الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جمعة ربيع: تعرضت للخداع من الاتحادين السابق والحالي

جمعة ربيع: تعرضت للخداع من الاتحادين السابق والحالي
22 مارس 2009 03:02
أكد جمعة ربيع مدرب منتخبي الشباب والناشئين السابق أنه لم يرفض مسؤولية قيادة منتخب «الشباب ب»، ودخل في مفاوضات جادة مع مسؤولي اتحاد الكرة، وعرض مطالبه المالية، ولكنها لم تلق قبولاً من اللجنة التي فاوضته خلال فترة لم تقل عن شهرين تلقى خلالها عروضاً من أندية محلية لقيادة فرقها الأولى بدوري المحترفين أبرزها الشارقة والوصل والظفرة ونادٍ رابع طلب عدم ذكر اسمه. وتحدث ربيع في حواره مع «الاتحاد» عن الأسباب التي أدت إلى قراره بالاعتذار عن عدم مناقشة عرض الاتحاد الذي وصفه بغير اللائق لتاريخه أو امكانياته، مشيراً إلى أنه لم يكن مادياً في يوم من الأيام، ولا يسعى خلف المال، ولكنه يبحث عن تقدير الذات، بما يتناسب مع خبراته وما حققه من إنجازات. وكشف جمعة ربيع ملفات جديدة لم يتحدث عنها سابقاً، خاصة في علاقته مع الاتحاد السابق الذي قال عنه إنه تعامل معه بصورة غير جيدة، لدرجة وصلت إلى أنه قاد المنتخب الوطني الأول في فترة من الفترات بالمجان، ولم يتسلم المقابل المادي المتفق عليه وقتها بقيمة 25 ألف درهم في التجمع الواحد قبل مجيء ميتسو، وشدد ربيع على أن الاتحاد وقتها استكثر عليه المبلغ الذي طلبه للاستمرار في قيادة المنتخب الوطني، خاصة بعد نجاحه في دورة كيرن بسويسرا ليتعاقد مع ميتسو بأضعاف ما كان يطلبه هو. وقال ربيع إن هناك تساؤلا أبحث عن اجابته طيلة 20 عاماً في مهنتي، وهو لماذا يتم بخس حقوق المدرب المواطني، سواء مع المنتخبات أو الأندية لصالح المدربين الأجانب الذين يحصلون على كافة الامتيازات، أقلها السفر على الدرجة الأولى في المهام الرسمية، فيما يجلس المدرب المواطن في الدرجة السياحية دائماً، وهو المثال الذي ضربه جمعة ربيع ليدلل على التفرقة الواضحة في آليات التعامل مع المدربين. وتحدث جمعة ربيع عن توقعاته لمشوار دوري أبطال آسيا، منتقداً المستوى الفني للدوري الإماراتي، مشيراً إلى أن كرة القدم الإماراتية لن تتقدم في ظل سيطرة أصحاب العقول والأفكار الإدارية على اللعبة ومعظمهم لا يعرف شيئاً عن لعبة كرة القدم على حد وصفه. تناول جمعة ربيع بالنقد مشاركة أنديتنا الأربعة في دوري أبطال آسيا على ضوء النتائج التي تحققت حتى الآن في الجولتين الآخيرتين، وقال ربيع أعتقد أن الفرق الإماراتية لم تكن مستعدة أو مهيئة للبطولة سواء من الناحية الذهنية والبدنية والنفسية، وأعتقد أن نادي الشارقة بوضعه الحالي، إضافة إلى الشباب يثبتان أنهما يركزان التفكير في الدروي المحلي وكيفية تحسين وضعهما فيه، بينما يفكر الجزيرة والأهلي في المنافسة على اللقب والانفراد بالصدارة، وحسابات هذا الجانب أو ذاك لا تتماشى مع حجم أو قيمة دوري الأبطال الآسيوي الذي يحتاج إلى فريق جاهز وإعداد مختلف، وعلى وجه التحديد أرى أن لاعبي الشارقة الأجانب لم يسعفوه، بل هم سبب من أسباب الهزيمة، وبشكل عام يجب عدم التسرع في الحكم الايجابي أو التفاؤل بشأن بقية المشوار، خاصة أن تحسن الأداء بعض الشيء في الجولة الثانية جاء بعد أن دخلت الفرق في أجواء البطولة. وتابع: أعتقد أن سبب ظهورنا بهذا المستوى آسيوياً يرجع إلى قلة الخبرة، إضافة إلى أسباب أخرى، وبالتالي علينا أن نعترف أن مستوانا أقل من الفرق الآسيوية الأخرى، وحتى يكون الحديث دقيقاً، علينا أن نسأل أنفسنا أين هو النادي الذي نجح في ضم 3 أجانب متميزين، وأرى أننا لن نقدر على اجابة هذا السؤال لأن هناك أجانب «عالة» على فرقهم لأن من تعاقد معهم هو الإداري. مشكلات مزمنة وأكد ربيع أن «أم المصائب» ترجع إلى أن الإداري يتحكم في التعاقدات والاقالات، وللأسف معظم الإداريين ليس لهم دخل باللعبة وفنياتها، ومن هنا تأتي المشاكل المزمنة، وأن استعدادات كافة الفرق الآسيوية كانت أفضل، إضافة لوجود فرق لديها احتكاك أكبر. وقال ربيع حتى ننافس على اللقب الآسيوي يجب أن يكون لدينا دوري قوي، ولكن للأسف لايزال دورينا ضعيفا للغاية، ومشكلتنا أننا مع نهاية الموسم ننظر للسلبيات ونرصدها، ولكن مع بداية الموسم لا نبدأ من حيث انتهينا بل نعود إلى نقطة الصفر، وبالتالي استحق دورينا التصنيف 116 على العالم، وهو تصنيف يكشف عن مأساة كرة القدم الإماراتية، ويكشف إلى أي مدى هي متراجعة وغير مؤثرة على المستوى القاري أو الاقليمي أو الدولي. وأضاف: كما أنه لدنيا مشكلات أخرى تتمثل في كثرة تفنيش المدربين، بخلاف مستوى الأجانب المتردي، لأن المشكلة عدم اختيار أصحاب العين الفنية للاعبين وللأسف الاختيار يتم عبر الإداريين، مما يعني أننا ليس لدينا العقلية الفنية في إدارات معظم الأندية، وبالتالي لن يكون هناك تقدم، وأنا لا أتوقع تأهل فرقنا لأبعد من ربع النهائي، وأتوقع ألا يكون هناك أكثر من فريق واحد، وفنياً الشارقة والشباب غير مؤهلين لمواصلة المشوار. وفيما يتعلق بمستوى الكرة الإماراتية في ظل تصنيف الاتحاد الدولي للمنتخب الإماراتي في المركز 116 عالمياً، قال ربيع إن مستوانا كدوري ضعيف، ويجب أن نعترف بهذه الاشكالية، وتصنيف الاتحاد الدولي كان أشبه بالصدمة التي يجب أن يستفيق منها الجميع، لأن هذا المستوى المتردي لا يتناسب مع ما ينفق من الأموال على الدورى والتي لو استغلت بالشكل الامثل وبصورة أكثر احترافية لوجب أن يتقدم ترتيبنا وتصنيفنا في ظل الامكانيات المتوفرة والاهتمام الرسمي والإعلامي، وما يحدث بالفعل واقع أليم، ويكفي أننا أضعف مقارنة بدول متأخرة في قارة أفريقيا أو حتى في آسيا. ورداً على سؤال حول منتخب الشباب، وما إذا كان إعداده لمونديال القاهرة يتم بصورة طيبة قال إن منتخب الشباب ليس هو المهم بقدر أهمية التركيز على من يقود هذا الإعداد والمشكلة ليست في اللاعبين، لكن في خطة الإعداد التي تأخر البدء فيها كثيراً، وأرى أنه لا يوجد خطط طويلة الأمد، فيما يتعلق بمنتخب الشباب بعد الإنجاز الذي تحقق. وتابع: بحكم قربي من مهدي علي مدرب الفريق، أرى أن الخطط بالفعل موضوعة، لكن أين التنفيذ، لماذا لم يتجمع المنتخب على فترات طويلة، ويحتك بمدارس كروية مختلفة. وأكد جمعة ربيع أن السبب يرجع لعدم تعاون الأندية، وعدم تركها للاعبين لفترات طويلة، وهو ما كان يعانيه في السابق، وقال عندما كنت في موقع المسؤولية كان كل برنامج يوضع ولا ينفذ لأسباب مختلفة منها أن النادي يحتاج لاعبيه سواء في الدرجة الأولى أو الثانية، وأرى أن المنتخب كان يجب أن يبداً الإعداد مبكراً حتى يحتك الفريق واللاعبون بصورة أفضل، ويجب ألا يوضع برنامج صيفي للمنتخب المشارك بكأس العالم بل برنامج على مدار السنة. وفيما يتعلق بأسباب رفضه العودة للعمل في قيادة المنتخبات بعد رفضه عرض اتحاد الكرة بتولي مسؤولية قيادة منتخب «الشباب ب»، قال ربيع لم أرفض مطلقاً العمل مع «المنتخب ب»، بل ما حدث أنني اعتذرت بعدما وصلت المفاوضات لمرحلة كان من الصعب أن أكملها لأننا لم نتوصل لاتفاق على الأمور المادية، وكان هناك خلاف مادي اضطررت معه إلى تخفيض قيمة المقابل المادي الذي طلبته في البداية رغبة في العودة لتدريب المنتخب لدرجة أنني تنازلت عن 100 ألف دولار من قيمة العقد، ولكن الأمور لم تسر في اتجاه إنهاء الموقف لأنهم في الاتحاد اعتبروا أن ما أطالب به مبلغ كبير، ورغم تنازلي الذي تم رغبة مني في الوصول لأرضية مشتركة للتفاهم مع اتحاد الكرة من أجل العودة للعمل مع جيل جديد من لاعبي المنتخب والعودة لتحقيق إنجازات، ولكن ما حدث جعلني أعتقد من قرارة نفسي أنهم لا يريدوني، ولا أعرف لماذا هذا التصرف من جانبهم. وقال جمعة ربيع منذ أن عملت في مجال التدريب لأكثر من 20 سنة حتى هذه اللحظة لم أجد أحدا أجابني على هذا السؤال الذي يظل يتردد بذهني دائماً وهو لماذا يتم بخس حق المدرب المواطن من المسؤولين في الاتحادات أو الأندية، رغم أن المسؤولين مقتنعين به على أنه كفء ويحقق الإنجازات، والوحيد القادر على قيادة الفرق والمنتخبات، خاصة في المراحل السنية، وبالتالي ما يقال مجرد شعارات فقط ولا وجود لها على أرض الواقع ودائماً ما نسمعها، وأريد أن يجيبني إداري أو مسؤول عن هذا التساؤل ويجب أن يعرف الجميع أن المدرب المواطن لا يحصل على التقدير اللائق به وبدوره، ويكفي أن المرشح الثاني لتولي المسؤولية بعدي في قيادة المنتخب الأول حصل على أضعاف ما كنت أطالب به، وتم الدفع طبعاً عن طيب خاطر، لأن الآخر كان أجنبياً، أما أنا فمواطن ولا يجوز لي أن أحصل على ما يحصل عليه الأجنبي. وأضاف: حدث هذا على مستوى المنتخب الأول ووقتها اتفقت على قيادة المنتخب الأول في مرحلة قبل التعاقد مع ميتسو، وكنت مرشحاً لتولي مسؤولية المنتخب الأول، وقدت المنتخب الأول في عدة تجمعات، وذهبت إلى مدينة كيرن السويسرية، وحققنا نتائج ايجابية، وكان عملي بالمجان خلال هذه الفترة، ولم أحصل على أي مبالغ، وعندما حصل الفريق على 100 ألف دولار مكافأة تم توزيعها على اللاعبين والجهاز الفني بالتساوي، أي أنني حصلت على مكافأة مثلي مثل البقية دون تفرقة أو تمييز، ولو كان هناك مدرب أجنبي آخر في المسؤولية لسافر أولاً إلى البطولة على الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال وليس الدرجة الاقتصادية مثلي ومثل أي مدرب مواطن. البحث عن تقدير الذات وليس المال دبي (الاتحاد) - قال جمعة ربيع مدرب منتخبي الشباب والناشئين السابق أنا حالياً عمري 50 سنة وراض تماما ًعن نصيبي وما أخذته من الدنيا، ولا أبحث عن المادة أو الدخل الزائد عن الحد، لأني والحمد لله لا أنظر لهذه الأمور، ولكني أفكر في الموضوع من ناحية التقدير، وما يناسبني ويناسب امكانياتي كمدرب، خاصة أن نفس المبلغ أو أكبر يدفعه الاتحاد، وبالتالي لم أكن أسعى وراء المال، ولكن تقدير الذات وبشكل عام أعطاني كلمة نلتزم بها. وتابع: ما حدث أن الاتحاد السابق خدعني ولم يكن صادقاً معي بل وكذب علي، كما كذب بعض أعضاء الاتحاد الحالي علي وخدعوني، ولم يلتزموا في الاتفاق الذي كان بيننا والذي بمقتضاة رفضت 4 عروض جادة لتدريب أندية بدوري المحترفين، حتى قام المسؤول الذي فاوضني في الاتحاد بإرسال العرض عبر الفاكس، وكأنه يقول هذا هو ما عندنا إذا كان «عاجبك»، أي أنني لن أحصل على أي مقابل زائد عن غيري من المدربين المواطنين حتى لا يسبب الأمر نوعاً من الحساسية بيني وبينهم، وهو كلام غير احترافي يدل على عقلية إدارية لاتزال هاوية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©