خُمس الإسرائيليين تحت عتبة الفقر

ذكرت “مؤسسة التأمين الوطني” الإسرائيلية في تقرير سنوي أصدرته أمس أن عائلة واحدة من بين كل خمس عائلات إسرائيلية عاشت العام الماضي 2010 تحت عتبة الفقر، موضحة أن هناك نحو (433300) عائلة فقيرة في إسرائيل تضم أكثر من 1,7 مليون فرد بينهم نحو 873 ألف طفل بنسبة 40 % من الأطفال الإسرائيليين. وأوضحت أن عدد الإسرائيليين الفقراء انخفض بشكل طفيف من 20,5% عام 2009 إلى 19,8% عام 2010 بسبب خفض نسبة البطالة وتباطؤ النمو الاقتصادي. ويعتبر الزوجان في اسرائيل فقيران لو كان دخلهما الشهري لا يتجاوز 3861 شيكل إسرائيلي (ألف دولار أميركي). ويعد اليهود المتشددون والفلسطينيون المفروضة عليهم الجنسية الإسرائيلية (عرب إسرائيل) أكثر الفئات الاجتماعية فقراً، حيث إن عائلة من كل عائلتين في المجموعتين تعيش تحت خط الفقر، بنسبه 55% من اليهود المتدينين و53,2% من العرب. وقالت مديرة المؤسسة استر دومنسيني في تصريح صحفي “على الرغم من انخفاض مستوى الفقر عام 2010، وهو خبر جيد، إلا أنه يبقى عالياً جداً بالأرقام المطلقة أو مقارنة بالدول الاخرى في منظمة التعاون الاقتصادي”. إلى ذلك، ذكر تقرير مماثل أصدره قسم القوى البشرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن أكثر من 30 ألف جندي إسرائيلي محتاج إلى المساعدات الاقتصادية، موضحاً أن 80% من منهم من فئة المتزوجين وبقيتهم من الجنود المتدينين والذين يشكلون نسبة 12% من الجنود. وأضاف أن عدد الجنود المحتاجين زاد خلال العام الحالي بنسبة 3% عما كان عليه خلال عام 2007، حيث بلغ في ذلك الوقت نحو 24 ألف جندي، وأن الجيش الإسرائيلي قرر صرف مبلغ 282 مليون شيكل، لمحاولة حل مشكلة الضائقة الاقتصادية في صفوف جنوده. كما ذكرت إدارة شؤون الموظفين في جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقرير أصدرته أمس أن المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، ينخرطون في وحدات القتال التابعة لذلك الجيش أكثر من الإسرائيليين الآخرين. وأوضحت أن 61% من مجندي مستوطنات الضفة الغربية عدد سكانها نحو 300 ألف يهودي ينخرطون في الوحدات القتالية مقابل 44,2% من باقي الإسرائيليين. وذكر التقرير أن هناك زيادة وصفت بالمقلقة في عدد الشبان الذين لا يؤدون خدمتهم العسكرية، حيث بلغت نسبة الذكور اليهود المتهربين من التجنيد هذا العام 25,1%، فيما بلغت نسبة الإناث اليهوديات 41% ومنهن 35% لأسباب دينية. وأضاف أن مشاكل التجنيد ستتضاعف في المستقبل بسبب زيادة عدد اليهود المتشددين وتدني الهجرة اليهودية، وتشير توقعات إلى أن 40% من الاسرائيليين فقط سيؤدون خدمتهم العسكرية في عام 2020. وأوضح أن الأطفال المتحدرين من عائلات متدينة يشكلون نسبة 26% من تلاميذ المدارس الابتدائية، بينما كان أمثالهم في ستينيات القرن الماضي يشكلون 7%.