صلاح سليمان (العين) - غادرت بعثة قطر إلى العاصمة كوالالمبور صباح أمس، لمواجهة منتخب ماليزيا بعد غد، في مباراة الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات «أستراليا 2015»، ويدخل «العنابي» اللقاء، وفي رصيده تسع نقاط، وضعته في مركز الوصيف بفارق نقطة عن البحرين المتربع على قمة المجموعة الرابعة، بعد أن جمع عشر نقاط.
وكان منتخب قطر حقق فوزه الثاني على اليمن بأربعة أهداف مقابل هدف، في المواجهة التي جمعتهما مساء أمس الأول باستاد خليفة بن زايد بنادي العين، ولم يجد «العنابي» عناءً كبيراً، في الخروج فائزاً بالنقاط الثلاث، مستغلاً تراجع معنويات لاعبي اليمن الذين ودعوا التصفيات، قبل لقاء أمس الأول، بعد خسارتهم في جميع مبارياتهم ليقبع منتخبهم في ذيل القائمة دون رصيد من النقاط، وليصبح الأضعف هجوماً ودفاعاً في مجموعته بعد أن سجل هدفين فقط في مرمى ماليزيا وقطر وتلقت شباكه 14 هدفاً في أربع مباريات.
ومن ناحيته، قدم فهد ثاني مدرب منتخب قطر التهنئة إلى لاعبي وجمهور قطر لحصدهم الثلاث نقاط، متمنياً للمنتخب اليمني كل التوفيق، والذي يرى أن مستواه في اللقاء كان أفضل من مباراته السابقة، مما يؤكد أنه في تطور مستمر، وقال: «الهدف المبكر سهل مهمة الفوز لمنتخب قطر، وساعد اللاعبين على فرض سيطرتهم على أحداث المباراة، ورغم أن منتخب اليمن أدرك هدف التعادل، إلا أن لاعبينا عادوا ونجحوا في السيطرة على زمام الأمور، وتحسن اللعب في الشوط الثاني، بعد التوجيهات والتعليمات التي أصدرتها للاعبين، ولفت انتباههم إلى بعض التفاصيل المهمة بين الشوطين.
وأضاف: «النتيجة ليست سيئة ونطوي الصفحة سريعاً، ونوجه كل تركيزنا إلى مباراة ماليزيا، وهي فاصلة بالنسبة للفريق المضيف، لأن خسارته تعني خروجه من التصفيات بصفة نهائية، ولكن لابد من تفعيل الجانب البدني خلال اليومين القادمين، ورفع معدل اللياقة البدنية لدى اللاعبين، كما أنه أصبح في حكم المؤكد عودة بلال محمد وقاسم برهان بعد شفائهما من الإصابة، ولا شك أن عودتهما تمنح المنتخب دفعة معنوية كبيرة، وسيكون شكله مختلفاً تماماً، ليصبح بذلك جميع اللاعبين في كامل الجاهزية، وثقتي كبيرة في أنهم سوف يقدمون مستوى فنياً رائعاً أمام منتخب ماليزيا.
وأضاف: حصلنا على فرص كثيرة في الشوط الأول أمام مرمى اليمن، إلا أننا لم نفلح في استثمارها بالشكل المطلوب، ولكن تبقى السيطرة على الكرة، والوصول إلى الشباك مؤشرات تساعدك على تسجيل الأهداف، وما قلل من الاستفادة من الفرص التي تهيأت لنا فقدان اللاعبين للكرة بسهولة والخشونة التي مارسها لاعبو اليمن، كما أن تدني مستوى اللياقة البدنية لم تساعد الفريقين على الظهور بالمستوى المتوقع. منتخبنا يمتلك أكبر فاعلية هجومية في مجموعتنا الرابعة، ونجح في تسجيل عشرة أهداف في مرمى نظيره اليمني، وهذا يمنح اللاعبين ثقة كبيرة في أنفسهم للتسجيل في مرمى ماليزيا في مباراة بعد غد في شاه علم بالعاصمة كوالالمبور».
وقال: «حظوظنا في التأهل كبيرة في المجموعة، والفوز في كوالالمبور على ماليزيا مهم للغاية، ولدينا حسابات ومعطيات وطريقة تعامل مختلفة مع المنتخب الماليزي، وهو ما ركزنا عليه في الفترة الماضية، ومن المؤكد أننا سوف نعطي الجانب الدفاعي أهمية كبيرة في اللقاء المقبل».
وبرر مدرب قطر سيطرة المنتخب اليمنى، لفترة قليلة من الشوط الأول، بإصابة إبراهيم خلفان، وفقدان اللاعبين للكرة بسهولة، مما أفقدهم التركيز، لافتاً إلى أنهم لعبوا دون أطراف وبثلاثة لاعبين رؤوس حربة، مما منح اليمن المساحة للسيطرة على الكرة.
وأضاف: «لكننا عدنا وسيطرنا على المباراة في الثلث الأخير من الشوط الأول، وكنا نطمح لتسجيل أكبر عدد من الأهداف، ولكننا رأينا أن الفوز بالثلاث نقاط، هو الأهم بجانب ضرورة احتفاظ اللاعبين بالطاقة البدنية وعدم التعرض للإرهاق، تحسباً لمباراة ماليزيا ولذلك اكتفوا بالرباعية».
النعاش: أهدرنا 5 فرص من انفراد بالمرمى
العين (الاتحاد) ــ قال سامي النعاش مدرب اليمن: إن الانطباع الذي خرج به أمس الأول من مباراته أمام قطر، هو أن لاعبيه قدموا مستوى فنياً أفضل من مباراتهم الماضية التي خسروا فيها من المنتخب نفسه بستة أهداف نظيفة، مشيراً إلى أنهم استحوذوا على جزء كبير من المباراة، خاصة في الشوط الأول، بعد أن فرضوا سيطرتهم على منطقة المناورات.
وأضاف: «حصلنا على ما لا يقل عن خمس فرص للتسجيل، جاءت من انفراد بالمرمى، إلا أن اللاعبين لم يستثمروها كما يجب، في الوقت الذي استقبلت فيه شباكنا ثلاثة أهداف من كرات ثابتة تفوق فيها لاعبو قطر بعامل الطول، بجانب عدم تعاون المدافعين مع الحارس، بالقدر الذي يمنع دخول الأهداف، وفي الحقيقة إن المنتخب القطري لم يستطع الحصول على فرص حقيقية للتسجيل، إلا في حالات نادرة، فشل في الاستفادة منها، ولم يشكل على مرمانا أية خطورة تذكر، وعليه فإنني أستطيع أن أقول إن النتيجة التي انتهت عليها المباراة لا تعكس واقع اللقاء، وأن عامل الخبرة رجح كفة قطر».
وقال: «الهدف الرابع كان نتيجة لخطأ ارتكبه الحارس سالم عبدالله، لأنه فشل في السيطرة على كرة سهلة، لتقع أمام المهاجم القطري، الذي لم يتأخر في إيداعها الشباك، في الوقت الذي كان من الممكن أن يلتقطها الحارس بكل سهولة ويسر، وهذه الأخطاء البسيطة يجب علينا معالجتها، وأن نحرص على عدم تكرارها في المباريات القادمة، ولكن لابد أن ندرك أن الكرات الثابتة تُعطى دائماً أهمية كبيرة، ولابد أن يعرف اللاعبون كيف يتعاملون معها سواء كانت لهم أو عليهم». وأضاف: أن منتخب بدأ الإعداد متأخراً، ولم تتجاوز فترة استعداداته سوى أسابيع قليلة.
عدد اليوم
