سقط 20 قتيلاً، بينهم 4 اطفال برصاص قوات الامن السورية امس، معظمهم خلال تظاهرات حاشدة في جمعة “طرد السفراء السوريين في الخارج” في درعا وريف دمشق وحمص وحماة التي شهدت ايضا مقتل جنديين بانفجار عبوة ناسفة.
وقالت لجان التنسيق المحلية “ان 20 مدنيا، بينهم اربعة اطفال، قتلوا برصاص قوات الامن السورية خلال التظاهرات الحاشدة التي خرجت امس تحت شعار (جمعة طرد السفراء السوريين في الخارج)، وهم 8 في درعا و4 في حماة و3 في ريف دمشق و5 في حمص”.
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن “ان 12 مدنيا قتلوا امس هم طفل في درعا و4 وطفل في بلدة الحارة (ريف درعا) و3 في ريف دمشق ومدنيان في ريف حمص واخر في ريف حماة. واوضح ان طفلا اصيب باطلاق رصاص من حاجز في حي البياضة، كما اصيب ثلاثة اشخاص بجروح في حي بابا عمرو في حمص احدهم بحالة خطرة، وذلك اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن”.
واشار المرصد الى قطع الاتصالات الارضية والخليوية عن مدينة معرة النعمان “ريف ادلب” التي خرجت فيها تظاهرة حاشدة رغم اطلاق الرصاص اسفر عن اصابة 17 متظاهرا. واكد اطلاق رصاص من قبل قوات الامن لتفريق تظاهرات خرجت في درعا وايضا في دير الزور، مشيرا الى خروج تظاهرة حاشدة في بلدة القورية “ريف ديرالزور”.
وذكر المرصد ان مدن جاسم وانخل ونوى والحارة في ريف درعا شهدت انتشارا امنيا وعسكريا كثيفا وحصارا للمساجد لمنع خروج التظاهرات بعد صلاة الجمعة، مضيفا “نفذت قوات الامن حملة اعتقالات استباقية في بلدة حسم الجولان طالت سبعة اشخاص”.
واضاف المرصد ان قوات الامن اطلقت النار بكثافة لتفريق التظاهرات التي خرجت في مدينة حرستا بريف دمشق مما ادى الى اصابة اربعة متظاهرين بجروح. وكان اصيب “عشرات” المتظاهرين مساء امس الاول برصاص قوات الامن السورية خلال تفريقها اعتصاما في احدى بلدات ريف دمشق احرق خلاله المتظاهرون مخفر البلدة احتجاجا على اعتقال امرأة في تظاهرة مناهضة للنظام.
واكد ناشطون ان متظاهرين في مدن سورية عدة خرجوا امس في يوم “جمعة طرد السفراء” السوريين المعتمدين في الخارج للمطالبة باسقاط النظام. وافادت لجان التنسيق المحلية “ان تظاهرات خرجت في ريف دمشق وبعض احيائها وريف ادلب وحماة وفي ريف حلب وريف درعا وفي شرق سوريا كدير الزور والحسكة والقامشلي”. وذكرت على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “ان تظاهرة خرجت قبيل صلاة الجمعة في حي الميدان وفي حي القابون رغم الحصار والتهديد”.
وبينت اشرطة فيديو بثتها مواقع معارضة خروج متظاهرين في حي العسالي في دمشق وهم يهتفون “يا بشار اسمع اسمع ولا تتحدى هذه الثورة مانك قدها”. كما بينت تظاهرات في احياء من حمص يهتف المشاركون فيها “اسلام ومسيحية بدنا كرامة وحرية”. وظهر في احد الاشرطة التي بثتها المواقع تظاهرة مناهضة للرئيس السوري في الزبداني (ريف دمشق) شارك فيها المعارض البارز كمال اللبواني الذي افرجت عنه السلطات السورية مؤخرا وهو يرفع اشارة النصر.
وكانت ارتفعت حصيلة ضحايا رصاص القوات السورية امس الاول من 8 الى 16 قتيلا. وقال ناشطون ان قوات سورية قصفت قريتين في شمال سوريا بعد هجوم شنه منشقون على قوات الجيش. واوضح هؤلاء “ان ثمانية قرويين أصيبوا حينما سقطت قذائف الدبابات والهاون الثقيلة على مدى ثلاث ساعات على قريتي تل منيج ومعرشمشة والزراعات المحيطة بهما”. وقال ناشط ذكر ان اسمه الاول رائد “رحلت مئات العائلات وانقطعت خدمات الكهرباء والانترنت”.
وقال ناشطون ان منشقين عن الجيش هاجموا في وقت سابق مبنى يضم قوات أمنية قرب مستودعات للجيش في منطقة وادي الضيف على اطراف بلدة معرة النعمان في ريف ادلب. واضاف هؤلاء لوكالة الأنباء الالمانية ان أكثر من 70 شخصا اعتقلوا في معرة النعمان.
اما رسميا، فقد نقلت وكالة الانباء السورية “سانا” عن مصدر رسمي قوله “ان عنصرين من قوات حفظ النظام قتلا واصيب ضابط بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة في حي القصور بحماة”.
وشهدت ساحات عامة في دمشق تظاهرات شارك فيها عدة آلاف للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري حاملين الاعلام السورية وصور الاسد وهم يهتفون “شبيحة للابد كرمال عيونك يا اسد”. كما اقسم مؤيدو الاسد خلال تظاهراتهم على الخروج في كل يوم جمعة الى الساحات العامة للتعبير عن موقفهم ورددوا “الساحات لنا.. الساحات لنا”.
عدد اليوم
