الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

13 قتيلاً بأعنف اعتداءات منذ أسابيع في العراق

19 نوفمبر 2011 01:10
أوقعت تفجيرات استهدفت منزل أحد عناصر الشرطة في الصقلاوية قرب مدينة الفلوجة الواقعة غرب بغداد، و3 مساجد في أبو غريب، إضافة إلى اعتداءات أخرى منذ مساء أمس الأول، 13 قتيلاً و21 جريحاً في أعنف موجة عنف يشهدها العراق منذ أسابيع. في حين أكد عدنان أسدي المسؤول الرفيع بوزارة الداخلية العراقية، أن الانسحاب الأميركي من المحافظات الشمالية والغربية، أتاح لتنظيم “القاعدة” الإرهابي والمرتبطين به فرصة لتجديد الاعتداءات الدامية. وقال النقيب عمر عبود، إن “3 رجال وسيدة من عائلة أحد منتسبي الشرطة، قتلوا جراء تفجير منزلهم في الصقلاوية فجر أمس”. وأضاف أن “السيدة (55 عاماً) الضحية هي والدة الشرطي الذي يعمل في قوة مكافحة الإرهاب، ولم يكن في المنزل لدى وقوع التفجير”. وتقع ناحية الصقلاوية غرب مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار. كما انفجرت منتصف نهار أمس 3 عبوات ناسفة قرب مساجد في أبو غريب على بعد 20 كيلومتراً غرب بغداد، حاصدة 4 قتلى و13 جريحاً، بحسب مسؤول في وزارة الداخلية العراقية. وذكر المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن رجلي شرطة وجندي بين القتلى، كما جرح 3 شرطيين وجنديين بالانفجارات نفسها. وأبلغ مصدر آخر في تصريحات للموقع الإلكتروني “السومرية نيوز”، أن عبوة ناسفة انفجرت، صباح أمس، قرب جامع الحصوة الكبير غرب قضاء أبو غريب مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة جندي ومدني، أعقبها انفجار عبوة أخرى قرب جامع الرحمن بالقرب من كراج أبو غريب وسط القضاء أسفر إصابة خمسة أشخاص، بينهم شرطيان”. وأضاف المصدر نفسه، الذي طلب أيضاً عدم الكشف عن أسمه، أن “انفجاراً ثالثاً بعبوة ناسفة أيضاً استهدف جامع الصادق الأمين بحي الرسالة وسط أبو غريب بالتزامن مع الانفجارين الأولين أدى إلى مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة”، مشيراً إلى أن الجيش والشرطة طوقت مواقع الانفجارات، حيث توقفت صلاة الجمعة في المساجد المستهدفة. من جانب آخر، ذكرت مصادر في الشرطة ومستشفى أن شخصين قتلا وأصيب 7 آخرون في بلدة المحمودية الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب بغداد في وقت متأخر مساء أمس، عندما انفجرت سيارة ملغومة متوقفة استهدفت دورية للشرطة العراقية. وقال مركز عمليات أمن بغداد، إن الانفجار أسفر عن إصابة 4 مدنيين. وبالتوازي، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، إن مسلحين في سيارة مسرعة استخدموا أسلحة مزودة بكواتم للصوت، وفتحوا النار أمس الأول على سيارة ضابط في الجيش العراقي في غير نوبة عمله مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة في حي الجامعة غرب بغداد. وفي الموصل، ذكر مصدر في الشرطة المحلية أن جبار رشيد، وهو ضابط شرطة عراقي برتبة رائد ومدنياً قتلا في انفجار عبوة ناسفة على الطريق بالقرب من موكب الضابط جنوب مدينة الموصل. وفي المدينة نفسها، أفاد مصدر في الشرطة المحلية أن سيارة ملغومة متوقفة استهدفت دورية للجيش العراقي فقتلت مدنيا شرق الموصل أمس الأول. ومع اقتراب استكمال الانسحاب الأميركي، يقول مسؤولو العراق، إن قوات الأمن الوطنية جاهزة في الوقت الراهن لاحتواء التمرد المسلح، لكن الثغرات بدأت تظهر سلفاً في المناطق المضطربة مثل ديالى والموصل. وأبلغ أسدي لقاء مع “رويترز” أمس، أن القوات الأميركية التي كانت منتشرة في ما أسماه ب”المثلث الاستراتيجي” شمال وغرب العراق، لم تكن بأعداد كبيرة، لكنها كان غطاء الطيران الخاص بها وقدراتها القتالية مكنتها من فرض سيطرتها على هذه المنطقة التي شكلت قاعدة لانطلاق المتمردين المسلحين والإرهابيين خلال الفترة التي سبقت عام 2007. وذكر أنه بانسحاب القوات الأميركية من المثلث الذي يضم ديالى وصلاح الدين والأنبار والموصل، ظهرت الفجوة الأمنية ما مكن “القاعدة” من إعادة الانتشار. وأضاف بقوله، إن التنظيم الإرهابي موجود أصلاً، فهو يظهر ويختفي ويقوم بعمليات وهجمات قبل أن يتراجع، لكن بكل تأكيد غير قادر على إعادة بسط سيطرته على أي من تلك المناطق. وقال أسدي إن المعلومات الاستخبارية تفيد بأن منظمات “القاعدة” انتشرت في ديالى والأنبار وصحراء نينوى الجنوبية، مع تواجد بعض قياداتها في صلاح الدين لكنهم يختبئون من خلال التواجد في مجموعات تتراوح بين 3 إلى 4 عناصر ويعملون كرعاة للأغنام والجمال. وكشف المسؤول العراقي عن أن الجيش والشرطة نفذا عملية مداهمة واسعة منذ 3 أسابيع لضرب منطقة نائية ينشط فيها عناصر من التنظيم الإرهابي، مما أدى إلى فرار معظمهم إلى مناطق مجاورة، لكن تم القبض البعض في الموصل. ويرى مسؤولون أن مسلحين مرتبطين بـ”القاعدة” يقومون بهجمات تستهدف مقار الحكومات المحلية وعناصر الأجهزة الأمنية في محاولة لزعزعة استقرار الحكومة الاتحادية وإظهار أنها غير قادرة على الحفاظ على الأمن بعد الانسحاب الأميركي. ومنذ وقت طويل أبدى مسؤولون عراقيون قلقهم من أن عناصر حزب “البعث” المنحل سيحاولون زعزعة الاستقرار بمجرد استكمال الانسحاب الأميركي من العراق.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©