السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المسابقات» تحيل مقترح «الدورة الثنائية المجمعة» إلى «الاستشارية»

«المسابقات» تحيل مقترح «الدورة الثنائية المجمعة» إلى «الاستشارية»
16 نوفمبر 2013 22:18
معتز الشامي (دبي)- أحالت لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم المقترح الخاص بإقامة مباراة ذهاباً وعودة، على طريقة الدورة المجمعة بين صاحب المركز الـ 12 بدوري الخليج العربي، وصاحب المركز الثالث بدوري الدرجة الأولى، إلى طاولة البحث في الاجتماع المقبل للجنة الاستشارية، وتتلخص الفكرة في أن الفائز بمجموع المباراتين يكون ضمن أندية «الأضواء»، ويأتي ذلك بعدما أبلغ مسؤولو الرابطة اتحاد الكرة، بعدم قناعتهم بالفكرة التي رفعتها لجنة المسابقات أواخر الموسم الماضي، بشأن إمكانية إقامة دور مجمعة ثنائية، مما يعني وجود مقعدين ونصف للهبوط كل موسم ومثلهما للصعود، ويتوقع أن يشعل ذلك المنافسة بين فرق القاع بالدوري، وفرق المقدمة لبطولة «الهواة». وتطبق بعض الدوريات المحترفة بقارة آسيا الفكرة نفسها لإشعال المنافسة لديها، ومنها الدوري الياباني والكوري والأوزبكي كما سبق وأن طبقها الدوري الصيني. وتم طرح الفكرة مجدداً خلال اجتماع لجنة المسابقات الأخير بمقر اتحاد الكرة الأسبوع الماضي، خاصة بعدما أبدى مسؤولو لجنة دوري المحترفين، عدم قناعتهم بها، بحجة رفضها من الأندية المحترفة، وتم تحويل الفكرة للدراسة مرة أخرى، خلال اجتماع اللجنة الاستشارية المشتركة، والتي تضم ممثلين من الاتحاد ولجنة دوري المحترفين. وتتجه النية لدى المسابقات للمطالبة بتحويل المقترح الكامل الذي تم تقديمه إلى اللجنة الفنية لاتحاد الكرة، تمهيداً للدعوة لعقد ورشة عمل فنية تجمع مدربي الأندية المحترفة والهواة، مع بعض أصحاب الخبرات الفنية لدراسة الكلف، من جميع جوانبه، قبل طرحه للتطبيق الفعلي مع الموسم المقبل، خاصة بعدما تم تعديل المقترح، لتقام مباراة الدورة الثنائية المجمعة بين الثاني عشر في الترتيب من المحترفين والثالث في الترتيب من الهواة، عقب ختام الجولة الأخيرة من المسابقة بأسبوع واحد أو أقل، على أن يفصل بين مباراتي الذهاب والإياب 3 أيام على الأكثر. وأكد يوسف عبدالله الأمين العام للاتحاد أن الفكرة تحتاج لموافقة من لجنة المحترفين أولاً، حتى تصلح للتطبيق، ولفت إلى أن أعضاء اللجنة بالإضافة إلى بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لم يبدوا قناعة كافية بشأنها، قبل اجتماع الجمعية العمومية الأخيرة نهاية الموسم الماضي. من جانبه، تمسك سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ونائب رئيس لجنة المسابقات بمقترحه الذي سبق وأن قدمه نهاية الموسم الماضي، وذلك بدعوى أنه سوف يوجد جواً من الإثارة والمنافسة المستمرة حتى الجولة الأخيرة من الموسم، ثم إثارة جديدة تستمر بها بأيام عدة خلال متابعة الدورة المجمعة، والتي تشغل الساحة الرياضية، وتدفعها لمتابعة السخونة والندية والمنافسة الشرسة بين الأندية، كما سبق وأن اهتمت أيضاً بمتابعة الدورة الرباعية المجمعة التي أقيمت قبل موسمين. وأشار إلى أنه ترك مسؤولي لجنة المحترفين يدرسون الفكرة، ولكنه لم يتلق رداً نهائياً وواضحاً بشأنها، ما دفعه لطرحها مجدداً خلال الاجتماع الأخير، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً وتفاهماً كاملاً بين مسؤولي الاتحاد ولجنة المحترفين، بما يصب في مصلحة الكرة الإماراتية، وهو ما يجب استغلاله خلال المرحلة القادمة. وفيما يتعلق بتخوف الأندية المحترفة، من الفكرة لأنها تؤدي إلى وقوع أي من أندية القمة في موسم من المواسم، في موقف صعب، يجعله في مواجهة صاحب المركز الثالث من الهواة، بما يهدد استمراره بالمحترفين، قال: «لا يوجد مبرر لهذا الخوف، سواء لدى لجنة المحترفين أو الأندية المحترفة نفسها، لأنه في النهاية يفترض أن النادي المحترف الكبير يملك قدرات بشرية وفنية ولاعبين مواطنين وأجانب وإمكانيات أعلى بكثير من نظيره صاحب الترتيب الثالث في الهواة، وبالتالي يكون الملعب هو الفاصل بين الطرفين، والأحق والأجدر بالبقاء عليه أن يثبت ذلك، كما سيكون على الفريق الراغب في الصعود أن يثبت ذلك بأرض الملعب». وأضاف: هذا الصراع يوجد التنافس القوي للغاية بين المراكز الأخيرة، وبعد ضمان هبوط فريقين إلى «الهواة»، ينتهي الصراع في المراكز الأعلى، وتحديداً بين المركزين الـ 12 و11 وحتى التاسع، وفي كثير من الأحيان يكون الفاصل بينهما نقطة أو أكثر، ولكن عندما يشعر صاحب الترتيب الـ 12 أنه ليس في أمان كامل، ووضع إحدى قدميه في دوري الهواة سوف يقاتل للهرب من هذا الموقف، وسنرى تنافساً شرساً ورغبة حقيقية في الفوز في مبارياته، وهو ما ينطبق على أصحاب المراكز الـ11 و10 و9، لأنه في جولة واحدة، قد يصعد صاحب الترتيب الـ 12 بدلاً من أي منهما وهكذا، ومن المنطلق نفسه أيضاً سيكون التنافس مشتعلاً بين أصحاب المراكز الثالث والرابع والخامس بدوري الأولى، لنيل شرف الحصول على نصف مقعد، يلتقي بمقتضاه مع صاحب الترتيب الـ 12 بدوري الخليج العربي، والذي يكون فاصلاً وحاسماً في صعود هذا الفريق إلى الأضواء، وأمام هذه الندية والإثارة المتوقعة، لا مجال أو مبرر للخوف من مقترح يهدف لإشعال المنافسة في جميع المسابقات حتى الثواني الأخيرة، تماماً كما تفعل رغبة التأهل لدوري أبطال آسيا بين سداسي القمة الذي يتنافس بقوة على المقاعد الأربعة المؤهلة للبطولة وبشراسة». ورفض الطنيجي الرأي القائل بأن إتاحة الفرصة لفريق ثالث من الهواة ليصعد لـ «المحترفين» ربما تضر بالمستوى الفني للمسابقة، وقال «هذا الكلام غير صحيح، ففريق مثل دبا الفجيرة واتحاد كلباء سبق لهما الصعود، وقدما مباريات قوية، ويكفي أن العين بطل الدوري لم يخسر إلا من دبا الفجيرة الصاعد من الهواة، كما أن صاحب الترتيب الـ 12 لن يكون أسوأ من صاحب الترتيب الثالث في الهواة فنياً، بل قد يكون هذا الأمر دافعاً كافياً أمام أكثر من ناديين بالهواة لتطوير نفسهما، والطمع في نيل بطاقة تؤهلهما لـ «المحترفين»، ومع مرور الوقت تقوى أندية الدرجة الأولى، بالتزامن مع مشروع صندوق دعم تلك الأندية والجهود الرامية لمعاونتها على إعداد ناشئيها، ومستقبلاً سوف يحدث التطور الاحترافي الذي نسعى إليه بقوة منذ فترة». وشدد على أنه يطالب بضرورة إخضاع الفكرة للدراسة، ولكن من قبل فنيين لإبداء الرأي النهائي والأخير فيها، ولكن من منظور فني وليس إداري، وقال «لدينا لجنة فنية بالاتحاد تضم خبراء فنيين، كما يجب الدعوة لورشة عمل يحضرها مدربو الأندية وأصحاب الخبرات الفنية لمناقشة الملف من مختلف جوانبه، وفي حالة إبداء رأي فني مقنع، فلا مانع من إلغاء الفكرة، كما لا مانع من تطبيقها كل عامين، أو لمدى 3 مواسم، ومن ثم إخضاع التجربة للدراسة مرة أخرى، وهي كلها مقترحات هدفها الصالح العام، وتسعى لتطوير المستوى الفني لمختلف المسابقات سواء هواة أو محترفين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©