الخس يزيل الحكة والطفح الجلدي والروائح الكريهة

بيروت (الاتحاد)- نشرت دراسات أميركية عديدة حذّرت من تناول الخس والسبانخ لاحتوائهما على بكتيريا مضرة قد تنشأ داخل خلية النبتة، ما يعني أن غسل الخس والسبانخ لا يعني التخلص من البكتيريا الموجودة فيه، وتؤكد خبيرة التغذية في أحد المراكز المتخصصة إيمان عواضة أن السبب يعود إلى البيئة المزروعة فيها النبتة، وما تأخذه من مواد من التربة، وهو ما يعني أن الخضراوات العضوية أو تلك المزروعة في الأرياف ولا تحتوي على أسمدة ومواد كيماوية هي الأفضل، فالخس كما تؤكد دراسة إيطالية من أهم المصادر الغنية بحمض الفوليك المفيد للحوامل، وأنه يتمتع بفعالية كبيرة في الوقاية من مرض الزهايمر، فضلاً عن احتوائه على الألياف الغذائية المفيدة للأمعاء، بالإضافة إلى تأثيره الكبير على إزالة الحكة والطفح الجلدي والرائحة الكريهة مقاومة التأكسد ويشير خبراء معهد الأبحاث الغذائية في روما إلى أن أوراق الخس غنية بمادة بيتاكاروتين المقاومة للتأكسد، وأن تناول قدر كبير من هذه الأوراق قبل النوم يعمل كمسكن للألم في الأمعاء، ونقلت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية عن الدراسة نفسها إن الخس غني بفيتامينات أ، ب 1، سي، إي، فضلاً عن أنه من الخضراوات الغنية بالماء والعناصر المعدنية، وأهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد. كما أكدت الدراسة أهمية الخس للصغار والكبار، فهو يقيهم من الإصابة بهشاشة العظام ويحافظ على أسنانهم أيضاً، ومن فوائد الخس الأخرى الوقاية من الإمساك لأنه غني بالألياف الغذائية والماء، كما أنه يرطب الجسم ويقي من تشكل الحصى البولية ويساعد على النوم كما يمنح البشرة المزيد من النقاء. وتدعم هذه الدراسة دراسة سابقة أجراها علماء صينيون، حيث أكدوا أن تناول جرعات عالية من حمض الفوليك الموجود في الكابوتشي يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة. فوائد طبية ويذكر البعض أن رسوم الخس ظهرت في النقوش الفرعونية، فيما من المرجح أن زراعة الخس لأول مرة كانت في جزيرة كوسليتوسي، وهي من إحدى الجزر اليونانية القديم، منها انتقل الخس إلى البلاد الأوروبية والآسيوية والعربية، وهو ما جعل شكله يتخذ أشكالاً عديدة لكنها تندرج ضمن نطاق فصيلة الخس.?وتقول عواضة أن الخس يعد من الورقيات الخضراء المهمة في طبق السلطة، وله فوائد طبية عديدة، أهمها أنه يقي من الإمساك لاحتوائه على الماء والألياف، ويعتبر من المرطبات المهمة للجسم، ويقي من تكون الحصى، ويعمل على تهدئة الأعصاب ويساعد على النوم، ويفيد الحوامل لاحتوائه على حمض الفوليك، كما يفيد مرضى الكلى، إذ يساعد فيتامين “K” على تقوية عناصر التجلط ويقلل من النزيف، ويشكل مصدرا جيدا للبوتاسيوم الذي يساعد على إحداث التوازن في معدلات الماء داخل الجسم، كما يحافظ على ضغط الدم، بجانب دوره في تقوية العظام لاحتوائه على الكالسيوم والفسفور المعروفين بفوائدهما الكبيرة بالنسبة للعظام، بالإضافة إلى وجود القليل من السيلينيوم الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة. وينصح خبراء التغذية بتناول الخس ثلاث مرات إلى خمس أسبوعياً سواء في طبق السلطة الخضراء مع زيت الزيتون أو بشكل مفرد، مع ضرورة غسله جيداً بالماء والملح ويستحسن تعقيمه ببودرة تعقيم الخضار قبل تقديمه للتناول أو إعداده في السلطة، كما يفضل عدم تقطيعه إلا عند الأكل كي يحتفظ بعناصره الغذائية.