دعوة للتعاقد مع مدرب سريعاً لمتابعة لاعبينا في الدوري

"الصفر" الذي حصل عليه منتخبنا، حتى الآن في التصفيات المونديالية لكرة القدم، كان له أثره السلبي على نفسية الشارع الكروي، وهو ما أثار في الوقت نفسه استياء الجميع، خاصة أن هناك إمكانات عالية تم توفيرها لهذا المنتخب، ومع ذلك لم يحقق لنا الطموح المرجو خلال الفترة الماضية. وقال يوسف السركال في هذا الشأن: "ما حدث غير متوقع بالمرة، ولكن لو قمنا بتقييم الأمور بواقعية وعقلانية شديدة، سوف نصل في النهاية إلى الأسباب التي أدت إلى ذلك، وعلينا أن نناقش الأمور بمنتهـى الهدوء، لنصل في النهاية إلى كيفية وضع علاج لما حدث، وإيجاد الحلول التي تساهم في تطوير منظومة اللعبة، وأن الكلام سهل جداً، ولكن التنفيذ نفسه هو الذي يحتاج إلى دراسة ونقاش". وقال: "استبدال المدرب أثناء مشوار التصفيات دائماً ما يكون له سلبياته، وهذا لا يعني أنني كنت ضد إقالة المدرب كاتانيتش، بل إن قرار الإقالة كان سليماً تماماً في ظل الظروف وقتها، وقرار استبدال المدرب كان بمثابة "مفترق طريق" صعب، وكنا وقتها أقرب للخروج من التصفيات، والمنافسة أصبحت صعبة للغاية على منتخبنا، والاتحاد حاول في ذاك الوقت التعامل مع الأمور بمنطقية، وحاول نقل المنتخب من وضعه الحالي من خلال تسليم المهمة إلى مدرب مواطن، على أمل أن يكون هناك تكاتف مع المدرب المواطن، ويتغلب الطابع الوطني على الأمور بين اللاعبين والمدرب، وهو ما لمسناه بالفعل في تطور أداء المنتخب مع الدكتور عبد الله مسفر عما كان عليه مع كاتانيتش". وأضاف: "التطور الذي حدث في المنتخب مع مسفر لم يكن أيضاً على مستوى طموحاتنا، ويجب الاعتراف بأننا في محطة بها الكثير من السلبيات، وعلينا أن نستفيد مما حدث، وليسنا في نهاية المطاف، وعلى اتحاد اللعبة أن يبحث عن الأسباب التي أدت إلى كل ما حدث، ومناقشة جوانب القضية والمنظومة الكروية الحالية". وقال السركال: "أدعو اتحاد الكرة إلى ضرورة البحث السريع عن مدرب جيد، والتعاقد معه للمستقبل لكي يتابع الدوري، وينتقي العناصر المهمة، وأي مدرب بإمكانات متوسطة سوف ينجح مع منتخبنا، لأننا بالفعل نملك مجموعة من اللاعبين لديها مواهب مختلفة، لكنها في النهاية تحتاج إلى توظيف جيد ومناسب بحيث يمكن تحفيز هذه المجموعة من اللاعبين، وثقتي كبيرة بأنهم قادرون على تحقيق طموح الكرة والشارع الرياضي الإماراتي بشكل عام". وأشار السركال إلى أن الوضع ليس مأساوياً، بل علينا أن نلملم الأوراق ونعيد صياغتها بشكل مناسب، وأن منظومة العمل يجب أن تتكامل بين اللاعبين والاتحاد والأندية والإداريين ، ولا بد من البحث عن أحد بيوت الخبرة لوضع دراسة مهمة ومدروسة بشكل علمي للمرحلة الماضية، وكيفية تطويرها في المرحلة المقبلة، خاصة أن عناصر اللعبة وتطويرها معلومة ومكشوفة لدى الجميع، وعلينا أن نأخذ كل عنصر من عناصر اللعبة ومناقشتها ودراستها ونقوم بتقييم كل الأمور لنصل في النهاية إلى حلول واقعية لمعرفة أسباب الإخفاق وتلافي الأخطاء السلبية حتى ننطلق من جديد. نوه السركال بنقطة مهمة قائلاً: "اللاعبون يحصلون على مبالغ مالية غير منطقية في ظل الاحتراف الذي نعيشه، ودعوتي إلى تقييم عناصر اللعبة بشكل مدروس سوف تجعل أمورنا الكروية تسير بشكل جيد، خاصة كما قلت أن لدينا خامات جيدة من اللاعبين، ولكنها تحتاج إلى مدرب يكون قادراً على توظيف الأمور بالشكل المناسب".