الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا: مغادرة أحد السويسريين واعتقال الثاني

ليبيا: مغادرة أحد السويسريين واعتقال الثاني
23 فبراير 2010 01:13
سمحت السلطات الليبية امس بمغادرة رشيد حمداني، أحد رجلي الاعمال السويسريين العالقين بطرابلس منذ 19 شهرا، في حين سلم السويسري الثاني ماكس جولدي المحكوم عليه بالسجن اربعة اشهر، نفسه للسلطات الليبية التي اقتادته الى السجن، بحسب محاميهما. وقال المحامي صلاح الزحاف ان رشيد حمداني الذي يحمل جوازي سفر “حصل على تأشيرة خروج وتوجه برا الى تونس” التي تقع حدودها على بعد 170 كلم غرب العاصمة الليبية. واضاف الزحاف ان السويسري الثاني ماكس جولدي سلم نفسه للشرطة القضائية الليبية التي اقتادته الى سجن عين زارا القريب من طرابلس. وقد غادر جولدي السفارة السويسرية بعد ساعتين من انتهاء فترة انذار وجهته اليه طرابلس ليسلم نفسه. وسرعان ما وضع في سيارة مدنية حيث كبل يديه احد عناصر الشرطة. وغادرت السيارة المكان ترافقها الشرطة وسيارة للسفارة الاسبانية. وقال الزحاف في وقت لاحق “اننا نقوم الآن بإجراء تسجيل” جولدي في السجن، مؤكدا انه ينوي تقديم طلب عفو الثلاثاء الى المجلس الاعلى للهيئات القضائية. وكانت ليبيا أمهلت السفارة السويسرية في طرابلس حتى ظهر امس لتسليم جولدي اللاجئ لديها للقضاء الليبي، والمحكوم عليه بالسجن اربعة اشهر بعد ادانته بتهمة “الاقامة في ليبيا بشكل غير مشروع”، بحسب وكالة الانباء الليبية الحكومية. وطوقت السفارة الليبية أمس عشرات من عناصر الشرطة وسيارات لقوى الامن. ورشيد حمداني وماكس جولدي كانا ملاحقين في ليبيا بتهمتي “الاقامة بشكل غير مشروع” و”ممارسة انشطة اقتصادية غير مشروعة”. وتمت تبرئة حمداني في الآونة الاخيرة من كافة التهم الموجهة اليه في حين حكمت محكمة استئناف ليبية على جولدي بالسجن اربعة اشهر بعد ان أدانته بتهمة “الاقامة بشكل غير مشروع” وبغرامة قيمتها 800 دولار عن التهمة الثانية. بيد انه لم يسجن حيث كان لجأ وحمداني الى السفارة السويسرية في طرابلس. وكان تم توقيف الرجلين في 19 يوليو 2008 في ليبيا وذلك بعد توقيف هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وزوجته في جنيف اثر شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بتهمة سوء المعاملة. وهددت السلطات الليبية الاثنين باتخاذ “إجراءات” ضد السفارة السويسرية إذا لم تسلم جولدي الى الشرطة القضائية، بحسب وكالة الانباء الليبية. وأوضحت الوكالة ان الخارجية الليبية “استدعت ليلة البارحة سفراء دول الاتحاد الاوروبي المعتمدين لدى الجماهيرية العظمى وأبلغتهم إمهال السفارة السويسرية حتى منتصف نهار اليوم (الاثنين) لإخراج السويسري الذي تمت تبرئته لتمكينه من المغادرة فورا وتسليم السويسري المدان للشرطة القضائية لتنفيذ العقوبة”. واتهم وزير الخارجية الليبي موسى كوسا بحسب ما اوردت الوكالة، سويسرا بأنها “أساءت استخدام حصانة مقرها ووظفت هذه الحصانة في غير أغراضها المتعارف عليها في العرف والقانون الدولي منتهكة بذلك الاتفاقية الدولية للعلاقات الدبلوماسية”. كما اتهمها بأنها تمنع خروج بريء وتسليم مدان “عمدا لتصعيد الأزمة واثارة المزيد من المشاكل مع الجانب الليبي”. واضاف “إزاء هذا الموقف نرى ان الواجب يحتم علينا اخراج البريء لتمكينه من مغادرة البلاد فورا وتسليم المحكوم عليه للشرطة القضائية لتنفيذ العقوبة”، مشيرا الى انه “في حالة عدم التجاوب مع هذين المطلبين حتى منتصف نهار الاثنين فسنقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة”. وأكد كوسا “انهم يتعمدون تصعيد الازمة ولا يجوز إطلاقا للسفارة ان تحتجز هذين الشخصين مهما كانت المبررات. نفد صبرنا ولا يمكن القبول باستمرار هذه الممارسات وان مسؤوليتنا تقتضي بأن البريء لا بد ان يسافر بكل حرية وان الشخص المدان لا بد ان يسلم للشرطة القضائية”. وكانت ليبيا وسويسرا استأنفتا الخميس الاتصالات على مستوى عال بفضل تدخل الاتحاد الاوروبي. والتقت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي-راي الخميس في مدريد نظيرها الليبي، وتواصلت المباحثات في نهاية الاسبوع في برلين.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©