الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة»: سرطان الثدي أكثر شيوعاً بين النساء ويشكل 22,8% من حالات الإصابة

«الصحة»: سرطان الثدي أكثر شيوعاً بين النساء ويشكل 22,8% من حالات الإصابة
7 نوفمبر 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي)- أكدت إحصاءات وزارة الصحة، أن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشاراً في الدولة، فضلاً عن كونه أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء، حيث يشكل 22.8% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان وأعمار معظمهن تتراوح بين 45 إلى 54 سنة . وأظهرت الاحصاءات، التي أُعلن عنها صباح أمس أثناء إطلاق وزارة الصحة الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، أن 98% من الحالات التي يتم اكتشاف المرض في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً، وأن 80% من أورام الثدي هي أورام حميدة وغير سرطانية. وأكد المشاركون في حفل الإطلاق الذي أقيم في جمعية النهضة النسائية بدبي، انه يمكن للمرأة اكتشاف 80 % من أورام الثدي السرطانية بنفسها أثناء الفحص الذاتي للثدي، في حال تدربت على عملية الفحص الذاتي جيدا، واتبعت الإرشادات والنصائح الطبية التي توفرها حملات التوعية. ويتضمن برنامج الحملة المستمرة لمدة شهر اعتباراً من أمس، إلقاء العديد من المحاضرات التوعوية والتثقيفية والإرشادية للتعريف بهذا المرض وأخطاره وسبل الوقاية منه، وذلك من خلال العديد من المؤسسات الصحية والتعليمية والحكومية والتجمعات المختلفة. كما يشمل برنامج الحملة توزيع مطويات ومطبوعات تثقيفية وتوعوية بأعراض وأخطار سرطان الثدي، وكيفية التعرف إلى الإصابة به، فضلا عن كيفية التعايش معه بالنسبة للمصابين به. وتنتشر الحملة، التي تأتي تحت شعار (لأمال عريضة وحياة سعيدة.. افحصي مبكرا)، في العديد من الأماكن لتيسير إجراءات الفحص لأكبر عدد ممكن من السيدات، وتسلط الحملة، الضوء على أهمية الفحص واستشارة الأطباء المتخصصين، واتباع الإرشادات الطبية و الصحية. وقام بتدشين الحملة في مقر جمعية النهضة النسائية بدبي ناصر خليفة البدور، وكيل وزارة الصحة المساعد، مدير منطقة دبي الطبية، بحضور ليلى الجسمي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والاستراتيجيات الصحي بهيئة الصحة في دبي، والمسؤولين في جمعية النهضة النسائية، وعدد من مديري الإدارات والمستشفيات والمراكز الصحية بدبي. وترعى الحملة، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم. وبدأت الحملة في مقر الطب الوقائي دبي، التدريب على استخدام الأجهزة، وجمعية النهضة النسائية بدبي (نقطة الإطلاق) ومركز المحيصنة الصحي، وجمعية النهضة النسائية بحتا ووزارة الشؤون الاجتماعية، ومؤسسة دبي للإعلام ومراكز الأميرة هيا (المزهر) ومركز الاتحاد الصحي، ومركز القوز الصحي والقيادة العامة لشرطة دبي ومركز هور العنز الصحي. وقال ناصر خليفة البدور، وكيل وزارة الصحة المساعد، مدير منطقة دبي الطبية، في كلمة له عقب افتتاح الحملة، “ من أهم فعاليات الحملة، قيام سيارة طبية متنقلة للكشف المبكر لسرطان الثدي”. وأشار إلى أن السيارة الطبية المتنقلة ستكون مجهزة للفحص، وتقديم المشورة الطبية اللازمة، بالإضافة إلى رصد آراء عدد من المراكز الصحية والقرية العالمية بدبي، وبعض الهيئات و المؤسسات العامة. ولفت البدور إلى أن منطقة دبي الطبية وفرت كذلك فريقاً طبياً وفنياً مؤهلاً لتسهيل إجراءات الفحص، وتقديم المشورة للسيدات في الأماكن المختلفة، بالتعاون مع شركة فيليبس. وذكر البدور، أن فعاليات هذا العام تتميز بالتنوع والانتشار الواسع، مشيرا إلى أن الحملة تنطلق من جمعية النهضة النسائية في دبي، من خلال السيارة المجهزة للفحص وتقديم المشورة الطبية اللازمة، وأنها ستجوب عددا من المراكز الصحية والقرية العالمية بدبي، وبعض الهيئات والمؤسسات العامة. وثمن البدور الرعاية الكريمة التي تحظى بها جهود مكافحة سرطان الثدي، برعاية دائمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”. من جانبها، أوضحت الشيخة أمينة بنت حميد الطاير، رئيس جمعية النهضة النسائية بدبي، أن الإمارات تحت ظل القيادة الرشيدة، حققت العديد من المكاسب لمصلحة المرأة الإماراتية في إطار المبادرات التعليمية والصحية والتربوية والاجتماعية والوقائية، ومن خلال الدعم اللامحدود لكافة القطاعات النسائية. وقالت، إن “الحملة الوطنية لمكافحة مرض سرطان الثدي دليل قاطع على اهتمامات الدولة بالمرأة، باعتبارها الشريك الاستراتيجي للرجل في مسيرة التنمية المستدامة”. ولفتت إلى أن هذه الحملة تعتبر إضافة معززة للثقافة العلاجية، والوقائية لكافة القطاعات النسائية بالدولة، وتعتبر تدخلاً مبكراً للحد من مرض سرطان الثدي، والذي تلعب فيه الوقاية دوراً حيوياً للحد منه أو تقليل مخاطره ولا شك أن هذه الحملة الإنسانية والوقائية خطوة داعمة لتحقيق الآمال العريضة من أجل حياة سعيدة لكل امرأة تحرص على الفحص المبكر والمبرمج. وقالت الدكتورة عفراء احمد بن زعل مدير إدارة الطب الوقائي بدبي إن الحملة الوطنية تستهدف رفع الوعي المجتمعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، خاصة للإناث فوق سن الأربعين، وتخفيض معدلات الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي والانتقال من تشخيص المرض في مراحله المتأخرة (الثالثة والرابعة) إلى تشخيصه في مراحل مبكرة (صفر-الثانية) حيث تكون فرص الشفاء أعلى، وتكاليف العلاج أقل. وأكدت بن زعل، أهمية الفحص المبكر للتمكن من اكتشاف وعلاج حالات الإصابة بهذا المرض، أو التعرض لها. وقالت إن السيارة المتنقلة تستقبل السيدات ويقوم الفريق الطبي بإجراءات الفحص، وتدريب السيدات على الفحص الذاتي للثدي باستخدام المجسمات من خلال طبيبة مختصة، وستقوم الطبيبة كذلك بالرد على استفساراتهن المتعلقة بسرطان الثدي. وتتم إجراء الفحوص المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام جهاز «الماموجرام» المتنقل الذي يوفره المكتب الإقليمي لشركة فيليبس، لافتة إلى أن فكرة السيارة المتنقلة جاءت لضمان وصول الحملة إلى أكبر عدد ممكن من النساء في المجتمع. كما سيتم استخدام جهاز الماكرودوزوس الماموغرافي من شركة فيليبس للرعاية الصحية، وهو الجهاز الوحيد الذي يستخدم نصف كمية الجرعة الإشعاعية، وهي الجرعة المثالية للكشف المبكر عن سرطان الثدي. ولفتت الدكتورة أمل حميد السويدي أخصائي طب المجتمع، رئيس قسم التثقيف الصحي في الطب الوقائي بدبي إلى أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعا بين السيدات، حيث تشير الدراسات العلمية العالمية إلى أن هناك امرأة واحدة من بين كل 8 نساء معرضة للإصابة بالسرطان. وعالميا يتم تشخيص أكثر من 1.1 مليون سيدة سنوياً بالإصابة بسرطان الثدي الذي يتسبب في وفاة أكثر من 410,000 سيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©