الشارقة - تحرير الأمير:
أشاد مستهلكون في الشارقة بقرارالبلدية الذي أصدرته إدارة الصحة العامة ببلدية الشارقة بمنع البقالات ومحال الـ''سوبرماركت'' العاملة من عرض أو بيع عبوات مياه الشرب بسعة 5 جالونات بعد اكتشاف محال تبيع عبوات مياه مغشوشة على أنها نقية و''مفلترة''· ووصفوا القرار بأنه قرار حكيم من الناحية النظرية إلا أنه مربك من الناحية التطبيقية، مؤكدين أن هذا القرار سيؤدي إلى خلق نوع من الإرباك لدى الأسر؛ نظراً لعدم وجود بديل سريع لتوفير المياه واقترح هؤلاء استخدام وكلاء لشركات كبرى معروفة في الدولة وذات سمعة طيبة، لحل هذه الأزمة· وكان عدد من المستهلكين قد تقدموا بشكاوى إلى القسم المختص في بلدية الشارقة بعد اكتشاف عمليات الغش في عبوات مياه الشرب وتغير طعمها لأنها كانت تملأ من صنابير المياه ومن الخزانات العادية·
وكانت بلدية الشارقة قد وجهت مجموعة من الرسائل التحذيرية إلى جميع المحال والبقالات والـ''سوبرماركت'' بمنعها من بيع أو عرض عبوات مياه الشرب ذات 5 جالونات على أن تمهل هذه المحال14 يوماً من تاريخ تسلمها القرار· كما وجهت البلدية إنذاراً للمخالفين بعد 14 يوماً من تاريخ التبليغ بالإنذار قانوناً يتم بعدها مصادرة البضاعة ودفع غرامة مالية تصل إلى 300 درهم عن المخالفة في حالة عدم الامتثال، على أن يكون البديل هم مندوبو شركات المياه مباشرة وذلك للتأكد من سلامتها·
الاستهلاك الآدمي
قال مصدر مسؤول من البلدية إن هذا القرار جاء على خلفية اتصالات من الجمهور تفيد بتغيير طعم المياه مما دفع بقسم الصحة بإخضاعها للفحص لاكتشاف أن هذه المياه غير صالحة للاستهلاك الآدمي، منوهاً بأن هذه الشركات لم تتأثر خدماتها بهذا القرار بل على العكس أصبحت على تماس مباشر مع السكان من خلال تزويدهم بالعبوات لمياه الشرب مباشرة· وعدم خضوعها لأي أنواع من الغش وقال: ''إن البلدية تعمل جاهدة من خلال هذا الإجراء للقضاء على أي محاولات غش أو تلاعب في مياه الشرب خاصة أن هذا الموضوع يتعلق مباشرة بصحة الفرد''·
وأجمع عدد من المستهلكين التقتهم ''الاتحاد'' على ضرورة إيجاد بديل سريع لتوفير مياه الشرب التي هي شريان الحياة، معتبرين اللجوء إلى مندوبي الشركات لن يكون سهلاً وقد يؤدي إلى خلق أجواء من التوتر لعدم مقدرة الشركات على استيعاب الكميات المطلوبة لآلاف الأسر وقال محمد نصر ''رب أسرة'' إن الطريقة التي اقترحتها البلدية ليست عملية، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية القرار وخطورة تداعيات قضية المياه غير الصالحة للشرب، فيما دعا نوري الدليمي إلى استخدام وسيلة أسهل من شأنها تبسيط الأمرعلى العامة وهي استخدام وكلاء للشركات الكبرى فيما اقترح عبد المهدي عبد الصمد تطهير الأسواق من الشركات المشبوهة، وقال عمر عماري إن طريقة اللجوء إلى المندوب شائكة ''لقد جربتها سابقاً وكانت النتيجة التأخير الدائم واللجوء إلى صناديق المياه المكلفة جداً بالنسبة للأسر''·
مياه ملوثة
من جهتهم استهجن أصحاب محال الـ''سوبرماركت'' والبقالات قرار البلدية، منوهين بأن اتهام جميع المحال باستخدام مياه ملوثة هو اتهام غير صحيح إذ إن العديد من المحال منظمة ولا تتعامل إلا مع شركات معروفة، نظراً لوجود الختم الخاص بها في حين العبوات التي قد تخضع لعملية غش تنتمي لشركات رخيصة تصل العبوة فيها إلى 3 دراهم وأحياناً إلى درهمين·
تعليق صورة: صورة القرار- عبوات المياه ستختفي من البقالات قريباً
عدد اليوم
