الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جاري هامل: الإمارات حققت طفرة إلكترونية ونموذجاً فريداً من الحكومة الذكية

جاري هامل: الإمارات حققت طفرة إلكترونية ونموذجاً فريداً من الحكومة الذكية
17 نوفمبر 2015 00:39
أحمد عبدالعزيز وجمعة النعيمي (أبوظبي) أكد البروفيسور جاري هامل، الأستاذ في كلية لندن للأعمال وخبير الاستراتيجيات، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت طفرة ذكية فريدة من نوعها مثل الحكومة الذكية وقدمت نموذجاً متميزاً، بحيث نجحت العديد من المؤسسات الحكومية في توفير الخدمات الذكية للمواطنين والمقيمين وتغلبت على المعوقات. جاء ذلك خلال ورش العمل التي انطلقت أمس قبل بدء أعمال «قمة الاستراتيجية العالمية: استراتيجيات من أجل غدٍ أفضل»، التي ستنطلق اليوم بفندق سانت ريجيس السعديات، فى أبوظبي وتستمر أربعة أيام، وتناقش أهم التغيرات التي طرأت على عالم الأعمال والإدارة والتحديات التي تواجه العالم في هذا المجال. وتحدث في ورشتي عمل أمس، كل من البروفيسور جاري هامل عن رؤية المستقبل للمؤسسات التي تعمل في مجال الأعمال وكيف يمكن الاستعداد للتغيرات التي تطرأ على العالم من تطورات تكنولوجية وثورة معلوماتية، وفي الورشة الثانية توم بيترز الكاتب والخبير في مجال استراتيجيات الأعمال، في حديثه كيف نبني آليات الابتكار في المجتمعات. وتحدث البروفيسور هامل، عن مستقبل الأعمال في ظل التطورات التي تحدث من حولنا في العالم وضرب أمثلة عديدة على التغيرات في مجالات الأعمال وكيفية التعامل معها، مثل ظهور الإنترنت والهواتف الذكية وكيف أنها أحدثت تغيراً في مختلف الأنشطة. وأضاف أن إحدى الشركات الكبرى في مجال التقنيات على سبيل المثال شهدت تذبذباً في أسعار أسهمها في البورصات العالمية منذ أعوام 2006 وحتى العام الجاري وكيف تعاملت معها هذه الشركة الكبري وقدمت نموذجاً مهماً للتعامل مع هذا التحدي، حيث قامت بتغيير الرئيس التنفيذي الذي يرسم السياسات والاستراتيجيات وفق رؤى وتوقعات المستقبل وما يشهده من تطورات. وأشار إلى نموذج آخر أدى إلى تغيير الاستراتيجيات التي تعمل بها المؤسسات الكبرى، وهو عن أسعار حصص إحدى الشركات والتي بدأت في عام 2006 بمعدل 320 وارتفعت إلى 480 نقطة وانخفضت إلى أن وصلت لمعدل أقل من 160 نقطة في أسواق الأسهم، لافتا إلى أن دراسة التحديات أساس للانطلاق إلى الحلول الاستراتيجية التي يجب أن تعمل على علاج المشكلات بما يتوافق مع الابتكار وتطور السوق من حولنا. ولفت هامل إلى أن بيئة الأعمال تضم تحديات أيضاً وكيف تنشئ مؤسسة تتعامل مع التغيرات والتحديات، وذلك من خلال قيادة هذه الشركات والتي يجب أن تكون عبقرية في إدارة الأعمال وتوفر حلولاً واستراتيجيات وخططاً بديلة، وكلما كانت الإدارة العليا فريدة ومتميزة كانت الشركات التي يديرونها على نفس نهجهم والتغيرات التي تحدث لهذه المؤسسات أيضا تأتي من خلال الرؤى القائمة على رؤى متميزة وخلاقة وتحدث تغييراً في السوق بالفعل. وقال هامل ضارباً مثلاً عن التغيير في أسلوب المؤسسات بالشخص الذي يبدأ في ممارسة الرياضة ويذهب إلى صالة الرياضة وما يحدث للشخص الذي يبدأ بالجري ورفع الأوزان وكل ذلك يؤثر بالإيجاب على شكل العضلات، والأمر ذاته بالنسبة للشركات وإدارتها وكيف أن الرئيس التنفيذي والفريق المصاحب له يجب أن يتخذوا سياسات يمكن أن تحدث استجابة للتغير الذي يحدث حولهم في العالم والتفاعل معه لتقديم خدمات موائمة والحصول على فرص أفضل في الأسواق. وأوضح أن التكنولوجيا تتغير وأنماط الحياة تتغير وعليه فإن الحياة دائما تتغير وإنفاق الوقت في معرفة كيف يمكن التغيير الذكي في مؤسسات الأعمال وكيف أن تتماشى مع العالم من حولها حتى تضمن البقاء في العالم وإلا تخلفت عن الركب والذي يسير بسرعة كبيرة في عالم متغير، مشيرا إلى أن الهواتف المحمولة تطورت من عادية إلى متطورة، ومنها إلى ذكية وبلغ الأمر بعد ذلك إلى ظهور تطبيقات مثل سافورا الذي يمكن أن يضيف تغييراً للون البشرة والعيون للسيدات حتى تظهر صورهم بالشكل الأجمل والمطلوب وإخفاء علامات في الوجه، أو إضافة ألوان التجميل. ولفت إلى أن إمكانية الوصول وتحقيق الأهداف في المؤسسات والابتكار يتوقف على العديد من الأفكار الجديدة وآلاف هذه الأفكار تتجسد في تجارب ثم مشروعات ويفوز عشرات منها بأن يصبح ابتكاراً في السوق ويحقق أرباحاً، وقدرة الشركات الناجحة تكتسبها من عدة عوامل أهمها الابتكار وأدوات التنفيذ وقياس الأداء ومنصات العمل والمجتمعات والعمليات التشغيلية والقيادة والمهارات. خمسة عوامل في صناعة الاستراتيجية استعرض البروفيسور هامل خمسة عوامل رئيسة في صناعة الاستراتيجية وتشمل، أولا: نشأة صناعة القيادة الإدارية والتي تقوم بدفع المؤسسة للأمام من خلال رسم السياسات وملامح كل مرحلة من حياة مؤسسات الأعمال، وثانيا: سنوات التطوير المستمر والتي يجب ألا تتوقف عملية التطوير والتي يجب أن تعتمد على حرية التفكير الاستراتيجي ووضع السياسات المستقبلية، وثالثا تكوين قاعدة من الخبرات التي تسهم في الفهم العميق للاستراتيجية والأعمال وتطويع القوانين الجديدة، مشيرا إلى أن رابع العوامل هو المزايا المرتبطة بالموارد التي تحصل عليها المؤسسة وهناك اعتقاد بأن الموارد الأكبر هي الأفضل إلا أن الخبرات العملية والدراسات أثبتت أن الموارد الدائمة التي تحقق الاستدامة في الابتكار هي الأفضل للمؤسسات وتسهم في استمرارها لعقود، وخامسا: النجاح الذي يؤكد الاستراتيجية حيث يبنى على الثقة والحذر من التحول إلى الغرور وتحديد التهديدات التي يمكن أن تحدث في المستقبل ومواجهتها. وما يحتاجه كل رئيس شركة أن يركز في تحقيق النجاح والتساؤل عن كيفية تحقيق النجاح ومن أين يأتي هذا النجاح ومقارنة النجاح الذي تم تحقيقه من 15 أو 20 سنة مضت وكيف يمكن أن يتم تقييم هذا النجاح الآن في ظل المنافسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©