الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 85 سورياً بينهم 6 قياديين لمسلحي المعارضة

مقتل 85 سورياً بينهم 6 قياديين لمسلحي المعارضة
16 نوفمبر 2013 13:35
منيت كتائب المعارضة السورية المسلحة بانتكاسة كبيرة بمقتل 6 قياديين فيها منهم 4 قضوا بالمعارك المحتدمة في حلب، وإصابة قائدين آخرين خلال الساعات الـ48 الماضية، فيما سقط 79 قتيلاً على الأقل بنيران القوات النظامية بينهم أفراد أسرة كاملة تتألف من 8 أشخاص حصدهم قصف جوي استهدف بلدة عقيربيات بريف حماة. في حين شهدت قرية الجلمة بالريف الحموي نفسه مجزرة ثانية نجمت عن عملية إعدام ميدانية طالت 10 ضحايا، تزامناً مع مصرع عائلة أخرى من 3 أشخاص في الزبداني بريف دمشق. كما ارتكبت القوات النظامية مجزرة رابعة بإعدام 4 أشخاص من عائلة واحدة في قرية وادي المولي بريف تلكلخ بمحافظة حمص، بعد اقتحامها القرية وحرق المنازل واعتقال عدد كبير من الأهالي. وكثف الطيران الحربي غاراته أمس في يوم أحياه الناشطون بتظاهرات أسبوعية تحت شعار «جمعة انفروا خفافاً وثقالاً»، قاصفاً أحياء ومدنا عديدة في دمشق وريفها، وتصاعدت وتيرة المعارك في أطراف بلدة السيدة زينب جنوب دمشق، لليوم الرابع على التوالي بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية مدعومة من عناصر «حزب الله» و«لواء أبو الفضل العباس»، التي تحاول اقتحام المنطقة تحت غطاء بالقصف العنيف بالهاون والدبابات والمدفعية الثقيلة والطيران الحربي الذي أغار 6 مرات على المناطق. كما استمرت المعارك المحتدمة في جبهة المطارات بحلب التي يشارك فيها إلى جانب الجيش الحكومي، ضباط من «حزب الله» وميليشيات «أبوالفضل العباس» ومسلحو الدفاع الشعبي، حيث قصف مقاتلو المعارضة مقار عسكرية داخل مطار حلب الدولي بصواريخ جراد موقعين العديد من القتلى، تزامناً مع إطلاقهم عملية لقطع الطريق بين حماة وخناصر، مسفرة عن تدمير دبابات ومقتل العديد من الجنود النظاميين. وأكد المرصد الحقوقي شن مقاتلين معارضين محاولة جديدة للتقدم باتجاه مقر اللواء 80 المكلف بحماية مطار حلب الدولي، باسطين سيطرتهم على 3 معامل بالمنطقة القريبة من المطار واللواء. وفي وقت لاحق أمس، أكد المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة في حلب تمكن الثوار من أسر 140 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الطائفية التي تقاتل معها قرب مبنى المواصلات في محيط مطار حلب الدولي واللواء 80، وذلك بعد اقتحام إحدى الكتائب مبنى تتحصن فيه قوات النظام. وطالت الغارات الجوية مناطق واسعة في حماة ودرعا وإدلب، بينما أفادت وسائل الإعلام الرسمية بتوجيه الجيش النظامي «ضربات موجعة للمجموعات الإرهابية» بريف حمص، مؤكدة استعادة السيطرة الكاملة على جبل مهين الكبير إضافة إلى قريتي حوارين والحدث ومستودعات الأسلحة والذخيرة القريبة منها في الجنوب الشرقي لمدينة حمص، مشيرة إلى القضاء على العديد من أوكار المسلحين وسيارات تقل «إرهابيين» مزودة برشاشات. وأكد المرصد الحقوقي مقتل 5 قياديين في ألوية وكتائب معارضة بمعارك وقصف من قوات النظام، بينهم 4 بمنطقة حلب. وسقط يوسف العباس المعروف باسم «أبو الطيب» وهو قيادي في «لواء التوحيد» النافذ، بغارة استهدفت مساء أمس الأول قاعدة عسكرية عند مدخل حلب الشمالي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ عام تقريباً. وأظهر شريط فيديو بث على الإنترنت، جثة قيل إنها لأبي الطيب بعد نقله إلى بلدته مارع بريف حلب. وكان العباس مسؤولا عن المخابرات داخل «لواء التوحيد». واستهدف بالغارة أثناء قيادته سيارته داخل القاعدة، بينما تحدث ناشطون آخرون عن مصرعه بضربة عسكرية أثناء اجتماع. وجرح في الغارة أيضاً القيادي في «لواء التوحيد» عبد القادر صالح، إضافة إلى قيادي آخر يدعى عبد العزيز سلامة. وقام «لواء التوحيد» إثر ذلك باعتقال 30 شخصاً للاشتباه بقيامهم بـ «التخابر» مع النظام، وإعطائه معلومات عن اللواء. كما لقي قائدا كتيبتين مقاتلتين أيضاً حتفهما الخميس بالمعارك الضارية قرب مطار حلب الدولي، بحسب المرصد. وقال مصدر أمني في دمشق «لا تزال توجد بعض البؤر الإرهابية في المنطقة ويتم التعامل معها وفق تكتيك معين للقضاء عليها». وفي ريف حلب، قتل أمس الأول، ضابط منشق برتبة عقيد كان قائداً للواء مقاتل ضد النظام في معارك مع القوات النظامية بجبل معارة الأرتيق. وقال الخبير الفرنسي في الشؤون السورية فابريس بالانش إن «الجيش النظامي يريد قطع الأحياء الشرقية في مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، عن الريف الذي يمسكون به أيضاً». وفي الوقت ذاته يحاول جيش الأسد فتح الطريق نحو إدلب شمال غرب وجسر الشغور شمال محافظة إدلب، بهدف تقطيع الأراضي الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة واستعادتها جزءاً بعد الآخر. في ريف حمص، قتل قائد لواء في معارك بالقرب من بلدة مهين التي توجد على أطرافها مستودعات ضخمة من السلاح تمكن مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي من السيطرة على أجزاء منها. وفي حين ذكر المرصد أن المعارك مستمرة في محيط هذه المخازن وأن الجيش أحرز تقدماً كبيراً نحو استعادتها، أفاد بيان صادر عصر أمس عن قيادة الجيش السوري أن الجيش النظامي، أحكم سيطرته على بلدات الحدث وحوارين ومهين والمستودعات القريبة منها بريف حمص وتوجيه ضربات قاصمة أدت إلى القضاء على أعداد كبيرة من (الإرهابيين والمرتزقة) وتدمير مئات العربات المزودة بأسلحة». وبالتوازي، ذكر المرصد الحقوقي أن الطيران المروحي قصف المنطقة الشرقية من مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال سوريا، موضحاً أن قائداً عسكرياً للواء مقاتل معارض لقي حتفه باشتباكات مع قوات النظام في حاجز قرب معسكر وادي الضيف المحاصر بإدلب. وفي تصعيد لعملياته العسكرية استباقاً لمؤتمر «جنيف-2» المرتقب للسلام في سوريا، كثف الجيش السوري النظامي اعتماده على الغارات الجوية بالطيران المروحي والحربي، حيث قصفت مقاتلات بينها ميج أمس مناطق حول السيدة زينب بريف دمشق التي تشهد معارك طاحنة منذ 4 أيام مع محاولة قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها اقتحام المنطقة. وطالت الغارات الجوية بلدة ببيلا والمليحة والغوطة الشرقية وخان الشيخ وبلدات جنوب دمشق ومعضمية الشام وزملكا وحيي جوبر وبرزة، إضافة إلى بيت سحم التي نفى المعارضون سقوطها بيد قوات النظام. كما قصف الطيران المروحي والحربي كفرزيتا واللطامنة بريف حماة، تزامناً مع غارات شرسة طالت نوى وعتمان وناحتة وصيدا وتسيل والحراك بريف درعا، بالتوازي مع قصف مماثل استهدف معرة النعمان ومحيط قاعدة وادي الضيف العسكرية المحاصرة من قبل مقاتلي المعارضة، إضافة إلى غارتين على قرية معرشمشة بريف إدلب أيضاً.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©