الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حلفاء الأسد يجنون أرباحاً طائلة من تجارة سرية بالغذاء

حلفاء الأسد يجنون أرباحاً طائلة من تجارة سرية بالغذاء
16 نوفمبر 2013 00:37
أكدت مصادر تجارية ومعارضة سورية مطلعة أنه مع بدء تدفق الغذاء على البلاد بعد تعطل استمر بضعة أشهر، يحقق بعض الحلفاء المقربين من الرئيس بشار الأسد أرباحاً طائلة من تلك التجارة التي تجري في طي الكتمان. بينما كشفت صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية أمس، أن اللاجئين السوريين الأثرياء يدفعون الآلاف من الجنيهات الاسترلينية للهجرة بصورة غير مشروعة إلى أوروبا، على متن طائرات وسفن سياحية فاخرة. وأكدت مصادر تجارية مطلعة أن شبكة سرية للتجارة والنقل بدأت تظهر حالياً من خلال خطوط ملاحية وشركات واجهة لا تهدف فقط لشراء السلع الغذائية وجلبها للبلاد المضطربة، وإنما لجني أرباح كبيرة لأعضاء الدائرة المقربة من الأسد. ورفضت المصادر الكشف عن أسمائها بسبب حساسية التجارة وقت الحرب. وأضافت إن رامي مخلوف ابن خال الأسد وأكبر حلفائه الماليين وأيمن جابر وهو شخصية بارزة أخرى تخضع لعقوبات دولية، من بين المشاركين في تلك التجارة من خلال وسطاء. وذكر مصدر «أنشأت شخصيات بارزة في النظام شركات واجهة وتستخدم خطوط شحن لنقل إمدادات الغذاء إلى سوريا. هذه تجارة مربحة أيضاً وكل من يشارك يتربح منها». وأضاف قائلا «المشاركون في هذا يجلسون في الخلفية بالطبع ولا يوجد كثير من الوثائق. لكن هذا يحدث ويتطور. ما أن تتكشف هوية شركة ما تتشكل أخرى». ولم يتسن الوصول إلى مخلوف أو جابر للحصول على تعقيب. وقال ايمن عبد النور صديق الأسد أثناء الدراسة الجامعية ومستشاره السابق الذي غادر سوريا في 2007 وانضم حالياً إلى المعارضة، إن أفراد الدائرة المقربة من الأسد لهم دور محوري في الاقتصاد. وأضاف عبد النور رئيس تحرير موقع «كلنا شركاء في الوطن» الالكتروني الإخباري «هم من يساعدونه على الاستمرار. الحكومة لا تحصل على أي دخل ولا أحد يدفع ضرائب ولا يصدرون النفط. إنها مسألة حياة أو موت وهم يشاركون في كل ما يمكنهم المشاركة فيه». وقال عبد النور ومصادر تجارية إن شبكات تعمل في أوروبا والشرق الأوسط، خصوصاً لبنان لتسهيل التجارة. وبدأت في الأسابيع الماضية شحنات غذاء تشمل القمح لإنتاج الخبز والسكر والأرز في التدفق بكميات أكبر بدعم من إنهاء تجميد حسابات مصرفية كانت تخضع للعقوبات في السابق. وأشارت مصادر مصرفية إلى عدة بنوك في الشرق الأوسط لها عمليات في أوروبا كانت جمدت أموالًا في دول بينها فرنسا وإيطاليا وألمانيا. وكانت متحدثة باسم وزارة التجارة أفادت في سبتمبر الماضي، إن باريس سمحت باستخدام حسابات مصرفية سورية مجمدة لدفع تكاليف صادرات الغذاء. من جهتها، قالت ديلي تلجراف إن الآلاف من اللاجئين السوريين الآخرين يخاطرون بحياتهم ويرمون بأنفسهم في «قوارب الموت» مطاطية مكتظة، أو يختبئون في شاحنات نقل المواشي للوصول إلى أوروبا، بينما كشف تحقيق سري أجرته الصحيفة نفسها، أن شبكة مختصة بتهريب السوريين الأثرياء تمتد من لبنان وتركيا إلى الوجهات الأوروبية المطلوبة، ومن بينها باريس ولندن واستوكهولم، وفي رحلات مكلفة للهروب من الحرب الطاحنة في بلادهم. ونسبت إلى مهرب قوله إن بلغاريا صارت بالنسبة لهم بوابة الدخول إلى أوروبا في الأشهر الأخيرة بسبب تراخي الإجراءات الأمنية، ويتم تهريب المهاجرين من هناك إلى النمسا وإيطاليا وحتى السويد، الوجهة المفضلة لكون سلطاتها تمنح حق اللجوء الآن والإقامة في بعض الحالات للسوريين الذين يصلون أراضيها. وأضاف المهرب أن لديه موظفين يعملون في البلدان التي يمر عبرها اللاجئون السوريون إلى وجهاتهم المطلوبة في أوروبا ويدفعون رشاوى لمسؤولي الحدود للسماح بمرورهم دون وثائق السفر الصحيحة أو تهريبهم من خلال المراكز الحدودية، إلى جانب وكلاء في عدد من السفارات الأوروبية لتسهيل حصولهم على التأشيرات مقابل مبالغ من المال. وأشار إلى أن الرحلة تتم على متن حافلة من بيروت إلى بلغاريا وتكلف 6200 جنيه استرليني للشخص الواحد، لكن الأسعار تختلف من هناك اعتماداً على الوجهة المطلوبة.
المصدر: لندن، سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©