الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

133 قتيلاً و6 انفجارات تهز دمشق وتصاعد حدة الغارات

133 قتيلاً و6 انفجارات تهز دمشق وتصاعد حدة الغارات
7 نوفمبر 2012
دمشق (وكالات)- شهدت دمشق وضواحيها سلسلة انفجارات، ترافقت مع هجمات مكثفة على العاصمة نفذتها مجموعات مقاتلة معارضة، حيث وقعت ستة انفجارات في العاصمة وضواحيها خلال أقل من 24 ساعة، بينما قتل 111 مدنيين أمس بقصف ورصاص قوات الأمن في مناطق متفرقة من البلاد، بينهم 10 سقطوا بانفجار في حي الورود بدمشق، وقتل ما لا يقل عن 12 عنصراً من قوات النظام في هجوم بالعبوات الناسفة والقذائف وإطلاق الرصاص في محافظة إدلب، بينما اغتال مسلحون شقيق رئيس مجلس الشعب السوري محمد أسامة اللحام في حي الميدان، في حين انشق سبعة جنرالات في الجيش السوري وغادروا إلى تركيا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 10 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 40 آخرون في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في ساحة الزهراء في محافظة ريف دمشق. وقال المرصد “قتل ما لا يقل عن 10 سوريين وأصيب أكثر من 40 بجراح بعضهم بحالة خطرة وذلك إثر انفجار ثلاث عبوات ناسفة بساحة الزهراء بحي الورود الشعبي في ضاحية قدسيا قرب مساكن الحرس الجمهوري. وانفجرت سيارتان مفخختان أمس في ضواحي دمشق، الأولى بعد منتصف الليل في بلدة المعضمية أوقعت قتلى وجرحى والثانية في السيدة زينب اقتصرت أضرارها على الماديات. كما أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة في حي التضامن في جنوب العاصمة. وفي وقت لاحق، انفجرت سيارة ملغومة أمس قرب مركز قاسيون للتسوق في منطقة ابن النفيس شمال شرق العاصمة مما اسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص. وشهدت مناطق في ريف دمشق والعاصمة خلال الأسابيع الماضية تفجيرات عدة مماثلة، تزامنت مع تكثيف للغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي التابع للنظام على هذه المناطق. كما شهدت الأحياء الجنوبية في دمشق في الوقت نفسه اشتباكات وقصفاً. وذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن المقاتلين المعارضين”شنوا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية هجمات مكثفة على العاصمة تمكنت القوات الحكومية من صدها”. وأضاف أن “حوالي أربعة آلاف مقاتل شاركوا في هذه العمليات التي أفشلتها” قوات النظام، مشيراً إلى أن “المسلحين تمكنوا من التسلل فقط إلى حي التضامن حيث تستمر القوات النظامية في مطاردتهم”. وأعلن التلفزيون السوري انهيار جزء كبير من الكنيسة الإنجيلية العربية في منطقة “الجديدة” في محافظة حلب بعد أن استهدفها أشخاص وصفهم بأنهم”إرهابيون مرتزقة”. من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن انفجاراً شديداً هز حي ركن الدين بالعاصمة دمشق ومناطق محيطة وشوهدت أعمدة الدخان في المنطقة. في الوقت نفسه، قصف الطيران الحربي السوري مدينة “دوما” القريبة من دمشق، وقد ألقت قنبلتين على قلب المدينة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى حسب المرصد الذي لم يتمكن من تقديم حصيلة دقيقة للضحايا، فيما تعرضت بلدات ومدن أخرى في ريف العاصمة للقصف، ما تسبب بسقوط أربعة قتلى، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى أن القصف طال أيضاً حيي جوبر في شرق العاصمة والعسالي في جنوبها. وفيما أفاد المرصد عن سماع إطلاق نار في حي التضامن، ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان أن “اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الحر وجيش النظام في حيي التضامن وسيدي مقداد في ظل انقطاع للتيار الكهربائي والاتصالات الخليوية”. وذكرت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات من جهتها أن دمشق شهدت “اشتباكات عنيفة جداً استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة ودارت بين الجيش العربي السوري ومجموعات مسلحة حاولت التوغل إلى عدد من أحياء العاصمة عبر عدة محاور مثل المتحلق الجنوبي وكفرسوسة وميدان براني ومخيم اليرموك والتضامن وجوبر وصولاً إلى حرستا” في ضاحية العاصمة. ونقلت الوطن عن مصادر أمنية أن “أكثر من 120 إرهابياً قتلوا على أيدي الجيش العربي السوري دون أن تسجل بالمقابل خسائر كبيرة في الأرواح بصفوف الجيش”. وأكدت المصادر “أن هناك يومياً عدة محاولات تقوم بها مجموعات تتراوح أعدادها بين 100 إلى 150 عنصراً لدخول العاصمة، إلا أن مصير جميع تلك المحاولات كان الفشل”. وقتل ما لا يقل عن 12 جندياً من القوات الحكومية أمس في سلسلة من الهجمات بالقنابل في محافظة إدلب شمال سوريا. وقال المرصد في بيان “قتل ما لا يقل عن اثني عشر عنصراً من القوات النظامية، وأصيب أكثر من عشرين بجروح إثر تفجير عبوات ناسفة وإطلاق رصاص وقذائف استهدف شاحنة وحافلة وسيارة رباعية الدفع وناقلة جند مدرعة قرب بلدة محمبل” في محافظ إدلب. وأشار المرصد إلى أن البلدة نفسها تعرضت أمس لثلاث غارات جوية، ويشهد محيطها اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. في مدينة حلب، قتل مقاتلان معارضان في اشتباكات مع القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى اشتباكات أخرى في أحياء أغير وقسطل حرامي وميسلون وإلى تعرض حيي السكري والأنصاري في المدينة للقصف. وشهد محيط مطار حلب الدولي اشتباكات، في حين استهدفت الطائرات الحربية السورية مداخل مدينة الباب في ريف حلب. في محافظة حمص، قتل سبعة أشخاص بينهم امرأة جراء القصف بقذائف الهاون والطيران الحربي على بلدة الحولة. كما قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في حي دير بعلبة في مدينة حمص. من جهته، أعلن الجيش الحر تدمير عدة آليات عسكرية وأسر عناصرها في هجوم استهدف رتلاً من قوات الحرس الجمهوري بالقرب من النبك على الطريق الدولي بين دمشق وحمص. وفي حمص أكد الجيش الحر كذلك سيطرته على بساتين بابا عمرو وقتل عدد من عناصر الجيش السوري. أما في درعا تحدثت لجان التنسيق عن قصف طال بلدة النوى وعن اشتباكات عنيفة في تل شهاب. من جهة أخرى، قتل مسلحون شقيق رئيس مجلس الشعب السوري في دمشق . وذكرت “سانا” أن “إرهابيين اغتالوا الدكتور محمد أسامة اللحام شقيق رئيس مجلس الشعب في منطقة الثريا في الميدان بدمشق”. ونقلت عن مصدر في المحافظة أن “الإرهابيين ترصدوا الدكتور اللحام وأطلقوا النار عليه في سيارته خلال توجهه إلى عمله ما أدى إلى استشهاده على الفور”. وأشارت إلى أن اللحام يحمل دكتوراه في الزراعة وأن عملية الاغتيال تندرج “في إطار استهداف الكفاءات الوطنية”. وقال نشطاء من المعارضة السورية إن انفجاراً وقع في خط الأنابيب الرئيسي الذي يغذي مصفاة نفط على المشارف الغربية لمدينة حمص خلال اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الجيش في المنطقة. وظهر في لقطات فيديو لم يتسن التأكد من صحتها بشكل مستقل دخان كثيف يتصاعد من خط الأنابيب الذي يربط حقول النفط الشرقية بمصفاة حمص وهي واحدة من مصفاتين في البلاد. وقال المعارض نادر الحسيني من حمص إن الانفجار وقع إثر اندلاع قتال عقب هجمات مكثفة شنها الجيش السوري الحر على نقاط تفتيش عسكرية في المنطقة. وفي تطور آخر، ذكر تقرير إخباري تركي أن سبعة جنرالات انشقوا عن الجيش السوري وعبروا إلى تركيا. وذكرت صحيفة “توداي زمان” التركية أن الجنرالات السوريين المنشقين عبروا الحدود إلى محافظة هاتاي. وأشار التقرير إلى أن تركيا أقامت مخيمات للضباط المنشقين عن الجيش السوري. وقال التقرير إن عدد الجنرالات المنشقين عن الجيش السوري ارتفع إلى 42 جنرالاً منذ اندلاع أعمال العنف. وعبر الضباط المنشقون الحدود التركية السورية المحاطة بإجراءات أمنية مشددة عند بلدة رينهالي الحدودية. واقتادتهم السلطات التركية إلى مخيم اللاجئين في أبايدين في المحافظة نفسها والذي يؤوي مجمل الجنود السوريين المنشقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©