أبوظبي (الاتحاد)- أكدت هيئة الصحة بأبوظبي أهمية “الفحوص الدورية للطفل” التي أطلقتها مطلع الشهر الماضي، مشيرة إلى حصول الاهالي على تأمين صحي يغطي زيارات الرعاية بالطفل في العديد من المستشفيات في الإمارة.
وسيتمكن مواطنو الدولة من الحصول على هذه الفحوص التي ستندرج تحت برنامج تأمين “ثقة” للرعاية الطبية الوقائية، أما لغير المواطنين، سيتم تغطية الفحوص في بعض الحالات وفقاً لنوع التأمين الصحي الذي يمتلكونه، وبالإشارة إلى “جدول مزايا التأمين” المصادق عليه من قبل هيئة الصحة بأبوظبي.
وفي حالة عدم تغطية التأمين لهذه الفحوص، سيتمكن الطفل من الحصول عليها في أي من المرافق التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، حيث سيقوم صندوق التكاليف الحكومية بتغطية قيمتها.
ويأتي ذلك تطبيقا لمعايير “الفحوص الدورية للطفل” التي أطلقتها هيئة الصحة بأبوظبي مطلع الشهر الماضي، والتي تتضمن معايير لتقييم نمو الأطفال وصحتهم، إلى جانب متابعة جدول التطعيمات الخاص بهم من الأسبوع الأول لولادتهم وحتى ست سنوات. وعقدت هيئة الصحة بأبوظبي، الهيئة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع المركز الوطني لطب الأطفال الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، دورة تدريبية لـ”الفحوص الدورية للطفل” وتطبيقها في جميع المستشفيات في إمارة أبوظبي، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيسة الاتحاد النسائي العام.
واستقطبت ورشة العمل اختصاصيي الرعاية الصحية من مختلف المستشفيات والعيادات في إمارة أبوظبي، بما في ذلك العين، وجزيرة دلما، وبدع زايد. وقد تم تنظيم هذا التدريب لدعم المستشفيات في تطبيق معايير “الفحوص الدورية للطفل” التي أطلقتها هيئة الصحة بأبوظبي مطلع الشهر الماضي، والتي تتضمن معايير لتقييم نمو الأطفال وصحتهم، إلى جانب متابعة جدول التطعيمات الخاص بهم من الأسبوع الأول لولادتهم وحتى ست سنوات.
وقال المهندس زيد السكسك، مدير عام هيئة الصحة بأبوظبي، “وفقاً لإحصاءات قدمتها هيئة الصحة - أبوظبي في عام 2011، تتكون أكثر من خمس التركيبة السكانية لإمارة أبوظبي ممن هم دون سن الـ 19 عاماً. وبناءً عليه تعد الرعاية الصحية للأطفال في أبوظبي من أهم أولوياتنا. حيث تظهر الدراسات بأن خدمات الفحص والتدخل الطبي المبكر من شأنهما أن يسهما في تحسين نمو الطفل بشكل كبير. وفي حين أن هناك العديد من المستشفيات التي تقوم بتطبيق أفضل الممارسات في فحوص الأطفال لديهم، نسعى من خلال إصدارنا لمعايير”الفحوص الدورية للطفل” لضمان تعميم مستوى الجودة العالية للخدمات في المرافق كافة، وتوفيرها لجميع الأطفال”.
وقالت الدكتورة أمنيات الهاجري، مدير دائرة الصحة العامة والسياسات، في هيئة الصحة أبوظبي: “تعتبر الفحوص الدورية للطفل” من أحدث معايير الفحوص التي سيتم تقديمها في جميع مستشفيات الإمارة، فمن خلال هذه الفحوص سيتمكن ذوو الطفل من أن يكونوا على دراية أكبر بمعدل نمو طفلهم، ووزنه، وحالته الصحية وجدول التطعيمات اللازمة له، وما إذا كان يمر بجميع مراحل النمو بشكل طبيعي. وتبدأ “الفحوص الدورية للطفل” بفحص شامل لحديثي الولادة، متبوع بفحوص شاملة، حسب جدول محدد يستمر طوال فترة الطفولة.
وقام المركز الوطني لطب الأطفال، بالتعاون مع هيئة الصحة - أبوظبي لتدريب المستشفيات على ثلاثة من أهم عناصر “الفحوص الدورية للطفل” وهي: فحص النمو وفحص التوحد وإدارة ربو الأطفال.
وقالت الدكتورة دينيس كورا برامبل، القائمة بأعمال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية والنائب الأول لرئيس مركز غولدبرغ للصحة المجتمعية للأطفال في المركز الوطني لطب الأطفال قائلة: “سيضمن تطبيق (الفحوص الدورية للطفل) الكشف المبكر عن المشكلات المتعلقة بصحة الطفل ونموه. وبينما تحظى فحوص الأطفال حديثي الولادة باهتمام متزايد، فتوجد مراحل نمو أخرى يكون الإشراف الطبي على صحة الطفل في غاية الأهمية خلالها. ومن خلال تعاوننا هيئة الصحة- أبوظبي وأصحاب المصلحة نهدف إلى التأكيد على أهمية الإشراف على صحة الأطفال كونها عملية ضرورية تستمر إلى مراحل عديدة بعد الولادة”.
وأضافت “يعد الكشف المبكر والإدارة الدقيقة، من أهم عناصر علاج المشاكل الصحية، وخصوصا تلك التي تتعلق بالنمو الطبيعي. ومن خلال هذه الشراكة، نهدف إلى دعم الجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة الصحة بأبوظبي لجعل الطب الوقائي جزءاً لا يتجزأ من الرعاية الصحية بالأطفال في أبوظبي”.
ويحظى المركز الوطني لطب الأطفال بسجل حافل من العمل المشتركة مع هيئة الصحة - أبوظبي لتقديم العديد من برامج الفحص، والتي تلعب دوراً داعماً في تحسين مستوى الرعاية الصحية للأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي الشهر الماضي، قامت الجهتان بتكريم 21 مستشفى في إمارة أبوظبي لتطبيقها فحص أمراض القلب الخلقية عند الأطفال حديثي الولادة -والذي تم تقديمه في يناير 2011- بنجاح. وتُعنى تقنية الفحص الحديثة بالكشف عن المشكلات القلبية التي كان من الصعب الكشف عنها في الأيام الأولى من ولادة الطفل سابقاً. ومنذ بداية تطبيقه، شمل هذا الفحص أكثر من 32230 طفلاً في أبوظبي، حيث تم تشخيص 13 طفلاً بأمراض القلب الخلقية، ومتابعة حالاتهم العلاجية.
عدد اليوم
