الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تعالج جرحى عراقيين من المدنيين في مستشفيات الدولة

الإمارات تعالج جرحى عراقيين من المدنيين في مستشفيات الدولة
28 نوفمبر 2014 14:49
جمعة النعيمي (أبوظبي) وصل مساء أمس عبر مطار أبوظبي الدولي عدد من المرضى والجرحى العراقيين المدنيين النازحين لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتأتي هذه المبادرة الإنسانية للتأكيد على ما يربط الشعبين الإماراتي والعراقي الشقيقين من علاقات وثيقة وامتداداً للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة منذ تفاقم الأوضاع في العراق للحد من معاناة العراقيين وتحسين ظروفهم الإنسانية. ويعاني العديد من المرضى والجرحى من إصابات كالعجز الجزئي وبتر في بعض أعضاء الجسم وفشل في نخاع العظم وتشوهات خلقية جراء الأحداث المتأزمة والمؤلمة التي خلفتها الحروب في العراق الشقيق. وتتابع القيادة الرشيدة في الدولة تطورات الأحداث في العراق بقلق شديد نظرا لتداعياتها المأساوية على مختلف قطاعات الشعب العراقي الشقيق الذي عانى كثيرا من ويلات النزاعات والأزمات المتتالية، اذ تقوم دولة الإمارات بدورها اتجاه هذه الشعوب وتقدم لها الدعم خاصة الشعوب الشقيقة انطلاقاً من اهتمامها الدائم بجميع القضايا الإنسانية وعلى رأسها قضية النازحين. وكانت طائرة إماراتية قد حطت مساء أمس في مطار البطين قادمة من مطار إربيل في إقليم كردستان العراق على متنها عدد من المرضى والجرحى العراقيين من أطفال ونساء ورجال، وكان في استقبالهم بالمطار عدد من المسؤولين في الهيئات الطبية في الدولة ومتطوعو هيئة الهلال الاحمر الذين اهدوا الورود للمصابين اضافة الى تواجد سيارات الإسعاف التابعة لمستشفيات الدولة والمجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية. واستعدت مستشفيات الدولة لاستقبال المرضى والجرحى لتقديم العلاج لهم وجندت كوادرها التطوعية وكونت عددا من اللجان للمتابعة والإشراف والتواصل الدائم مع الجرحى ومرافقيهم وتوفير سبل الراحة لهم خلال تواجدهم في الدولة. وتم توزيع الجرحى والمصابين العراقيين على مستشفيات الدولة لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتسخير كافة الامكانات والتسهيلات لتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهم الى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد ويخفف من معاناتهم ويساهم في عملية شفائهم ويوفر لهم سبل الراحة ولذويهم ومرافقيهم خلال فترة اقامتهم فى الدولة. أوجاع وقال جمال عبدالناصر، ( 17 عاماً، مريض من منطقة الضلوعية): إن إصابته نتج عنها تهشم في الجمجمة وتأثير على وظائف المخ، مشيراً الى ان مبادرة استقبال أبناء الشعب العراقي في هذه الظروف الحرجة الذي يمر بها ليست بغريبة على دولة الإمارات، لافتاً إلى أن المواقف الأخوية لدولة الإمارات دائماً تأتي محل تقدير واحترام الشعب العراقي وخاصة اثناء الحروب والازمات والشدائد، إزاء النكبات التي يواجهها العراقيون ليل نهار من جرائم داعش الماجنة التي لا تعرف للانسانية سبيلا سواء أكانوا أطفالا أو نساء أو شيوخا، وان القيادة الرشيدة لدولة الامارات لا تالوا جهدا في توفير ودعم الشعب العراقي، وهي دائما سابقة في كل ما يحتاجه من ضروريات الحياة وتوفير العيش الكريم لأشقائها سواء العراق أو الدول الأخرى بشكل عام. وأعرب عن سعادته بالعلاج في دولة الإمارات وعن ثقته بأنه سيلقى كل عناية واهتمام، ودعا الله ان يمن عليه وعلى اخوانه المرضى والمصابين بالشفاء وان يعودوا لوطنهم سالمين معافين. شكر من جانبها وجهت ملاك ماجد، (14 عاماً، من محافظة ديالى)، الشكر والتقدير لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله على مكرمته بعلاجها داخل دولة الإمارات، وأفادت بأن العديد من المصابين يعانون من أمراض مزمنة، مشيرة الى ان هذه المكرمة محل تقدير واهتمام من الشعب العراقي، داعية الله تعالى ان تكون في ميزان حسنات سموه وشعب الامارات، ولفتت إلى أنها تعاني من مشكلة في النخاع الشوكي وذلك نتيجة الحرب والدمار الذي حل بالعراق منذ سنة 2003 وحتى يومنا هذا، مؤكدة أن هناك الكثير ممن يعاني من نفس المرض التي تعاني منه في العراق، راجية المولى سبحانه وتعالى ان يرزقها الشفاء وأن تعود إلى وطنها بصحة وعافية. كما ثمن والد ملاك مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في علاج الجرحى العراقيين المصابين واستضافتهم في الامارات وتوفير كافة الخدمات الطبية اللازمة. من جهته أشار أحمد اسماعيل خليل ( 26 عاماً، من محافظة ديالى) إلى تعرضه لإصابة بعد انفجار إحدى السيارات المفخخة في قريته مما تسبب في فقد جزء من جمجمته ودماغه، وانه لولا رحمة الله ووصول ذويه في الوقت المناسب لنجدته لكان في عداد الموتى، كما أشاد بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وبدور القيادة الرشيدة التي تسارع في مد يدها لنجدة أبناء دولة العراق الشقيق بكل ما يحتاجونه من مال ولباس ومؤن غذائية وإيوائهم في مساكن آمنة ومناسبة. واشار إلى أن المفخخات والألغام تنتشر في الكثير من المدن العراقية خاصة بين المجمعات السكنية والشوارع والأسواق وتتسبب في مقتل الكثير من المدنيين وجرح وإصابة الآخرين بالبتر والتشوهات وفقد أعضاء الجسم. اما الطفل سبهان رائد صالح، ( 6 أعوام، من منطقة الضلوعية)، قال: انه كان يلعب مع الاطفال خلف بيته ليفاجأ وباقي الاطفال بسقوط قذيفة مدفعية هاون عليهم وتسببت في اصابتهم بكسور في المفاصل. وقال ليث يوسف: أثناء عملي سمعت صوتا غريبا يأتي من شرفة النافذة، وما أن أقدمت على الخروج من المكان حتى أطلق صاروخ هاون قضى على بعض من كان معي، ناهيك عن جرائم نظام داعش الظالم الذي تسبب في سلب حياة كثير من الأبرياء العراقيين الذين لقوا مصرعهم جراء الحروب المزمنة في أرض الرافدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©