الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي القحيص: الكاريكاتير مراوغ وخطورته تكمن في بساطته

علي القحيص: الكاريكاتير مراوغ وخطورته تكمن في بساطته
16 نوفمبر 2013 00:42
الشارقة (الاتحاد) - قال رسام الكاريكاتير، مدير المكتب الإقليمي لصحيفة الرياض في دبي، علي القحيص، إن الكاريكاتير وافتتاحية الصحيفة في العادة «هي الأكثر قراءة من الجمهور وصانعي القرار والمشتغلين في عالم السياسة، نظراً لما يتمتع به الرسم الكاريكاتيري من أهمية ودور وحضور وتأثير في صناعة الرأي العام»، وأكد أنه «مادة صحفية مفضلة لجميع القراء، بغض النظر عن مستوياتهم الثقافية وفئاتهم العمرية»، مرجعاً السبب إلى «سحر غير عادي وقدرة على الجذب والتأثير يملكهما هذا الفن، لما فيه من متعة وبساطة وإصابة في المواضيع الحساسة التي تهم أكثر شرائح المجتمعات». وأضاف في محاضرة له بالجناح السعودي المشارك في المعرض الدولي للكتاب، أن الكاريكاتير «لغة مشتركة متعارف عليها بين كل شعوب الأرض، تعتمد على فكرة وخطوط الرسام». واستعرض نشأة هذا الفن الذي تمتد جذوره إلى آلاف السنين، منذ الفراعنة، لافتاً إلى أن «الرسم الكاريكاتيري بصيغته وشكله وأدواته وحضوره في عالم الصحافة، يعتبر ركناً أساسياً جديداً في الصحافة، وبرز على إثر ظهور المطبوعة الصحفية»، وأنه «ازداد حضوراً مع التكنولوجيا والثورة المعلوماتية، وتوافر مختلف وسائل الاتصال والتواصل، حيث لم يعد القارئ يكتفي برسمة في هذه الصحيفة أو تلك، بل أصبح بإمكانه الاطلاع على عالم الكاريكاتير أينما وكيفما وجد، وبمختلف اللغات، حتى لو لم يتقن هذه اللغة أو تلك، خصوصاً في الكاريكاتير الصامت، الذي يعتبر الأقوى حضوراً وتأثيراً وانتشاراً في ظل الثورة التكنولوجية وعالم الإنترنت. وأشار القحيص إلى أن الكاريكاتير سابق في الحضور تاريخياً على الصحافة، لكنه مع الصحافة أخذ مكاناً ومكانة مختلفة ومتميزة، لدرجة أن من يريد تأسيس صحيفة اليوم، عليه أن يبحث كثيراً عن رسام كاريكاتير قبل أن يبحث عن رئيس تحرير، لافتاً إلى شح الدراسات الأكاديمية والمتخصصة في عالم الكاريكاتير». وأضاف: «الكاريكاتير فن خطير ومراوغ ولاذع ومؤثر وساخر، وخطورته تكمن في بساطته ودقة تعبيره، التي لا بد منها لنجاح اللوحة الكاريكاتيرية، ووصول الفكرة التي يريد الفنان إيصالها بشكل سلس وسريع ومريح وبدون تعقيد، لأنه فن الإشارة والتورية، وهنا تكمن الحرفة والمقدرة في مجال الكاريكاتير، وكما هي الحال بالنسبة لأي عمل فني، فإن فن الكاريكاتير يحتاج إلى مواصفات فنية دقيقة وعالية، لا بد من توافرها في الرسام، لكي يكون ناجحاً ومبدعاً ومؤثراً». وتحدث القحيص عن تجارب بعض رسامي الكاريكاتير العرب في الصحافة العربية، متوقفاً بشكل خاص عند ناجي العلي، الذي دفع ثمن موهبته وشهرته روحه دفاعاً عن الحرية، وعن رسالة الفن التي يؤمن بها، ويمكن القول إنه أسس مدرسة خاصة تسمى مدرسة ناجي العلي الذي أخذ من (حنظلة) شعاراً له. كما تحدث عن مدارس الكاريكاتير العربية، مشيراً إلى المدرسة المصرية والمدرسة المغاربية والمدرسة الشامية والمدرسة الخليجية، التي تعتبر الأحدث بين تلك المدارس، ولكل مدرسة خصوصيتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©