إسرائيل تضع مختلين عقلياً مع أسرى حماس

هدد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' بأسر مزيد من الجنود الإسرائيليين في حال لم تستجب إسرائيل لمطالب الحركة في إتمام صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط· وقال مشعل في تصريح لصحيفة ''هيرلد'' الأسترالية: ''إن على إسرائيل إبداء المزيد من المرونة لإتمام الصفقة، مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وان استمرار تعنتها سيهدد بمزيد من أسر الجنود الإسرائيليين''· ودعا مشعل، الرئيس الأميركى باراك أوباما، إلى تغيير جذري في السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، في ظل ''فشل سلفه في المنطقة''، مؤكداً أن الولايات المتحدة يمكن أن تؤثر على أي تغيير حقيقي في سياسات إسرائيل· وقال: ''نحن على استعداد لفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة وأوروبا''· وأضاف: ''أوباما سوف يستمر في تكرار أخطاء الذين قبله، ما لم يكن هناك تغير ملحوظ''· وقالت جمعية حقوقية تعني بقضايا الأسرى الفلسطينيين أمس، إن إدارة السجون الإسرائيلية عمدت إلى إيداع بعض الإسرائيليين ''المختلين عقلياً'' في غرف العزل الانفرادي المحتجز بها الأسرى وبالأخص أسرى حركة ''حماس''· وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت قبل أيام جعل حياة الأسرى ''أكثر سوءاً'' محملة حركة ''حماس'' مسؤولية فشل صفقة تبادل الأسرى· وأضافت جمعية ''واعد للأسرى والمحررين'' في بيان صحفي لها، أن هذا الإجراء جاء نتيجة متوقعة بعد أن تعمدت الحكومة الإسرائيلية المنصرفة، إفشال صفقة تبادل الأسرى، وسعيها لممارسة المزيد من الضغوط على الأسرى· وأوضحت أن هذه الخطوة تعد واحدة من عشرات الخطوات التي قامت وستقوم بها إدارة السجون الإسرائيلية، وذلك في محاولة منها لـ''تركيع الأسرى، وبالتالي التأثير على ملف صفقة التبادل''· وأكدت الجمعية في المقابل أنه ''لا خوف على معنويات الأسرى؛ لأن الإجراءات الإسرائيلية بحقهم كانت منذ أمد بعيد وما زالت''، داعية وسائل الإعلام إلى متابعة هذه ''الجرائم'' وفضح الممارسات الإسرائيلية ''التي تنتهك المواثيق الدولية التي كفلت للأسير حقه''· وبعد مرور ألف يوم على أسر الجندي الإسرائيلي شاليط، أكدت الفصائل الفلسطينية، أن طريق الخلاص لهذا الجندي، لن تتأتى إلا من خلال الاستجابة الإسرائيلية لمطالب الفصائل الآسرة· وقال القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان، إن المسؤول عن عدم نجاح صفقة تبادل الأسرى هو ايهود أولمرت، الذي رفض إعطاء الفصائل الآسرة الثمن المطلوب، وهو غير معني بإطلاق سراح شاليط، ويكذب ويخادع الجمهور الإسرائيلي