الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"شرطة دبي" تقبض على قاتل بعد ساعة من الجريمة

"شرطة دبي" تقبض على قاتل بعد ساعة من الجريمة
6 نوفمبر 2012
ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، القبض على عامل من الجنسية الأفغانية، عن طريق الاشتباه فجر اليوم، بعد ساعة من ارتكابه جريمة قتل شخص من الجنسية العراقية. وقال العميد خليل المنصوري، مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة دبي، إن "سيارة من إدارة الحد من الجريمة كانت تقوم بدورية اعتيادية في منطقة اختصاصها وتحديدا في منطقة المدينة العالمية، فوجدت سيارة تسير بسرعة كبيرة". وأضاف: "قامت الدورية بتوقف السيارة وسألت الشخص الذي يقودها وكانت تبدو عليه علامات الريبة، فشكت فيه الدورية، وتولت استجوابه في نفس المكان، خاصة بعد أن وجدت على ملابسه نقاط دم ولديه إصابة خفيفة في منطقة الصدر". وأشار المنصوري، الذي انتقل إلى مكان الحادث، إلى أن الدورية قامت على الفور باستجواب الشخص عن الأسباب التي أدت لإصابته ونقاط الدم الملوثة لبعض ملابسه، فاعترف انه قام منذ فترة وجيزة جدا بقتل شخص من الجنسية العراقية، بعد أن أصابه بطعنات نافذة بسكين في محل يمتلكه القتيل. ونوه إلى أن السيارة التي كان يستقلها القاتل من نوع "لاند كروز"، ليست ملكا له، وإنما هي للمقتول، حيث استقلها مسرعا بعد أن انتهى من جريمته، محاولا الهرب. وذكر المنصوري، أن القاتل بعد أن اعترف بجريمته اصطحب الشرطة إلى موقع الجثة في منطقة المدينة العالمية، حيث زعم أن القتيل حاول التحرش به جنسيا، ودعاه إلى أن يقضي معه الليل لهذا الغرض. وحسب إفادة القتيل، فإنه حاول أن يدافع عن نفسه بعد أن حاول القتيل أن يقترب منه، حيث سحب سكينا كان موجودا في محل تجاري تابع للقتيل، وضربه العديد من الطعنات النافذة في منطقة الصدر ومناطق متفرقة من الجسد، حتى أرداه قتيلا. وعن إمكانية أن يكون سبب القتل أشياء أخرى بخلاف زعم القاتل، قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، إن "التحقيقات سوف تظهر السبب الحقيقي وراء جريمة القتل سواء كانت التحرش الجنسي وفق زعم القتيل، أو لأي سبب آخر سواء خلافات مالية أو غيرها". ولفت المنصوري، إلى انه تم إرسال المتهم إلى الطب الشرعي "للتأكد من المزاعم التي رددها خلال التحقيقات، حيث سيتم إجراء عدة تحليلات بيولوجية، يتم الاستفادة منها في تحديد السبب الحقيقي وراء حاثة القتل". ولم يستبعد المنصوري، أن يكون هناك أسباب أخرى وراء الجريمة مثل السرقة أو الخلافات المالية، مشددا على أن التحقيقات هي التي ستكشف عن ذلك وفقا للأدلة الثبوتية. وأشار المنصوري، إلى انه تم إشعار النيابة العامة في دبي بالحادثة، وتم ترحيل القتيل إليها مع ملف الجريمة، لافتا إلى أن القاتل اعترف بكل تفاصيل الجريمة والعلاقة التي كانت تربطه بالقتيل. وقال العميد المنصوري، إن "معالي الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي، اطلع على تفاصيل الموضوع وأشاد بدور دوريات الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وأكد معاليه أن إدارة الحد من الجريمة حققت الهدف المرجو من إنشائها". وتشير معلومات متداولة، إلى أن القاتل كان يعمل لدى المقتول، رغم انه مخالف لقانون الإقامة، حيث انه ليس على كفالة المقتول، وأن الجريمة حصلت ما بين الساعة الثانية والثالثة فجرا، وتم القبض على القاتل في الساعة الرابعة فجرا، وانتهت التحقيقات معه في الساعة الخامسة صباحا تقريبا. من جهته، قال المقدم احمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بدبي، إن عملية الاشتباه الصرف هي التي دلت على الجريمة، حيث لاحظت الدورية أن طريقة قيادة الشخص للسيارة التي يستقلها غير طبيعية، كما انه تبدو على ملامحه حالة من الصدمة. وذكر المري، أن تلك العلامات هي التي قادت الدورية المختصة بمتابعة الشخص المشتبه فيه وتوقيفه، لتظهر بعد ذلك أدلة مادية تتمثل في بقع الدم وطعنة الصدر تثبت أن هناك شيئا يخفيه ذلك الشخص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©