السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ابتسام الكتبي: حضور فاعل للإماراتيات في المجلس الوطني

ابتسام الكتبي: حضور فاعل للإماراتيات في المجلس الوطني
29 يناير 2015 21:10
هناء الحمادي (أبوظبي) الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، وأستاذة العلوم السياسية بجامعة الإمارات، من الكوادر النسائية الإماراتية المميزة في مجال العمل السياسي في الإمارات، لديها آراء عميقة في تحليل القضايا والأحداث السياسية في المنطقة، بما تملكه من رؤية استشرافية للمستقبل. وضوح وتعقيد عن واقع المرأة العربية بعد أحداث ما يسمى بـ»الربيع العربي»، تقول الكتبي «رغم عدم الوضوح والتعقيدات التي تتسم بها الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، في كثير من دول الربيع العربي، فقد خاضت المرأة في تلك الدول معارك عديدة من أجل إحداث التغيير، فشاركت فيما يسمى بـ «ثورات الربيع العربي»، ولكن يبدو أن دور المرأة الفعَّال مُهدد بخطر التهميش والإقصاء خلال عملية التحول إلى الديمقراطية». وتضيف «أثار صعود التيارات المتشددة إلى الحكم في بعض بلدان الربيع العربي، التخوفات والهواجس من أن يحدث تراجع في المُكتسبات التي حققتها المرأة العربية لكن الأمور تغيرت بعد سقوط هذه التيارات»، مشيرة إلى أن هناك عدداً من القضايا الاستراتيجية التي يجب الالتفات إليها، ومنها إعادة صياغة الدساتير في تلك البلدان، بالشكل الذي يضمن المواطنة الكاملة والمساواة للنساء ولجميع فئات الشعب. توازن النوع تؤكد الكتبي أن «الكوتا النسائية» في البرلمانات العربية نوع من التمييز الإيجابي لتصحيح اختلال توازن النوع في مراكز صنع القرار السياسي، ولتسهيل دخول النساء إلى تلك المراكز بمختلف أشكالها، وهي أيضاً خطوة ضرورية لتذليل العقبات ذات الطابع الاجتماعي أو الثقافي التي تكبل مشاركة المرأة، لافتة إلى أن تنفيذ تلك «الكوتا» ومدى فعاليتها يتوقف على النظام السياسي الذي يطبقها وطبيعة تركيبته، فمن الممكن جداً أن يتم استغلال هذه الوسيلة لإدخال النساء إلى المجالس النيابية من منطلق المحسوبية لا الكفاءة، الأمر الذي يجعل حضور المرأة في تلك المجالس، شكلياً فقط وغير مؤثر. وتوضح أن المشاركة الفاعلة للمرأة في المجال السياسي تتحدد بما ما تملكه من مؤهلات وكفاءة فكلما كانت المرأة مؤهلة علمياً وعملياً ولديها وعي بذاتها وقدراتها كلما اتسمت مشاركتها بالفعالية وابتعدت عن السطحية، مؤكدة أن أداء المرأة الإماراتية في المجلس الوطني منذ دخولها وحتى الآن، ورغم حداثة التجربة، يأخذ منحى تصاعديا باتجاه المزيد من الفعالية في المشاركة سواء في النقاش العام داخل المجلس أو على مستوى العضوية في اللجان. وحول مدى تأثر الإمارات ودول الخليج بالعولمة، تقول الكتبي «لا يستطيع أي فرد أو دولة اليوم البقاء معزولاً عن تيار العولمة، فالعالم بأجمعه صار معولماً ومتداخلاً من حيث الثقافات والذائقة بشكل يصعب الفصل فيه ما بين المحلي والعالمي، وكل نجاح وتقدم لابد وأن تكون له كلف اجتماعية وسياسية واقتصادية، المسألة الأهم هي كيفية الموازنة بين هذه الكلف بحيث لا تطغى على المصلحة الوطنية». اهتمام خاص تولي ابتسام الكتبي قضايا الإصلاح والتنمية والأمن بمنطقة الخليج، اهتماماً خاصاً من الناحية البحثية، إذ كانت من ضمن 50 سيدة استضافتهن الإدارة الأميركية عام 2002 للاستماع لآرائهن حول المنطقة العربية، كما أنها الأكاديمية الوحيدة على مستوى العالم العربي التي تمت دعوتها لحضور المؤتمر الأول لحلف الناتو لإعلان مبادرة إسطنبول في الدوحة سنة 2004. وهي عضو مؤسس في لجنة حقوق الإنسان، وباحثة في النظم السياسية والمجتمع المدني والتحول الديمقراطي وقضايا المرأة في الخليج، كما أنها عضو في عدد من الهيئات ومنظمات المجتمع المدني محلياً وعربياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©