حملة أمنية لتوعية الطلبة وتطوير قدراتهم للدفاع عن أنفسهم

تواصل القيادة العامة لشرطة دبي حملاتها التثقيفية للطلبة ضد المخاطر التي تحيط بهم، وذلك عبر قسم التوعية من الجريمة، ومن خلال البرنامج الذي أطلقته سعياً إلى التوعية بخطورة التحرش الجنسي. كما أعدت شرطة برنامج للتوعية المرورية يتضمن عرض أفلام توضيحية للأطفال، يتعلق بطريقة عبورهم للطريق، إلى جانب القصص المنوعة سيتم تقديمها للأطفال الخاصة بهذا الشأن. إلى ذلك، قال الرائد محمد سالم المهيري رئيس قسم التوعية من الجريمة، في القيادة العامة لشرطة دبي، إن الإدارة العامة لخدمة المجتمع تعمل من خلال البرنامج على توعية الأسر وعائلات الطلبة والطالبات، من أجل تمكين الطفل من تطوير قدراته الدفاعية بطريقة التوعية والتثقيف، مشيراً إلى أن شرطة دبي وزعت 15 ألف نسخة من كتاب «تعلم كيف تقول لا»، وهو رسالة من شرطة دبي كي يتعرف الأطفال على صور وأشكال المخاطر التي من الممكن أن يتعرضوا لها. الطرق الأمثل وأكد الرائد المهيري أن الطرق الأمثل لتفادي الوقوع في حالة من حالات التحرش أن يتم توعية الأطفال، حيث اعتبرت شرطة دبي ظاهرة التحرش خطيرة وتحتاج إلى حلول عاجلة، وتزامن إصدار الكتاب مع إصدار شرطة دبي لكتب عدة موجهة إلى الأطفال تتعلق بالتوعية المرورية، وذلك في إطار برنامج توعية شامل أطلقته مؤخرا. وشدد المهيري على ضرورة تعاون فئات المجتمع في محاربة الظاهرة، والعمل على تشديد العقوبات بحق المتحرش بالأطفال، مؤكداً أهمية فكرة البرنامج التي طرحتها القيادة العامة لشرطة دبي، وتركز على مفهومين أساسين هما الثقافة والطفولة، والمقصود بالثقافة بأنها ذلك المركب الذي يحمل المعرفة والعقائد والفنون والأخلاق والتقاليد والقوانين وجميع المقومات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان، باعتباره عضواً في المجتمع، وأما الطفولة فهي مرحلة نمو يتصف بها الأطفال بخصائص وعادات وتقاليد وميول وأوجه نشاط أو أنماط سلوك أخرى متميزة. التصرف مع الغرباء وذكر الرائد محمد بأنهم من خلال البرنامج يقومون بزيارة المدارس، لتعريف الأطفال بالجرائم التي تقع عليهم ونتائجها وعواقبها، وكيفية التصرف مع الغرباء سواء في المنزل أو في الطريق العام، وكيف يكون التحرش، وكيفية الحفاظ على الممتلكات العامة ونتائج التنابذ بالألقاب، مشيراً إلى أن الجانب التوعوي الخاص بأولياء الأمور يشمل قواعد حماية الأطفال من الاعتداء والتحرش، وإبراز مضار التدخين بأنواعه كافة، وكيفية حماية الطفل من خلال الإدارة الحسنة للوسائل الإعلامية المتعددة والقواعد الإرشادية للسلوك الحسن، الذي يحول دون اندفاع الأطفال لارتكاب أفعال خاطئة في حق أفراد آخرين. وأوضح أنه يتم من خلال الزيارات إقامة تجمع لتنفيذ ورش تثقيفية عبر مجموعة من الأدوات مثل الفقرات الفنية والترفيهية التي تجذب الأطفال، وتعينهم على تلقي المعلومة، كما تقام مسابقات وفقرات مسرحية وعرض أفلام ومعارضاً للصور، ومرسماً حراً، ويتم القاء المحاضرات وورش عمل لأولياء الأمور وحثهم على المشاركة في الفعاليات والأنشطة.