الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التقنية العليا»: منظومة متكاملة للابتكار تستهدف الطالب والمعلم

«التقنية العليا»: منظومة متكاملة للابتكار تستهدف الطالب والمعلم
17 نوفمبر 2015 00:39
عمر الحلاوي (العين) أنشأت كليات التقنية العليا منظومة متكاملة للابتكار، تستهدف الطالب والأستاذ لتطوير كل الأفراد ليكونوا مبتكرين، وتشكيل لجنة عليا متخصصة لمتابعة تنفيذ سياسات الابتكار والمشاريع، وتكوين حاضنات أعمال لأفكار الطلبة، لإعداد برنامج متكامل من خلال ورش عمل متخصصة حول ريادة الأعمال والاختراعات، والتعاون مع وزارة الاقتصاد في الدولة والمكتب المعني بتسجيل براءات الاختراعات التابع لها. وقال الدكتور يحيى الأنصاري الرئيس التنفيذي للابتكار بكليات التقنية العليا ومدير كلية العين للطلاب، في حوار خاص مع «الاتحاد»، إن الابتكار هو أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها عمل كليات التقنية العليا، وأن الإدارة العليا للكليات ترى في الابتكار جزءاً من العمل اليومي الأكاديمي والتطبيقي، الذي يجب أن ينعكس خلال المحاضرات والتدريب والتطبيق وفي العلاقة الفاعلة بين الأستاذ والطالب؛ لأن الكليات تسعى لتخريج طالب يتمتع بمهارات القرن، ويمتلك القدرة على إنتاح الأفكار المبتكرة والحلول الابداعية للمشكلات المختلفة، بما يجعلهم يمثلون إضافة نوعية لسوق العمل واقتصاد الدولة. مدن ذكية وأضاف الدكتور الأنصاري أن الابتكار في كليات التقنية ليس بالشيء الجديد، كونها أكبر مؤسسة تعليمية في الدولة، وتعنى بالتعليم التطبيقي والتكنولوجي الذي يقوم في الأساس على الابتكار والإبداع، ويعكس متطلبات العصر الحديث الذي يتجه نحو تقديم خدمات ذكية، وإنشاء مدن ذكية تسهل حياة الأفراد وتساعدهم على تحقيق احتياجاتهم بأسرع وقت، مشيراً إلى أن الكليات تعمل حالياً على تطوير استراتيجية الابتكار لديها لتتماشى مع الرؤية الجديدة للكليات التي تنبثق من رؤى التطوير والابتكار في الدولة. آليات عمل وأوضح الدكتور الأنصاري، أن الاستراتيجية الجديدة للابتكار في الكليات ستعمل على بناء منظومة متكاملة للابتكار تستهدف الطالب والأستاذ والموظف، وستوضع من خلالها آليات توضح للمستهدفين كافة كيفية الوصول ليكون كل فرد منهم مبتكراً في مكانه، فالابتكار من الركائز الأساسية للمستقبل، والكليات تعمل على توفير بيئة إبداعية محفزة للطلبة بكافة مكوناتها ومرافقها وبناها التحتية والتقنية، وبناء عليه ستساهم الآليات الموضوعة في إرشاد الأستاذ لكيفية الابتكار في طرق تدريسه وتواصله مع الطلبة، وكذلك في أبحاثه، أيضاً الطالب كيف يكون مبتكرا في أفكاره ومشاريعه وخلال تدريبه العملي ورحلاته العلمية، وتشجيعه على ريادة الأعمال. لجنة عليا وأضاف أن منظومة الابتكار في الكليات تشتمل كذلك على تشكيل لجنة عليا متخصصة لمتابعة تنفيذ سياسات الابتكار والمشاريع والمبادرات المختلفة، في هذا المجال، التي ستتضمن بالتأكيد شركاء استراتيجيين ممن يمكنهم المساهمة في تفعيل منظومة الابتكار في الكليات سواء من الجهات المعنية بتطوير الأفكار والمشاريع وريادة الأعمال، أومن الجهات التي ترتبط بقطاع الصناعة. حاضنات الأعمال وأضاف د. الأنصاري أن الكليات اليوم تعمل لتكون حاضنة أعمال لأفكار الطلبة، بحيث تقف عملية أعداد الطلبة عند تشجيعهم على الابتكار، بل ضرورة مواصلة الرعاية والصقل للأفكار واحتضانها وأتاحه الفرصة أمامها لتكون أفكاراً ومشاريع ذات قيمة اجتماعية واقتصادية على المجتمع، وإنها في سبيل ذلك، لديها حاضنتان للأعمال إحداها في كليات دبي والثانية في كليات الشارقة، وجارٍ العمل على مزيد من الحاضنات، والأهم هنا، تفعيل دور هذه الحاضنات لتؤتي ثمارها، وتساهم في تعزيز ريادة الأعمال بين الطلبة. الاختراع والملكية الفكرية وأشار الدكتور الأنصاري، إلى أنه سيتم أعداد برنامج متكامل لتعزيز ثقافة الابتكار لدى الطلبة من خلال ورش عمل متخصصة حول ريادة الأعمال والاختراعات، حيث من المخطط له التعاون مع وزارة الاقتصاد في الدولة والمكتب المعني بتسجيل براءات الاختراعات التابع لها، لتقديم تدريب، وورش متخصصة للطلبة حول كيفية رعاية الأفكار المبتكرة لحين وصولها لتصبح ذات قيمة اقتصادية فعلية في الدولة، وتعريفهم بالاختراعات والملكية الفكرية، وكيفية حماية أفكارهم حتى لا تفقد حقها في الحصول على براءات الاختراع وغيرها من جوانب التوعية، التي تساهم في رفع الوعي لدى الطلبة في مجال المشاريع وريادة الأعمال. أسبوع الابتكار وحول الجاهزية لأسبوع الابتكار، أوضح الدكتور يحيى الأنصاري، أنه من منطلق اعتبار الابتكار جزء من العمل اليومي للكليات، فقد عملوا على تشجيع الطلبة على المشاركة في فعاليات أسبوع الابتكار والتوعية بأهمية ذلك، وسيتم خلال فعاليات هذا الأسبوع طرح (104) مبادرات على مستوى الـ 17 كلية من كليات التقنية العليا في الدولة، وكلها مقدمة من قبل الطلبة، وتعزز ثقافة الابتكار في البيئة التعليمية في الكليات، مشيراً إلى أن المشاريع المقدمة تعكس جانباً من اهتمام وطبيعة التخصصات في كل كلية، التي تطرح بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل في كل أمارة، فالمشاريع التي ستطرح خلال أسبوع الابتكار من كلية أبوظبي للطلاب تهتم بالتكنولوجيا وثقافة الابتكار، بينما تقنية الطالبات بأبوظبي فتركز على مشاريع الإعلام والاتصال المرئي إضافة للتكنولوجيا، وفي كلية مدينة خليفة للطالبات نجد تركيزاً على التعليم والمجتمع، وفي كليات التقنية في العين، تركز على ريادة الأعمال والتكنولوجيا، وفي مدينة زايد للطالبات جاءت المشاريع على مستوى التكنولوجيا والمجتمع، وفي كليات الفجيرة تركزت الأفكار حول مجال الاتصالات والهواتف الذكية، وفي كليات رأس الخيمة والرويس كانت أبرز الأفكار في مجال التكنولوجيا والهندسة والصناعة، بينما كليات دبي والشارقة فقد طرحت أفكارا في مجال الهواتف الذكية والأنظمة الإلكترونية والتعليم وريادة الأعمال. ميزانية خاصة واعتبر د. الأنصاري، أن تخصيص ميزانية لدعم منظومة الابتكار يعد شيئاً أساسياً لدعم الأفكار الابتكارية، وهذا ما تعمل عليه الكليات حالياً، بحيث ستوظف هذه الميزانية خلال العام الحالي (2015 - 2016) لمصلحة تشجيع الابتكار لدى الطلبة وتعزيزه في الكليات، وأيضاً لدعم الأبحاث التطبيقية للمدرسين، باعتبار أن هذه الأبحاث يتم في العديد منها أشراك الطلبة وأفادتهم من جهة، كما أنها تركز على معالجة قضايا ومشكلات محلية وطرح حلول ابتكارية؛ لذا لا بد من دعمها ليكون لها مردودها على الواقع المجتمعي والاقتصادي، بما يحقق رسالة الكليات في خدمة المجتمع، منوهاً أيضاً بأنه سيتم ترشيح شخص في كل كلية سيكون معني بمتابعة تطبيق سياسات الابتكار والمبادرات الطلابية، والأبحاث التطبيقية، وسيتمثل حلقة وصل بين الكلية والإدارة العليا لضمان تفعيل منظومة الابتكار بالشكل المطلوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©