الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الوحدة بوجه الإرهاب

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الوحدة بوجه الإرهاب
17 نوفمبر 2015 01:43
عواصم (وكالات) وجهت دول الاتحاد الأوروبي أمس نداءات إلى الوحدة لمحاربة الإرهاب بعد الاعتداءات الدامية في باريس. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء ال28 في بروكسل «يريدون تقسيمنا، ما زلنا أكثر اتحاداً». داعية الأوروبيين إلى توحيد قواهم وتقاسم المعلومات وتوحيد جهودهم الدبلوماسية والاقتصادية، والعسكرية أحياناً، لمواجهة التهديد الإرهابي، ومعتبرة «أن ما حدث ليس هجوماً على بلد، وليس هجوماً على أوروبا فقط، وإنما هجوم على الحضارة». وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارلم دزير :إذا كانت فرنسا تعرضت للهجوم، فإن أوروبا كلها أصيبت، وأضاف:تعرضنا للضرب معاً، وسنرد معاً وسننتصر معاً على الإرهاب وعلى جيش داعش الإرهابي، داعياً إلى اتخاذ قرارات على صعيد التعاون القضائي وبين أجهزة الشرطة لمكافحة الإرهاب. وشدد على ضرورة وضع قسيمة أوروبية للمسافرين جواً ومناقشة إمكانية تعزيز عمليات المراقبة على الحدود. واعتبر وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز أن من الضروري زيادة تقاسم المعلومات الاستخباراتية بين البلدان، وقال«لدينا تعاون جيد جداً مع السلطات الفرنسية». بينما قال المفوض الأوروبي يوهانس هان«إن على أوروبا أن تكون متضامنة في هذا الوقت»، وأضاف «يجب ألا نخلط في الوقت الراهن بين مشاكلنا المتعلقة بالهجرة وهذه الاعتداءات الإرهابية العنيفة». وشدد وزير خارجية اللوكسمبورغ جان اسيلبورن الذي ترأس بلاده مجلس الاتحاد الأوروبي على عدم الخلط في أوروبا بين الإرهاب والهجرة، وأضاف «ثمة عدو مشترك هو داعش»، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي خلاف حول الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي في هذا الصراع. فيما شدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو على ضرورة أن يكون الاتحاد أقوى للانتهاء من هذه البربرية التي هي على الأرجح أخطر بربرية عرفتها البشرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. واعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أن من واجب الأوروبيين أن يكونوا إلى جانب فرنسا، وقال«يجب البحث عن حلول من أجل أن نتوصل في النهاية إلى حل المشكلة الأساسية، أي الحرب الأهلية في سوريا التي تدخل سنتها الخامسة. معرباً عن أمله في أن تبدأ ديناميكية تفاوض على الصعيد الدولي حول هذا الملف، ومحذراً من التوسيع غير المدروس للقيام بعمليات عسكرية في سوريا عقب هجمات باريس. وقال شتاينماير «الجميع يعرف أنه يتعين علينا الاستمرار في مكافحة داعش، ولكن الجميع يعرف أيضاً أنه لا يمكن في النهاية كسب المعركة ضد الإرهاب عسكرياً». مشيراً إلى أن هناك حاجة لضبط النفس حالياً في هذا الموقف بصفة خاصة كي لا يتم اتخاذ قرارات خاطئة بسبب الضغط الناتج عن الموقف. فيما أكد وزير خارجية إيطاليا باولو جنتيلوني أن حل الأزمات القائمة في دول مثل ليبيا وسوريا وغيرها يعد مفتاح حل للقضاء على مسببات العنف. من جهته، قال وزير العدل الألماني هيكو ماس إن العثور على جواز سفر سوري قرب أحد المواقع التي تعرضت لاعتداء في باريس يمكن أن يكون بمثابة تضليل اعتمده «داعش» لإضفاء تشدد على النقاش حول الهجرة، وأضاف «نعرف أن التنظيم يتعمد التضليل من أجل تسييس مسألة اللاجئين في أوروبا وإضفاء التشدد في النقاش حولها، ويجب توخي الكثير من الحذر حتى تتضح الأمور». وتابع قائلاً «ليس هناك صلة مؤكدة بين الإرهاب واللاجئين باستثناء واحدة ربما وهي أن اللاجئين يفرون من سوريا بسبب الأشخاص أنفسهم الذين ارتكبوا اعتداءات باريس». وحذرت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين من تحميل اللاجئين تبعات الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس، وقالت «لا يمكننا الآن جعل اللاجئين كبش فداء لما يسببه ما يسمى بداعش عبر الهجمات، ولا يجوز أيضاً النظر إلى كل أجنبي على أنه إرهابي محتمل». لكنها قالت «إن الرقابة على من يأتي إلينا ولأي سبب حق شرعي للأوروبيين لكن مع ضرورة مراعاة مبدأ الجمع بين الرقابة والود». وفتشت الشرطة الألمانية أمس منزل ومحل عمل أحد المشتبه بهم بتقديم دعم مالي ل«داعش» في مدينة فرانكفورت، وقالت إنه يتم حالياً إجراء تحقيقات ضده بتهمة الإعداد لجريمة عنف تعرض أمن الدولة لخطر جسيم، لكنها أضافت «إنه وفقاً لوضع التحقيقات الحالي، لا يوجد صلة للمتهم بهجمات باريس». وحذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر من الربط بين هجمات باريس وأزمة اللاجئين في أوروبا، داعياً الدول الأوروبية إلى التمسك بخطة الاتحاد بشأن توزيع اللاجئين. وقال «أدعو الدول الأوروبية التي تحاول تغيير أجندة الهجرة التي اعتمدناها أن تكون جدية بشأنها، وعدم الاستسلام لردود الفعل الأولية هذه..الأشخاص الذين نظموا وارتكبوا الهجمات هم الأشخاص أنفسهم الذين يفر منهم اللاجئون وليس العكس. لذلك لا داعي لإجراء مراجعة كلية للسياسة الأوروبية بشأن اللاجئين». «الجمهوريون» لغلق الباب أمام اللاجئين السوريين واشنطن (وكالات) دعا غالبية المرشحين إلى انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية للسباق الرئاسي الأميركي أمس إلى إغلاق الباب أمام استقبال لاجئين سوريين بعد اعتداءات باريس، وذلك لخشيتهم من أن يكون في صفوفهم متسللون من تنظيم «داعش». وقال السناتور ماركو روبيو «الأمر ليس أننا لا نريد ذلك، بل لا يمكننا ذلك»، موضحا انه «ليست هناك أي طريقة للتحقق من سوابق شخص آت من سوريا». بينما قال المرشح الجمهوري الآخر جيب بوش «إنه بالنسبة إلى مسألة اللاجئين، اعتقد انه يجب أن نركز جهودنا على المسيحيين الذين يذبحون في سوريا». وقال بن كارسون ثاني أوفر المرشحين حظا للفوز ببطاقة ترشيح الحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية خلف دونالد ترامب «إنه سيكون خطأ فادحا جلب أناس إلى هذا البلد يعيشون في تلك المنطقة من العالم». فيما قال السناتور المحافظ المتشدد تيد كروز «هذا جنون»، مشيرا إلى إحصائية لم يحدد مصدرها ولكنها غريبة جدا بالنسبة إلى موجة لاجئين لأنها تظهر أن 77% ممن وصلوا إلى أوروبا هم شبان ذكور. وأمر الرئيس الأميركي باراك اوباما بتنكيس الأعلام في البيت الأبيض وسائر المباني الرسمية داخل البلاد وخارجها اعتبارا من أمس وحتى مساء بعد غد الخميس. فيما ضاعف معارضو أوباما انتقاداتهم بعد اعتداءات باريس بسبب ما اعتبروه تقصيرا في الاستراتيجية الأميركية حيال تنظيم «داعش»، وقال الحزب الجمهوري رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب مايكل ماكول «باريس غيرت كل شيء نحن بحاجة إلى قوات من حلف شمال الأطلسي..يجب شن ضربات جوية من دون قواعد الاشتباك، كما يجب أن يبدي العرب السنة مشاركة اكبر». وأعلنت ولايتان أميركيتان هما الاباما الجنوبية وميشيغن أنهما ترفضان استضافة اللاجئين السوريين، وقال روبرت بنتلي، حاكم ولاية الاباما الجنوبية «سأعارض أي محاولة لنقل اللاجئين ولن أكون متواطئاً مع سياسة من شأنها أن تضع المواطنين في خطر». وأكد ريك سنايدر حاكم ميشيغن قراراً مماثلا «نظراً للأوضاع الرهيبة في باريس»، وأضاف «هذه الهجمات يرتكبها متطرفون، وهي لا تعكس الموقف السلمي لشعب من أصول شرق أوسطية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©