الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمسية تحتفي بمئوية الشاعر الشهيد عبدالرحيم محمود

16 نوفمبر 2013 23:43
الشارقة (الاتحاد) ـ حظيت الأمسية التي أقيمت بمناسبة مئوية الشاعر الفلسطيني الشهيد عبد الرحيم محمود، بحضور جماهيري كبير في ملتقى الأدب، ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب. شارك في الأمسية الدكتور إبراهيم الوحش، والدكتور أحمد عقيلي، وأدارت الأمسية الشاعرة نجاة الفارس. وتضمن برنامج الأمسية، كلمة لوزارة الثقافة الفلسطينية، ألقاها عبد السلام عطاري، مدير عام الآداب والنشر في الوزارة، وكلمة لعمار الكردي رئيس جمعية البيارة الثقافية، أعلن فيها أنه سيتم إصدار قصائد الشاعر الراحل بفن المجاراة كاملة مع دراسة نقدية لها في كتاب عما قريب. وجرت في الأمسية قراءة نصوص شعرية لشعراء شاركوا في ما يعرف بمجاراة قصائد الشاعر الشهيد، حيث تقدم للمجاراة الشعرية 13 شاعراً من مختلف الدول العربية. وقدم الباحثان الوحش وعقيلي قراءة نقدية للأعمال المشاركة في المجاراة، واكد المحاضران أن كافة النصوص الشعرية التي شارك بها الشعراء الثلاثة عشر في مجاراة قصائد الشاعر الشهيد كانت في صلب الموضوع، لافتين إلى أن الشاعر الشهيد شاعر رؤيوي كان في المقدمة. وعبدالرحيم محمود هو شاعر فلسطيني، من مواليد بلدة عنبتا التابعة لقضاء طولكرم عام 1913م. استشهد عام 1948م، ولقب بالشاعر الفلسطيني الشهيد، درس في مدرسة عنبتا الابتدائية ومدرسة طولكرم الابتدائية ثم في مدرسة النجاح الوطنية في نابلس (جامعة النجاح حاليا). وعمل مدرساً للأدب العربي في مدرسة النجاح الوطنية، وعندما اشتعلت الثورة الكبرى في فلسطين سنة 1936، استقال من وظيفته وانضم إلى صفوف المقاتلين في جبل النار. طاردته حكومة الانتداب البريطاني بعد توقف الثورة، فهاجر إلى العراق حيث أمضى ثلاث سنوات دخل فيها الكلية الحربية في بغداد ثم عاد إلى فلسطين سنة 1942م. اشتعلت الثورة الفلسطينية مرة أخرى سنة 1947 ضد التقسيم. انضم عبد الرحيم محمود إلى صفوف المجاهدين للدفاع عن أرض الوطن. استشهد في معركة الشجرة بالقرب من مدينة الناصرة في 13 يوليو سنة 1948م. في عام 1935م حضر من سوريا الشيخ عز الدين القسام؛ ليشارك في الكفاح ضد الاحتلال الإنجليزي لفلسطين وعمره أربعة وستون عاما، واعتصم بالجبل مع رفاقه من مِصْر وفلسطين، وظلوا يناوشون جنود الإنجليز حتى استشهد الشيخ السوري يوم 20 نوفمبر 1935 م، فأصبح الشيخ عز الدين القَسَّام مثلاً أعلى للمقاومة وإرهاصا للثورة التي بدأت بإضراب يوم 20 أبريل 1936م، فانخرط فيها الشاعر الشاب عبد الرحيم محمود ونذر نفسه للوطن، واستقال من مدرسة النجاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©