الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حزمة مشاريع جديدة في الذيد تدخل الخدمة قريباً

حزمة مشاريع جديدة في الذيد تدخل الخدمة قريباً
16 نوفمبر 2013 00:17
من المنتظر أن تستقبل مدينة الذيد حزمة من المشاريع الجديدة خلال الفترة المقبلة، منها ما هو مزمع تنفيذه، وآخر يجري العمل عليه، وسيدخل الخدمة قريباً، بحسب محمد سلطان بن هويدن رئيس المجلس البلدي للمدينة. وأوضح ابن هويدن في حوار مع “الاتحاد” بأن الأبرز بين هذه المشاريع هو المخطط الحضري لمدينة الذيد والمناطق التابعة لها،لافتاً إلى البدء باستكمال مخطط المناطق الصناعية، وتوزيع 1600 قطعة على المواطنين في مرحلته الأولى، فيما تم أيضاً تجهيز وتحديد 650 قطعة تجارية، وتوزيعها على المواطنين. وأشار رئيس المجلس البلدي إلى مساع لتحويل منطقة الذيد إلى منطقة سياحية من خلال مشروع يهدف إلى ترميم القلاع والأفلاج، وإعادة الحياة لمنطقة الشريعة في إطار حديث وعصري يخدم المنطقة ويزيد جاذبيتها السياحية. وتحدث ابن هويدن عن أن المدينة تضم 11 حياً سكنياً يتميز أهلها بالخصوصية، حيث تم الانتهاء من 9 أحياء، فيما بقي اثنان لم تصلهما خدمات الرصف والإضاءة بعد. وفي الوقت الذي أكد فيه ابن هويدن حاجة المدينة إلى أسواق حديثة كالمراكز التجارية، أشار إلى أن سوق الخضار أصبح وجهة للمزارعين، بينما يصنف سوق المواشي بأنه ثاني أفضل سوق بعد الشارقة، وسط مساع لتطوير الأسواق، وأبرزها سوق الأسر المنتجة، وسوق الجمعة التراثي، منوهاً بأن المخطط الجديد يتضمن سوقاً متكاملاً للحوم والطيور والدواجن والخضار والفواكه. وتحدث ابن هويدن في حواره بالتفصيل عن المخطط الحضري لمدينة الذيد والمناطق التابعة لها، موضحاً أنه استغرق وقتاً طويلاً، فيما تمت الاستعانة بشركة متخصصة عمدت لوضع مخطط مدته 20 عاماً، فيما تم تحديد الأحياء والمناطق المستحدثة مع مراعاة التوسع المستقبلي. وأوضح أن المخطط اهتم بالطرق الرئيسية والفرعية التي تخدم الأحياء، وتركيب أعمدة الإنارة، وتصريف الأمطار، وتضمن المدارس ورياض الأطفال والمساجد ومصليات وحدائق عامة مع التركيز على خصوصية الأحياء. وأضاف رئيس مجلس بلدي الذيد أن المخطط اهتم أيضاً بالمراكز الهامة، مثل الدفاع المدني، ودوائر الشرطة، والمستشفيات، والمرافق الثقافية، والمسارح، وروعي أيضاً الشق التجاري والخدمات، في خطوة هدفها التحول بالمدينة إلى عاصمة المنطقة الوسطى باعتبارها تتوسط الدولة. ومن المشروعات الهامة أيضاً، أشار ابن هويدن، إلى أن المخطط اشتمل على سوق متكامل للحوم والطيور والدواجن والخضار والفواكه والمواشي، إضافة إلى طرق رئيسية. معالجة النفايات وقال محمد سلطان بن هويدن، إنه بتوجيهات من حاكم الإمارة، تم البدء بهذا المخطط من خلال مشروع ضخم لمعالجة النفايات الصلبة والسائلة ومخلفات الأحياء والعمل على معالجتها بطريقة صحيحة، مضيفاً: قطعنا شوطاً في هذا المشروع، حيث قمنا بعمل محطة لمعالجة النفايات السائلة، وتحويلها إلى مياه صالحة لري المزروعات. وأشار ابن هويدن إلى البدء باستكمال مخطط المناطق الصناعية؛ إذ تم توزيع 1600 قطعة على المواطنين في المرحلة الأولى، فيما تم تجهيز وتحديد 650 قطعة تجارية، وتوزيعها على المواطنين. خطة استراتيجية وقال محمد سلطان بن هويدن رئيس مجلس بلدي الذيد، إن المياه من أوليات المطالب، منوهاً بأن الذيد كانت سلة الفواكه والخضار الإمارتية، فقد كانت عبارة عن سهل غني بالزراعة، إلا أن المياه بدأت بالنضوب قبل نحو 15 عاماً، وتسببت في جفاف 80 في المائة من المزارع، عازياً ذلك إلى استنفاد المياه الجوفية وجفاف الآبار. ليس ضمن المخطط وأفاد رئيس مجلس بلدي الذيد بأن المخطط لا يتضمن النهوض الزراعي بالمنطقة، موضحاً أن توافر المياه لـ8 آلاف مزرعة في المنطقة الوسطى، ومنها 3200 في الذيد من شأنه تغطية السوق المحلي بخضار وفواكه من أجود الأنواع. ورأى ابن هويدن أن توفير المياه بحاجة إلى خطة استراتيجية من قبل الحكومة الاتحادية، موضحاً أن كل مزرعة بحاجة إلى 40 ألف جالون بمعدل 200 لكل مزرعة يوميا، مؤكدا أن توافر هذه المياه من شأنه إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي. وفي هذا الإطار، طالب ابن هويدن بدعم هذا المشروع، من خلال تسهيلات تضعها الحكومة الاتحادية، والعمل على توفير المياه وكافة احتياجات المشروع ليصبح قطاع الزراعة من القطاعات الناجحة في الدولة، كما أن مشروع تحليه المياه وربطها في المنطقة وإعطائها للمزارعين بمبالغ مدعمة لإنتاج محاصيل بمقاييس راقية بعيدا عن المواد الكيماوية والمهجنة والمسرطنة سيوصلنا إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من تلك المحاصيل. وقال رئيس مجلس بلدي الذيد، إن المخطط الحضري يتضمن مشروعاً لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها، حيث تقع المنطقة على مجرى أودية. ضوابط ونوه ابن هويدن إلى ضوابط استخدام الري في المزارع بحسب القوانين المعمول بها، وأبرزها منع حفر الآبار العميقة، لافتاً في هذا الصدد إلى استجابة من قبل المزارعين. وشدد رئيس مجلس بلدي الذيد إلى أن المدينة بحاجة إلى حلّ حقيقي وجذري لمشكلة شح المياه للزراعة، واصفا ذلك بالهمّ الأساسي، مشيراً في الوقت نفسه إلى مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال مركز تسويق التمور، حيث أبدى المزارعون ارتياحهم لهذه الخطوة. وقال ابن هويدن إن مدينة الذيد عبارة عن 11 حياً سكنياً، لها خصوصيتها، حيث لا يسمح لأي غريب بالسكن، وأنه تم الانتهاء من 9 أحياء، وبقي اثنان لم تصلهما خدمات الرصف والإضاءة. وأشار إلى مساع لتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية، من خلال مشروع يهدف إلى ترميم القلاع والفلج وإعادة الحياة لمنطقة الشريعة وخروجها بإطار حديث وعصري. بنية تحتية وذكر محمد سلطان بن هويدن أن استكمال البنية التحتية للمدينة أهم المنجزات، باعتبارها محور الانطلاق، فيما سيتم استكمال الأسواق التي تخدم المنطقة، لافتا إلى أن إجمالي عدد الحدائق يبلغ 8 ، 6 منها قائمة، واثنتان تحت الإنشاء، مشيراً إلى أن إجمالي المساحات الخضراء 360 ألف متر مربع في الدورات والشوارع، فيما يتجاوز عدد المزارع الـ 3200 مزرعة، إضافة إلى 1470 نخلة في 74 موقعاً موزعة في الأحياء وتخدمها البلدية، إلا أن معظم هذه المزارع جفّت بسبب شحّ المياه وندرة الأمطار. وبشأن قضية العزب “الحظائر”، قال إنها تقسم إلى 4 أنواع، أولها: الحظائر المنزلية، حيث تقوم كل أسرة بتربية خراف وماعز في حظائر بالقرب من منازلهم، ولكن عقب قرار صاحب السمو حاكم الشارقة بأن تكون الحظائر بعيدة عن السكن بنحو 2 كيلو متر تم تجهيز 300 حظيرة. أما النوع الثاني، فأوضح أنه حظائر الجمال، وهي: بعيدة عن الأحياء السكنية، وتترك الجمال ترعي في الفلا ولا يحدد لها مكان بشرط عدم الاقتراب من الأحياء ويشرف عليها راع. أما الثالث، فأوضح أنه “المركاض”، وفيه عزب متخصصة لسباق الهجن، وهي عبارة عن عزب منتظمة لها شروط ومقاييس مختلفة عن العزب الأخرى، حيث تمّ تجهيز وتوزيع 400 عزبة، ويجري العمل على 400 أخرى سيتم توزيعها العام المقبل ، وهي منظمة ومزودة بخدمات النظافة والكهرباء. وعن النوع الرابع، قال إنه العزب العشوائية، وعددها 2500، مشيراً إلى مساع للقضاء عليها بهدوء ومن دون مشكلات. وعن الحيوانات السائبة، أشار إلى تطبيق نظامها منذ نحو 5 سنوات، هو ينص على جمع أي حيوان سائب من خلال تشكيل لجنة لمتابعة هذا الأمر، وعليه تم بناء حظيرة تابعة للبلدبة لوضعها بها، مشيراً إلى أنه تم القضاء على على هذه الظاهرة بنسبة تتجاوز الـ 90 في المائة. ما ينقص المدينة وأشار رئيس المجلس البلدي إلى أن ما ينقص الذيد مجمع تابع لوزارة الداخلية يقدم كافة الخدمات من تراخيص وجوازات وخدمات الدفاع المدني وإدارة الخدمات والأزمات البيئية وفحص وتسجيل المركبات وغيرها من الشؤون الحياتية للمواطن، حيث يضطر الشخص للذهاب إلى الشارقة في حال احتياجه لأي منها، لافتاً إلى أن وجود مستشفى إلا أنه ينقصه العديد من الخدمات. وتناول في حديثة مشكلة الشوارع الرملية، منوها بأنها بحاجة إلى رصف وطرق داخلية، موضحاً أن شارع الذيد- الشارقة، تم تشييده قبل الاتحاد، معرباً عن أمله في تطويره من قبل وزارة الأشغال، ليصبح 4 مسارات، بدلا من مسارين لتخفيف حجم الازدحام والحوادث. كما تطرق ابن هويدن إلى قضية الأسواق في الذيد، قائلاً إنها ناشئة، مشيراً إلى مساع لتطويرها، موضحاً أن سوق الخضار أصبح وجهة للمزارعين، فيما يصنف سوق المواشي بأنه ثاني أفضل سوق بعد نظيره في الشارقة، وسط مساع إلى تطوير الأسواق من خلال عمل سوق الأسر المنتجة وسوق الجمعة التراثي. وقال ابن هويدن، إن الذيد بحاجة إلى أسواق حديثة كالمراكز التجارية، معرباً عن إيجاد مستثمرين في هذا المجال. ميزانيات ووصف رئيس المجلس البلدي القرار الأخير الذي اتخذه صاحب السمو حاكم الشارقة، بشأن تحديد ميزانية منفصلة لكل بلدية، بأنه قرار حكيم، سيعود بالنفع على جميع الأطراف، حيث إن الموازنة تجعلنا نعرف ما لنا وما علينا، على حد قوله. وبشأن سكن العمال، قال يوجد سكن يتسع لنحو 600 عامل، إضافة إلى سكن خاص بموظفي البلدية، إضافة إلى الفنيين، نافياً وجود نية لبناء سكن خاص. وعن نقل سوق السكراب، أكد انه تم إعطاء إخطارات للمحال، ومنحهم مهلة عام كامل للنقل، بدأت منذ نحو شهرين، مشيراً إلى البدء بمشروع لترميم القلاع والحصون والأماكن الأثرية، وإصلاح فلج الذيد وصيانة مصب المياه، لافتاً إلى أن المشروع السياحي والشريعة والذيد القديمة من أكبر وأهم المشاريع المزمع تنفيذها، إضافة إلى تشييد فندق على الطراز القديم يخدم السياحة. الذيد في سطور يبلغ عدد سكان مدينة الذيد نحو 39 ألف نسمة أغلبهم من الجاليات المقيمة. والذيد واحة تقع في إمارة الشارقة، وتمتاز بأراضٍ خصبة ومزارع عديدة، وتكثر فيها المياه. تبعد الذيد نحو 30 ميلاً إلى الشرق من مدينة الشارقة، وتمثل منخفضاً واسعاً من الأرض تنتشر فيه البساتين والمزارع الكبيرة، وتعد واحدة من أبرز المراكز الزراعية في الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©