الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: نريد ضمان أمن الممرات في بحر الصين

أوباما: نريد ضمان أمن الممرات في بحر الصين
20 نوفمبر 2011 01:36
دخلت الولايات المتحدة والصين أمس في مواجهة بسبب القضية الشائكة المتعلقة بكيفية تسوية المطالب المتضاربة للدول الآسيوية بالسيادة على بحر الصين الجنوبي، في أحدث نقطة احتكاك بين القوتين. وأبلغ الرئيس باراك أوباما رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو، الذي حذر بشكل غير مباشر واشنطن أمس الأول بالبقاء بعيداً عن النزاع، بأن الولايات المتحدة تريد ضمان أن تظل الممرات البحرية مفتوحة وآمنة. وقد غادر أوباما إندونيسيا أمس بعد قمة شهدت أيضاً عودة بورما إلى الساحة الدبلوماسية، منهياً جولة في آسيا والمحيط الهادي اتسمت بتعزيز الوجود الأميركي في المنطقة. وجرى اللقاء بين أوباما ووين في فندق كبير في جزيرة بالي الإندونيسية واستمر نحو ساعة بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وقال مساعد وزير الخارجية الصيني ليو جينمين إن اللقاء كان “ودياً وصريحاً”. وأضاف أن “الولايات المتحدة عامل فعال في آسيا منذ الحرب العالمية الثانية.. وننتظر بفارغ الصبر التعاون مع الولايات المتحدة في المنطقة”. وقال توم دونيلون مستشار الأمن القومي إن المشاورات تناولت خصوصاً الاقتصاد، موضحاً أن أوباما أثار المشكلة الشائكة المتعلقة بالعملة الصينية اليوان. واندلع التوتر في وقت سابق من العام الحالي مع مواجهات بحرية ساد التوتر أغلبها بين المطالبين بالسيادة، ومن بينهم الصين، على بحر تمر خلاله تجارة عالمية بنحو خمسة تريليونات دولار سنوياً. وحذر مركز أبحاث أسترالي في يونيو من أن التوتر قد يطلق شرارة صراع ربما تنجر إليه الولايات المتحدة وقوى أخرى. وتضم قمة شرق آسيا 18 دولة ذات خلفيات سياسية وثقافية مختلفة، لكنها تسعى إلى تعزيز التعاون السياسي والإقليمي. وتطالب فيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي بأجزاء من بحر الصين الجنوبي، بينما تطالب الصين بأجزاء كبيرة منه والتي ربما تحتوي على موارد قيمة من النفط والغاز. وتضغط دول جنوب شرق آسيا، إلى جانب الولايات المتحدة واليابان، على بكين لإيجاد سبيل للمضي قدماً بشأن القضية المعقدة الخاصة بالسيادة، الأمر الذي دفع ون أمس الأول إلى تحذير “قوى خارجية” بأن تتوقف عن التدخل في إشارة مستترة إلى واشنطن وطوكيو. ويتعلق المأزق إلى حد بعيد بكيفية إجراء المحادثات. وتريد الصين عقد محادثات ثنائية مع دول أخرى تطالب بالسيادة على أجزاء من بحر الصين الجنوبي، لكن المطالبين من جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة واليابان يضغطون من أجل محادثات متعددة الأطراف. والمشادة بين أميركا والصين بشأن بحر الصين الجنوبي هي أحدث مواجهة بين الدولتين، بينما سعى أوباما في الأسابيع الأخيرة إلى تأكيد وجود الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي لمواجهة النفوذ المتنامي للصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأثارت الولايات المتحدة حفيظة الصين بالإعلان عن أن مصلحتها الوطنية في خطر في بحر الصين الجنوبي وطالبتها بضمان حرية الملاحة والتجارة. وأظهرت إحصاءات أميركية في 2008 أن التقديرات المؤكدة للاحتياطات غير المكتشفة من الموارد النفطية في بحر الصين الجنوبي تتراوح بين 28 مليار برميل من النفط و213 مليار برميل. وقد تصل موارد الغاز إلى 3,8 تريليون متر مكعب. وأثناء مشاركته في القمة، أعلن أوباما أنه سيرسل وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون إلى بورما في خطوة تؤكد عودة هذا البلد إلى المجتمع الدولي الذي كان بمعزل عنه لانتهاكه حقوق الإنسان باستمرار. ومن شأن التحرك الدبلوماسي الأميركي الحديث باتجاه بورما أن يثير قلق الصين أيضاً، حيث إن بورما جار جنوبي للصين وحليف لها وتتمتع بموارد طبيعية مطلوبة. وقد صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من جانبه أمس بأنه سيزور بورما “في أسرع وقت ممكن”، في أحدث تحرك دبلوماسي بارز بعد ما ورد من آمال عن تحول إلى الديموقراطية في البلاد الخاضعة للحكم العسكري. كذلك أعلن الرئيس الأميركي أن قمة شرق آسيا هي “المنتدى الرئيسي” للتعامل مع النزاعات الحدودية البحرية بين الصين والعديد من جيرانها في بحر الصين الجنوبي، الأمر الذي اعتبرته بكين تدخلاً في شؤونها الداخلية.
المصدر: نوسا دوا، إندونيسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©