الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خُزامى».. مجموعة قصصية «بناها» مهندسون

«خُزامى».. مجموعة قصصية «بناها» مهندسون
29 يناير 2015 21:10
أحمد السعداوي (أبوظبي) اشترك 10 من طلبة وخريجي كلية الهندسة في جامعة خليفة بأبوظبي في تأليف مجموعة قصصية حملت اسم «خُزامى»، كشفت عن مواهب واعدة في مجال التأليف، وأكدت أهمية استغلال الهوايات لدى الشباب. قيم إنسانية من المشاركات في هذه التجربة الثرية، كلثم آل علي، التي تمثل دورها في تأليف قصة «أغلى بياح في العالم»، وتدور بين شخصيتين رئيستين خياليتين تحدث بينهما مواقف طريفة تبرز قيما إنسانية مثل الصدق والأمانة والثقة بالذات. وأوضحت كلثم، خريجة الهندسة الميكانيكية من جامعة خليفة العام الماضي، والتي كانت رئيسة قسم التأليف بنادي المسرح والمواهب حين تم وضع الكتاب، أنها حرصت على الاستفادة من خبرات من سبقوها، وراجعت قصتها وباقي القصص القصيرة، بالتعاون مع رئيس النادي الأسبق عبد الله الشحي. وقالت إن من الدروس المستفادة من تلك التجربة، أنها وزملاءها أيقنوا أن تخصصهم في دراسة الهندسة لا يمنعهم من العمل في مجال الأدب والفنون، بل يساعدهم في النظر إلى العمل الأدبي من منظور مختلف، موضحة أنها تعمل حالياً على تطوير مهاراتها في مجال الكتابة، لأنها ترغب في الاستمرار ولكن بشكل مختلف، حيث تميل أكثر إلى العصف الذهني وتجميع الأفكار وترتيبها لأعمال أخرى كالأفلام والأوبريت والمسرحيات، على أن يدور ذلك في إطار الهواية ولا يؤثر على عملها في مجال الهندسة. «المشاهد الأسطورية» ذكرت مريم المازم، طالبة في السنة الثانية بقسم هندسة الطيران والفضاء، أنها ألفت قصة «المشاهد الأسطورية»، التي تم اختيارها ضمن قصص الكتاب، وبطل الحكاية «حمد» المواطن الشغوف بأرضه، الذي يسترجع مشاهده اليومية لكن من منظور المودع لها، حيث عاصر حمد حياة القدماء، الذين اعتمدوا على البحر بشكل أساسي، ثم عاصر النفط والطفرة التي رافقته، حيث عانى شظف العيش سابقاً، ولكن ما هزمه الآن مرض رئتيه، والحنين للماضي. وأوضحت أن هذه التجربة بمثابة حلم لأي شخص يهوى الكتابة؛ ليكون له حيز في كتاب يعبر من خلاله عن أفكاره، مضيفة: «استفدت من الآراء التي أتاحت لأصحاب التجربة فرصة استدراك نقاط الضعف وتحسينها، مما أسهم في تطوير مهاراتي في مجال الكتابة». وأكدت أنها تسعى إلى مستوى يرقى لنشر كتاب ذي فكر وقضية، وينال إعجاب القراء. ففي الكتابة لا سقف للطموح؛ فهامة الأقلام دائمة باسقة.بصمة خارجية وقال، صاحب الدور الأكبر في إصدار الكتاب، عبدالله الشحي، مهندس الصيانة في شركة الطويلة لتوليد الكهرباء، وأحد خريجي جامعة خليفة، والرئيس السابق لاتحاد كتاب جامعة خليفة، إن فكرة إصدار الكتاب المشترك جاءت بعد نجاحات نادي المسرح والمواهب في جامعة خليفة؛ فقرر النادي أن يترك بصمة خارجية له. وقال: «نظمنا بالاشتراك مع مكتبة الجامعة مسابقة أجمل قصة قصيرة، وقررنا أن نضع القصص الفائزة في إصدار على أن تسمى المجموعة القصصية باسم القصة الفائزة بالمركز الأول، والتي كانت خزامى للكاتبة عزيزة المرزوقي». وأضاف أن دوره في فريق العمل المشارك في الكتاب، إلى جانب المراجعة والإشراف على المجموعة القصصية مع رئيسة قسم التأليف كلثم آل علي، تمثل في تأليف قصة «أطول ربع ساعة في حياتي»، حيث تدور أحداث القصة حول شخص يعاني الوسواس وسيطرة بعض الأفكار السلبية عليه. وقال: «كنت همزة الوصل بين نادي المسرح والمواهب ووزارة الثقافة والشباب والذين قدموا لنا الدعم اللازم، ونشروا الكتاب، الذي كان من أكثر الكتب مبيعا، فضلاً عن الإقبال الكبير عليه عند طرحه في الدورة الماضية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©