تستثمر جمعية أبوظبي التعاونية نحو 625 مليون درهم في 6 مشاريع يكتمل إنجازها بحلول العام 2018، بحسب أحمد علي مطر الرميثي الرئيس التنفيذي للجمعية.
وذكر الرميثي أن مول الشامخة” هو أحد استثمارات الجمعية بقيمة تبلغ 125 مليون درهم ومن المتوقع افتتاحه للزائرين خلال الربع الثاني من عام 2014 وسيخدم هذا المركز مناطق الشامخة، الشوامخ والفلاح بشكل مباشر.
وقال الرميثي في حوار مع “الاتحاد” أمس، “قامت كورنرستون ذراع التطوير العقاري لجمعية أبوظبي بتقديم 5 مناقصات لبلدية أبوظبي لبناء وإدارة مراكز تسوق مجتمعية في أبوظبي بقيمة تطوير تقدر بـ500 مليون درهم و سيتم إنجازها بحلول عام 2018.
وتابع “تتضمن هذه المناقصات مشروعي الزعاب بمساحة 18741 مترا مربعا منها سوبرماركت على مساحة 3228 مترا مربعا ومشروع المحاربة على مساحة 7326 مترا مربعا منها سوبر ماركت على مساحة 1675 مترا مربعا”.
ولفت الرميثي إلى أن جمعية أبوظبي حصلت على موافقة مبدئية من بلدية أبوظبي على ثلاثة مشروعات وتنتظر الموافقة النهائية من المجلس التنفيذي.
وأشار إلى أنه سيتم افتتاح 6 فروع جديدة للجمعية و سبار في مشروع مدينة الفلاح خلال عامي 2013-2014، لخدمة أكثر من 8 آلاف أسرة مواطنة وأولها قبل نهاية العام، كما تسعى جمعية أبو ظبي لتأمين ثلاثة مواقع لها في دبي خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأفاد الرميثي، بأن الجمعية لديها نحو 15 فرعاً منها ثلاثة مع سبار وواحد لكوست لس وآخر مع آنفو تك، مشيراً إلى تحقيق معدل نمو سنوي للمبيعات خلال السنوات العشر الماضية نحو 10%، لافتاً إلى أن الجمعية تعرض نحو 40 ألف منتج وتطرح حوالي 400 سلعة تحت شعار “التعاون”.
وذكر الرميثي أن نحو 20% من الموردين تمثل منتجاتهم نحو 80% من المبيعات في السوق، لافتاً إلى وجود فريق متكامل متخصص لتطوير وتأجير وإدارة المراكز وتشرف شركة كورنرستون والتي تمتلكها الجمعية على مشاريع التوسع الحالية والمستقبلية.
وأوضح أن التوسع للجمعية يتم من خلال 3 ركائز أولها تأجير مبان قائمة واستغلالها الاستغلال الأمثل وتطوير مراكز تسوق مجتمعية خاصة بالجمعية مع التركيز على المناطق السكنية غير المخدّمة حالياً داخل وخارج جزيرة أبو ظبي، إضافة إلى إدارة مراكز تجارية حالية، ومنها مركز الميناء وفرع المرور وفرع خليفة وسبار الخالدية وتحسين أدائها من خلال تغيرات في الاستراتيجية وإدارة العمليات.
وذكر أن الجمعية تضم 2000 موظف، لافتاً إلى التوجه لتنفيذ برنامج التوطين للدرجات الوسطى والعليا وذلك بالتواصل مع مجلس أبوظبي للتوطين، معرباً عن رغبة الجمعية في توظيف المواطنين في إدارة الأفرع التابعة لها.
وقال “يعتبر مشروع تطوير مول الشامخة، الأول ضمن خطة توسع طموحة لجمعية أبوظبي التعاونية، بدعم من كورنرستون ذراع التطوير العقارية لجمعية أبو ظبي التعاونية، وذلك من خلال شركة كورنرستون المختصة بتطوير العقار والمملوكة للجمعية.
وتقع منطقة الشامخة خارج جزيرة أبوظبي ويقطنها حوالي 40 ألف نسمة أغلبهم من المواطنين.
وقال الرميثي “بدأنا بالفعل أعمال البناء في موقع مول الشامخة، متوقعاً أن يفتح “ المول” أبوابه أمام الزائرين في الربع الثاني من 2014 وسيتضمن مول الشامخة إلى جانب السوبر ماركت حوالي 60 محلاً تجارياً ومطاعم متنوعة، إلى جانب باقة من المرافق المجتمعية الرائعة”.
ونوه إلى أن كورنرستون تسعى لأن تكون إحدى أهم الشركات المطورة والمشغلة لمراكز التسوق المجتمعية وذلك من خلال استراتيجية توسع وزيادة كبيرة في محفظة الشركة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتعمل كورنرستون على تفعيل هذه الاستراتيجية بالشراكة مع بلدية أبوظبي ولذلك لتطوير جيل جديد من مراكز التسوق المجتمعية التي توفر مرافق التسوق والخدمات الأساسية للمناطق السكنية غير المخدّمة حالياً.
ويقع مليون قدم مربعة من مساحات البيع بالتجزئة المملوكة لجمعية أبوظبي التعاونية تحت إدارة كورنرستون.
وتضم محفظة مشاريع الشركة إعادة تطوير فرع جمعية أبوظبي في البطين والذي تدرسه الشركة حالياً مع بلدية أبوظبي، كما تعمل كورنرستون حالياً على تأمين أربعة مواقع للتطوير في إمارة أبوظبي على أن تكون جمعية أبوظبي التعاونية أو سبار السوبر ماركت الرئيسي في هذه المواقع.
كما تؤمن شركة كورنرستون أن هناك فرصة كبيرة لتوفير مراكز تسوق يسهل الوصول إليها وذلك لتلبية الاحتياجات اليومية للمناطق السكنية المتنامية في أبوظبي.
وقال الرميثي “يمكن تصنيف هذا الجيل الجديد من مراكز التسوق إلى مراكز تسوق محلية بمساحة تتراوح بين10 و 15 ألف متر مربع وأخرى أكبر حجماً لخدمة عدد من الأحياء المتقاربة بمساحة 25 إلى 30 ألف متر مربع.
وتسعى “ كورنرستون لتلبية تلك الحاجات من خلال توفير مساحات ومرافق تدعم هذه العلاقات، بالإضافة إلى توفير خدمات البيع بالتجزئة والمطاعم المتنوعة والمرافق الترفيهية المعتادة”، كما تؤمن الشركة بأهمية توفير جميع الخدمات الأساسية مثل البنوك، الصرافة، مغسلة ملابس، صيدلية والخدمات الحكومية إلى جانب الملاعب الرياضية تحت سقف واحد وتعمل كورنرستون عن كثب مع بلدية أبوظبي لتحقيق هذه الرؤية.
وقال الرميثي “لا تزال الأسباب الرئيسية لارتفاع الطلب هو تزايد أعداد السكان في الأحياء الجديدة في أبوظبي وكذلك ارتفاع الدخول ومع ذلك يجب على الشركات المطورة العمل على تلبية احتياجات المستهلك إذا كانت تريد تمييز نفسها وإحداث فرق في السوق”.
وتهدف كورنرستون لإحداث هذا الفرق مع إدخال سلسلة مراكز تسوق مجتمعية جديدة مؤجرة بعناية فضلاً عن صيغ مبتكرة للبيع بالتجزئة والتي نعمل على تنفيذها في مواقع مختلفة في جميع أنحاء أبوظبي، بحسب الرميثي.
كما تبحث الجمعية التوسع خارج الدولة من خلال العلامة التجارية لسوبر ماركت “سبار” والتي تمتلك الجمعية رخصتها الدولية في دول الشرق الأوسط ومجلس التعاون الخليجي وقد قامت الجمعية بالفعل بعقد شراكات في قطر ولبنان ضمن خطتها التوسعية في المنطقة.
تطوير و إدارة مراكز تسوق جديدة
تأسست جمعية أبوظبي التعاونية في عام 1981 عندما قام مجموعة من الشباب المواطنين الطموحين والمتخصصين في مجال البيع بالتجزئة بتأسيس أول سوبر ماركت في أبوظبي دون أن يعلموا حينها أنهم كانوا يشهدون ولادة تجارة التجزئة في الدولة.
وأصبحت جمعية أبوظبي التعاونية اليوم المؤسسة الرائدة الأولى في تجارة التجزئة بامتلاكها 15 فرعاً بأرقى المواصفات ممتدة على مساحة 500 ألف قدم مربعة و60 ألف عميل كل يوم وألفي موظف من المحترفين المدربين ذوي المؤهلات العالية من 56 بلداً.
وقال الرميثي “تعمل الشركة على تطوير وإدارة مراكز تسوق جديدة وقد قامت كورنرستون بعقد مثل هذا الاتفاق لإدارة مركز تسوق في العين وآخر في الجرف في إمارة عجمان وهذه الاتفاقيات مشروطة بكون جمعية أبوظبي التعاونية أوسبار السوبرماركت الرئيسي في مراكز التسوق.
وتعمل كورنرستون على توفير برنامج منظم لمساعدة كل من جمعية أبو ظبي التعاونية وسبار على زيادة حصتهم في السوق وذلك من خلال استراتيجية نمو متنوعة تشمل افتتاح فروع جديدة في مراكز تسوق قائمة، حيث سيتم افتتاح ستة فروع جديدة لجمعية أبوظبي التعاونية وسبار ضمن مشروع الفلاح والذي يعد أحد أكبر مشروعات الإسكان الوطني في إمارة أبو ظبي، بالإضافة إلى عقد الشراكات مع علامات تجارية وتوقيع اتفاقيات إدارة مراكز تسوق مع مطورين آخرين.
عدد اليوم
