يرغبون في ولاية ثانية لأوباما لأنه أقرب إلى القيم الأوروبية من ميت رومني”. وأكد تشابه القيم في السياسة الاجتماعية والتأمين الصحي بين الأوروبيين وأوباما، بينما يبدو خصمه رومني “والمتدينون المتشددون الذين يدعمونه بعيدين عن القناعات الأوروبية”. واعترف أن أوروبا والسياسة الدولية بشكل عام لعبت دورا ضعيفا جدا في الحملة الأميركية، مشيرا إلى أن أوروبا لم تعد تعتبر العلاقات بين جانبي الأطلسي الأكثر أهمية. وفي إسرائيل تصاعدت المخاوف لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من إمكانية فوز أوباما. وقد ظهرت أكثر من إشارة من مقربي أوباما تعبر عن غضبهم من دعم نتنياهو العلني لرومني وتدخله المباشر في الانتخابات الأميركية، وفقا لما نشره موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس. وقد عبر أوباما عن هذا الموقف من خلال المناظرة الثالثة التي جمعته مع رومني، عندما اتهم رومني بزيارة إسرائيل لتجنيد الدعم لحملته الانتخابية في إشارة واضحة لتدخل نتنياهو في الانتخابات، ورد في حينها رومني “سوف أزور إسرائيل مباشرة بعد أن أفوز بالرئاسة الأميركية” . وعبر مقربون من نتنياهو عن مخاوفهم من قرب دفع فاتورة الحساب على تدخل الأخير في الانتخابات، ويكمن هذا التخوف من التجديد لأوباما الذي سيرد على نتنياهو بالمثل، وينتقد سياسته ويحمله مسؤولية فشل بعض الملفات وخاصة عملية السلام. وأكدت هذه المصادر المقربة للصحيفة ان هذا التدخل من المرشح الديمقراطي اوباما حال فوزه سوف يكون له تأثير على نتائج الانتخابات الاسرائيلية، وقد تسبب المزيد من المشاكل لنتنياهو وهذا ما يثير قلقه من فوز اوباما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©